أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات الجارية بشأن التوصل لتسوية بين إسرائيل ولبنان، تتعلق بـ"سرعة انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، فور إعلان وقف إطلاق النار".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، أن رسائل لبنانية تشير إلى أن هذا الانتشار "قد لا يتم بالسرعة المتوقعة"، موضحة أن الهدف النهائي هو "نشر 8 آلاف جندي لبناني في المنطقة".

ويتضمن مشروع الاتفاق نقاطا رئيسية، تتضمن: "التزام لبنان بمراقبة مبيعات الأسلحة على أراضيه لمنع وصولها إلى حزب الله أو جماعات مسلحة أخرى، واعتبار الجيش اللبناني القوة المسلحة الوحيدة في منطقة خط (A) جنوبي البلاد". 

كما يمنح الاتفاق لإسرائيل "حرية التحرك في لبنان في حال تم انتهاك الشروط المتفق عليها".

ومن أبرز بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان التي تم نشرها بوقت سابق، "الاعتراف بأهمية القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، ومنح كل من لبنان وإسرائيل حق الدفاع عن النفس عند الضرورة".

إسرائيل توسع" عمليتها البرية" في لبنان.. ما الدوافع الجديدة؟ في ظل الجهود الدولية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، جاءت مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان لتقوض التفاؤل الذي بدأ البعض في بنائه بشأن قرب توقف العمليات العسكرية.

وهناك أيضًا "تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته كقوة مسلحة وحيدة في المنطقة الجنوبية، باستثناء قوات اليونيفيل، وفرض الحكومة اللبنانية سيطرة صارمة على بيع وإنتاج الأسلحة".

وتتضمن البنود "منح السلطات اللبنانية كافة الصلاحيات اللازمة لضمان تنفيذ القرار، ومراقبة المعابر الحدودية لمنع تهريب الأسلحة، وتفكيك المنشآت غير المرخصة لتصنيع الأسلحة".

البنود تشمل كذلك "انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، وتولي الجيش اللبناني إدارة المنطقة، تحت إشراف الولايات المتحدة ودولة أخرى".

كما "يتعين على لبنان خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، تفكيك كافة المجموعات المسلحة غير الرسمية جنوب نهر الليطاني".

ويرى دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات، أن هناك "تقدما ملحوظا".

ويُرجّح توقيع الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً مع دخول دول أخرى مثل روسيا في العملية لدفع حزب الله وجهات لبنانية أخرى نحو قبول التسوية.

وبدوره، صرح مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، لموقع أكسيوس الأميركي، بأن وجود "فرصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "قريبا".

هوكستين: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا أشار مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، إلى وجود "فرصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان "قريبا"، وذلك في تصريحات لأكسيوس.

وأضاف هوكستين، الثلاثاء: "متفائل بأننا سنتمكن من تحقيق ذلك".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، قد تحدث، الإثنين، عن إحراز "بعض التقدم" في المباحثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال، الثلاثاء، إنه أكد مجددا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن "إسرائيل ستواصل" ضرب جماعة حزب الله اللبنانية "بكل قوتها"، وأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".

ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان بمواجهة حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی لبنان لوقف إطلاق النار الجیش اللبنانی للتوصل إلى حزب الله

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. جنود أمريكيون داخل غزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار

باشرت قوة أمريكية تضم نحو 200 جندي انتشارها داخل قطاع غزة، في خطوة ميدانية تعتبر الأولى من نوعها وتشير إلى تحول واضح في دور الولايات المتحدة من وسيط دبلوماسي إلى طرف مشرف ميدانياً على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقاً لمسؤول أمريكي، فإن مهمة هذه القوة تتمثل في إنشاء مركز "تنسيق مدني-عسكري" متعدد الأطراف، سيضطلع بمهمة الإشراف الكامل على تنفيذ بنود الاتفاق، وسيكون جاهزاً للعمل خلال أيام قليلة. ويُعد هذا الوجود العسكري الرسمي أول انتشار لقوات أمريكية على الأرض في غزة بهذه الصيغة، ما يُشكل تحولاً استراتيجياً في إدارة المشهد الميداني.

وسيعمل المركز، وفقاً للمصدر ذاته، كآلية رقابة دولية ترصد التزام الأطراف بوقف إطلاق النار، وتوثّق أي خروقات بشكل مستقل ومحايد، بهدف ضمان تطبيق الاتفاق بمصداقية وشفافية.

المسؤول الأمريكي أوضح أيضاً أن المركز لن يقتصر على الحضور الأمريكي، بل ستنضم إليه دول شريكة سيكون لها ممثلون على الأرض، ما يمنحه طابعاً دولياً واسع النطاق. كما سيتضمن المركز ممثلين عن هيئات دولية، ومنظمات غير حكومية، وممثلين عن القطاع الخاص، في مؤشر على طبيعته الشاملة التي تتجاوز الطابع العسكري لتشمل تنسيق الجهود الإنسانية والتحضير لعملية إعادة الإعمار.

ويأتي هذا التحرك في إطار ضمانات دولية مرافقة للاتفاق الأخير، الذي يهدف إلى التوصل إلى تسوية دائمة للصراع، في وقت تُنقل فيه الجهود من غرف المفاوضات إلى الميدان، حيث سيُختبر مدى التزام الأطراف بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند عشبة لتنظيم الهرمونات لأول مرة.. جنود أمريكيون داخل غزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بيان من حماس حول تسليم "جثث" الأسرى.. الليلة جثة الأسير الرابع لـ"عميل فلسطيني".. إسرائيل تدعي تفسير حلم مشاهدة المسلسلات في المنام Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ترحيب أممي بوقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان
  • وزير الجيش الاسرائيلي”يأمر بإعداد خطة لتدمير حماس والعودة للحرب “
  • بعد أيام من الاتفاق.. وزير إسرائيلي يهدد باستئناف الحرب في غزة
  • وزير حرب الاحتلال: وجهت الجيش لإعداد خطة شاملة لهزيمة حماس
  • لأول مرة.. جنود أمريكيون داخل غزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار
  • ترامب: الجيش الإسرائيلي ربما يستأنف القتال في غزة
  • رغم وقف إطلاق النار.. إسرائيل تقصف سيارة جنوب لبنان
  • إسرائيل تقتل فلسطينيين في غزة.. «حماس» تتهمها بانتهاك الاتفاق
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق النار على مشتبه بهم يُزعم أنهم تجاوزوا الخط الأصفر في غزة
  • مسؤول أوروبي: سنواصل الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه غزة