واشنطن "رويترز": قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس إنه اختار بيت هيجسيث المحلل السياسي في شبكة فوكس نيوز وزيرا للدفاع.

وإذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، فقد يتمكن هيجسيث من تنفيذ وعود حملة ترامب الانتخابية بالتخلص من جنرالات في الجيش الأمريكي يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون.

كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى صدام بين هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي.كيو براون، وهو طيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة قيادية في المحيط الهادي والشرق الأوسط واتهمه هيجسيث "بتبني المواقف المتطرفة للسياسيين اليساريين".

ربما يكون هيجسيث (44 عاما) المتشكك في حلف شمال الأطلسي هو الاختيار الأكثر إثارة للدهشة لترامب في وقت يعلن فيه ترشيحاته للمناصب في إدارته المقبلة قبل تنصيبه في 20 يناير.

وأشاد ترامب بهيجسيث، العسكري المخضرم في الحرس الوطني والذي خدم في أفغانستان والعراق وخليج جوانتانامو في كوبا، حسبما ذكر موقعه الإلكتروني.

وقال ترامب في بيان "بيتر قوي وذكي ويؤيد بشدة أمريكا أولا. مع وجود بيت على رأس القيادة، جيشنا سيصبح عظيما مرة أخرى، وأمريكا لن تنهزم أبدا".

وفي حين لم يبد هيجسيث سوى مواقف سياسية محدودة في الماضي، فقد انتقد حلف الأطلسي لضعفه وقال إن الصين على وشك الهيمنة على جيرانها.

وقال هيجسيث إنه ترك الجيش في عام 2021 بعد أن تم تهميشه بسبب آرائه السياسية والدينية من قبل الجيش الذي لم يعد يريده.

وينتاب القلق بالفعل مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاجون) من أن ترامب قد يتخلص من العسكريين والموظفين المدنيين الذين يرى أنهم غير مخلصين.

وقد تكون قضايا الحرب الثقافية سببا في طرد موظفين.

وصرح ترامب لفوكس نيوز في يونيو بأنه سيقيل جنرالات وصفهم بأنهم "مستنيرون"، وهو مصطلح يشير إلى أولئك الذين يركزون على العدالة العرقية والاجتماعية ولكن يستخدمه المحافظون لانتقاد سياسات تقدمية. وقد يكون هيجسيث مؤيدا للتخلص من هؤلاء.

كما استهدف هيجسيث براون على وجه الخصوص متسائلا عما إذا كان سيشغل منصبه لو لم يكن أسود البشرة.

من جهة ثانية، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب امس أنه سيعهد إلى إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، مهمة قيادة وزارة مستحدثة تعنى بـ"الكفاءة الحكومية" مهمتها خفض الهدر.

وقال ترامب في بيان "هذان الأمريكيان الرائعان سيمهدان معا الطريق أمام إدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الاجراءات التنظيمية المفرطة وخفض الهدر في النفقات وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية (...) وهو أمر ضروري لحركة +إنقاذ أميركا+".

ووصف ترامب هذه الإدارة الجديدة بأنها "مشروع مانهاتن في عصرنا الحالي"، في إشارة إلى برنامج بناء قنبلة نووية أميركية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأصبح ماسك حليفا رئيسيا لترامب خلال الحملة الانتخابية، وأفادت تقارير أنه أنفق أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة الرئيس الجمهوري على الفوز.

ويهدف رجال الأعمال الثلاثة الأثرياء ترامب وماسك وراماسوامي في حال توافقهم إلى إجراء خفض بقيمة 2 تريليون دولار في ميزانية الحكومة الفدرالية البالغة ما بين 6,5 إلى 7 تريليون.

وأضاف ترامب "أتطلع إلى أن يقوم إيلون وفيفيك بإجراء تغييرات على البيروقراطية الفدرالية، مع رؤية للكفاءة، وفي الوقت نفسه، تحسين حياة جميع الأميركيين".

وأشار إلى أن الوزارة "ستقدم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة"، وهي خطوة تسمح لماسك بتجنب الكشف عن ثروته.

وأعطى ترامب الرجلين مهلة حتى 4 يوليو 2026 لتحقيق "حكومة أصغر" للقوة العظمى تكون بمثابة "هدية مثالية لأميركا في الذكرى ال250 لإعلان الاستقلال" في 4 يوليو 1776.

وتراقب حكومات العالم اختيارات ترامب بحثا عن مؤشرات على مدى التزام إدارته المقبلة بتعهداته التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ترامب ينفي تهديده بسحب الدعم عن شركات ماسك.. نريد أن تزدهر

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يهدد بسحب الدعم عن شركات رجل الأعمال إيلون ماسك، وشدد على أنّه يريد أن تزدهر هذه الشركات.

وقال ترامب في منشور عبر "تروث سوشال": "الجميع يدّعي أنني سأدمر شركات إيلون ماسك بسحب بعض، إن لم يكن كل الدعم الكبير الذي يتلقاه من الحكومة الأمريكية. هذا ليس صحيحًا! أريد لإيلون، ولجميع الشركات في بلدنا، أن تزدهر، بل أن تزدهر كما لم تزدهر من قبل".

وهدّد ترامب صراحةً بوقف العقود والدعم الحكومي لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا" التابعتين لإيلون ماسك، وذلك عقب خلافهما العلني في يونيو/حزيران.

وفي ذروة خلافهما، صرّح ترامب على منصة "تروث سوشيال" في الرابع من يونيو: "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات في ميزانيتنا هي إنهاء الدعم الحكومي، والعقود التي يمنحها إيلون ماسك".

ويحاول مجلس إدارة شركة تسلا ومساهموها إقناع ماسك بالتركيز على مستقبل شركاته المتعثرة، منذ أن ترك منصبه في البيت الأبيض، إذ واجهت الشركة مشاكل مالية متزايدة.



ومنتصف الشهر الجاري، حث ماسك، الرئيس دونالد ترامب على "الإفصاح عن ملفات جيفري إبستين، تنفيذا للوعد الذي قطعه سابقا، بإطلاع الأمريكيين عليها.

وبعد خلافه العلني مع الرئيس الأمريكي، تدخل ماسك في الجدل الدائر حول قضية إبستين التي عادت إلى الواجهة، وقال في منشور عبر حسابه بموقع إكس: "بجدية.. لقد كرر كلمة إبستين ست مرات، طالبا من الجميع التوقف عن الحديث عنه، على ترامب الإفصاح عن ملفات إبستين كما وعد".

ويتضمن المنشور الذي رد عليه، لقطة شاشة لمنشور مطول لترامب على تروث سوشيال حول ملفات إبستين، والذي قال فيه ترامب إنها من تدبير الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، و"هيلاري الفاسدة"، و"الخاسرين والمجرمين" من مسؤولي بايدن.

وحث ترامب في منشوره العاملين في إدارته، بمن فيهم كاش باتيل، على عدم "إضاعة الوقت والجهد" على "الرجل الذي لا يموت أبدا".

مقالات مشابهة

  • المخابر البيطرية الحكومية.. خط الدفاع الأول عن الثروة الحيوانية في سوريا
  • المخابر البيطرية الحكومية خط الدفاع الأول عن الثروة الحيوانية في سوريا
  • بهدف رفع الكفاءة وتوظيف الموارد.. اتفاقية تعاون بين وزارتي التربية والصحة
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي
  • إفتتاح التسجيلات الأولية للالتحاق بصفوف الجيش الوطني
  • وزير خارجية باكستان: الرئيس الإيراني سيزور إسلام أباد قريبا
  • وفاة الأمريكي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا
  • ترامب ينفي تهديده بسحب الدعم عن شركات ماسك.. نريد أن تزدهر