نَظَّمت جامعة  المنصورة اليوم الأربعاء  اليوم التَّعريفي للطلاب الوافدين بالجامعة" بعنوان "جامعة المنصورة ... قلب العالم"، وذلك بحضور كلٌّ مِن الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة، والدكتورمحمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث،  والسفراء والمستشارين والملحقين الثقافيين من الدبلوماسيين ممثلي السفارات بجمهورية مصر العربية من دول "الصين، باكستان، فلسطين، العراق، ليبيا، عمان، السعودية، اليمن، ماليزيا ، السودان"،  عمداء ووكلاء الكليات،  سعد عبد الوهاب قائم بعمل أمين الجامعة، الدكتور المعتصم بالله البحراوى مدير إدارة الوافدين  بالجامعة، نواب المدير الدكتورة شيماء عبد الوهاب،  الدكتور أحمد صلاح، ممثلي الجاليات العربية والأفريقية والأجنبية ، والطلاب الوافدين بجامعة المنصورة.

 
يأتي تنظيم هذا اليوم في إطار إهتمام جامعة المنصورة بسياسة التدويل، والحرص على استقطاب طلاب من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى حرصها على رعاية أبنائها الوافدين في وطنهم الثاني مصر، من خلال توفير كافة أنواع الرعاية والاهتمام، كونهم أهم عناصر القوة الناعمة لمصر في الخارج، و يمثلون دورًا هامًا في السياحة التعليمية في مصر.

وتم افتتاح معرض الجاليات للطلاب الوافدين "الخيمة التراثية"، وعرض أهم ما يميز الثقافات من تراث وفلكلور لكل جالية، ثم تقديم "عرض فرعوني" فى بهو مبنى الإدارة العامة للجامعة، وبدأ الفعاليات  في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة بالسلام الجمهوري، ووسط أجواء من التراث الفرعوني المصري القديم ، وعرضاً بتقنية الذكاء الاصطناعي لرؤساء جامعة المنصورة منذ إنشائها، وقصص نجاح ملهمة ومتميزة من أبناء جامعة المنصورة الوافدين في مختلف دول العالم، أبرزهم: الدكتور خالد سلام سعيد وزير العدل العراقي، الدكتور ثامر البركي نائب قنصل العراق بالقاهرة، الدكتور عمر علي بازغيفان مساعد نائب رئيس جامعة سيئون اليمينية للدراسات ، الباحث نبهان بن سهيل المقرش أمام وخطيب مسجد السلطان قابوس بعمان، الدكتور الهادي محمد مدير المركز الليبي لدراسات الغذاء والتغذية.
ورحب الدكتور شريف خاطر بالحضور، معبراً عن إعتزازه بجميع الطلاب الوافدين داخل كليات الجامعة كأبناء  وأشقاء لنا في وطنهم الثانى مصر، كما أكد على حرص الجامعة على أن تفتح أبوابها للطلاب الوافدين وتطوير الخدمات المقدمة لهم لتسهيل اندماجهم في الحياة الجامعية مع زملائهم، وتوفير إقامة مناسبة بالمدن الجامعية، ومشاركتهم في الأنشطة والاتحادات الطلابية بالكليات ليمثلوا زملاءهم الوافدين من الجنسيات المختلفة.
كما استعرض "الدكتور شريف خاطر" خلال كلمته التعريف بالجامعة وأهم ما يميزها، ووصفا تفصيليا لموقع الجامعة و مساحتها التي تصل إلى 300 فدان، وعدد الطلاب الوافدين بداخلها الذي يصل إلى أكثر من 15 ألف طالب من 52 دولة ، في داخل 18 كلية، ولموقع الجامعة في التصنيفات العالمية، وبها العديد من البرامج التعليمية المعتمدة دولياً على رأسها برنامج مانشستر للتعليم الطبي بكليتي الطب وطب الأسنان، وكذلك حصولها على الإعتماد المؤسسى، كأول جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وحصول 10 من كلياتها علي الاعتماد ، وأيضا دخول مركز الحفريات الفقارية فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركز طبي متخصص، له سمعة ومكانة مرموقة محليا وعالميا، تم اعتماده من قبل المجلس العربى للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، للحصول على البورد العربي في مختلف التخصصات الإكلينيكية و الطبية.
كما أشار إلى سعي إدارة الجامعة بخطوات جادة نحو تحديث وتطوير بنيتها الأساسية وبرامجها الأكاديمية والبحثية، واعتمادها دوليًا لإلحاق الطلاب الوافدين بها، فضلا عن تطوير اللوائح الدراسية بأعلى مواصفات الجودة العالمية وتواكب متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، وكذا تعمل على التَّحسين الكبير لأداء المؤسسات القائمة ورفع كفاءة مكوناتها من خلال تحقيق أقصى استفادة من التَّقنيات الحديثة .
وفي عرض إدارة الطلاب الوافدين الذي قدمه الدكتور المعتصم بالله البحرواي و نائبيه، تم عرض مفصل لكافة خدمات إدارة الوافدين بالجامعة لطلابها و التى تتميز بها وتختلف عن غيرها من الجامعات، وحرص مكتب الوافدين بالجامعة على تقديم الدعم والتسهيلات الإدارية لهم، والتعامل مع كافة المشكلات باعتباره الجهة المسئولة عن متابعة الطلاب الوافدين بالجامعة،كما تهتم الجامعة بالطالب ورعايته وتحقيق استقراره النفسي والاجتماعي، وتسعى إلى تنمية قدراته عن طريق تنظيم مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية والفنية والرياضية في نادي الطلاب الوافدين، علاوة على أن الجامعة تحرص على أن تظل قبلة التعليم ومركز الإبداع ودعامة الابتكار وجسر التَّواصل والبناء مع أبنائها الطلاب، هذا بالإضافة على تقديم الجامعة كافة أشكال الرعاية الصحية لأبنائها من الطلاب الوافدين، وتوفير إقامة مناسبة بالمدن الجامعية؛ إيمانًا منها أن يكون الطالب سفيرًا للجامعة في بلاده بعد التخرج، وقد حرصت إدارة الوافدين بالجامعة على لتذليل كافة الصعاب أمام الطلاب الوافدين وتقديم خدمات.

وقد تم تكريم ممثلي السفارات العربية والأفريقية والأجنبية الحضور، كما تم تكريم الطلاب والباحثين الوافدين المتميزين، وفريق أوركسترا جامعة المنصورة. 
واختتم اليوم بعرض فني متميز لأوركسترا جامعة المنصورة للكورال والموسيقى، بقيادة المايسترو  د عمرو المرسي تضمن عدد من المقطوعات الموسيقية و الأغاني المصرية والعربية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوافدین بالجامعة الطلاب الوافدین جامعة المنصورة

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة ساكسوني مصر الألمانية : نستهدف خريجا منافسا في أسواق العمل
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جامعة دبي تكرّم 134 من الطلبة المتفوقين
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • زيارة مفاجئة خلال إجازة العيد.. رئيس جامعة المنصورة يتفقد مستوى الخدمات بالمستشفيات الجامعية