يمانيون../ كشف موقع أكسيوس الإخباري، اليوم الأربعاء، بأن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى كيان العدو الصهيوني، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.

ورجحت مصادر متعددة تحدث إليها الموقع، أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، إلا أن “إكسيوس” يرى أنه هذه الخطوة ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة لحرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.

ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي حكومة الاحتلال والدعم الأمريكي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال في الحرب على الشعب الفلسطيني.

ووفقا لأكسيوس، فإن القرارات التي سيثيرها ساندرز الأسبوع المقبل، من شأنها أن تمنع إدارة الرئيس جو بايدن من إرسال مليارات الدولارات من المساعدات الهجومية إلى “إسرائيل.”

وقد كانت الإدارة الأمريكية الحالية مترددة في حجب الأسلحة، إذ أعلنت أمس الثلاثاء أنها لن تنفذ إنذارها بقطع المساعدات إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في غزة.

ووفقا للموقع الأمريكي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوا مجلس الشيوخ بيتر ويلش، وجيف ميركلي.

وسبق أن وصف ساندرز نتنياهو بأنه مجرم حرب، واتهمه بإطالة أمد الحرب للبقاء في السلطة وتجنب الملاحقة القضائية بتهم الفساد.

وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى كيان الاحتلال، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.

وكانت الولايات المتحدة قد وافقت على حزمة صفقات أسلحة ضخمة جديدة لـ”إسرائيل”، تشمل طائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-15، وصواريخ دقيقة التوجيه من طراز “أمرام”، وقذائف دبابات وذخائر أخرى، إضافة إلى مركبات عسكرية متطورة.. وتفوق القيمة الإجمالية لهذه الصفقات أكثر من 20 مليار دولار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” الإنفاق الأمريكي على حروب “إسرائيل” في غزة ولبنان.. مشيرا إلى أنه تجاوز ميزانيتي مراكز السيطرة على الأمراض ووكالة حماية البيئة مجتمعين، كما ندد بسياسة الولايات المتحدة بدعم حلفاء يزعزعون استقرار الشرق الأوسط، وحث على توجيه الجهود نحو إيجاد حلول سلمية.

وأوضح تقرير مشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة براون، أن فاتورة دعم الولايات المتحدة لحروب نتنياهو بجانب تكلفة عملياتها بالمنطقة، تجاوزت 22.76 مليار دولار منذ بداية حرب الإبادة في غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة ملیار دولار فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي يوصي بالاستعداد لمواجهة عسكرية أخرى قادمة مع إيران

رغم النشوة التي اعترت قادة الاحتلال بمزاعم القضاء على المشروع النووي الايراني والبرنامج الصاروخي، لكن المخاوف بدأت تظهر رويدا رويدا، من إمكانية أن تحقق إيران اختراقا سريعا نحو حيازة "قنبلة بسيطة"، وتقدير بعدم موافقتها على تقديم تنازلات حقيقية في المفاوضات مع الولايات المتحدة، والأخطر ضرورة المسارعة لسدّ فجوات الحماية التي ظهرت خلال الجولة الأخيرة على اعتبار أن المواجهة القادمة مسألة وقت.

رون بن يشاي الخبير العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "في الوضع الحالي، وعلى افتراض صمود وقف إطلاق النار مع إيران، واستقراره، فمن المستحسن لدولة الاحتلال أن تتحرك بشكل فعال في عدة مجالات رئيسية، على المستوى الفوري، يتعين عليها أن تضمن عدم محاولة إيران تحقيق اختراق سريع لحيازة سلاح نووي بسيط، على سبيل المثال، قنبلة قذرة، باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة المتبقي لديها، ومئات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المخبأة في مكان ما".

وأضاف  في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ربما تكون إيران تسعى لشراء الوقت للسماح لعلمائها بتجميع مثل هذا الجهاز النووي البدائي في رأس صاروخ، وإذا نجحت في ذلك، فستحقق الحصانة باعتبارها قوة نووية، ربما ليست من الدرجة الأولى، لكنها كافية لردع الاحتلال والولايات المتحدة".

وأشار أن "الخلاصة تتمثل بضرورة زيادة الجهود في جمع المعلومات الاستخبارية بكل الوسائل، للتحقق من مدى تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وإلى أي مدى لحق الضرر بمشروع الأسلحة النووية، خاصة مرافق التخصيب، وكم بقي لدى الإيرانيين يورانيوم عالي التخصيب تمكنوا من إخفائه، وقد يستخدمونه لصنع قنبلة في وقت قصير".

وأشار أن "هناك مسألة أخرى تستحق الدراسة وهي مدى تقليص القدرات الصاروخية، وما تبقى لديها في مجال الصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ المُجنّحة، التي نادرا ما استخدمتها في الحرب، ولا يزال من الممكن أن تكون هناك قدرات متبقية كبيرة في هذا المجال، وتشكل خطرا على الاحتلال".

وأوضح أن "هناك مهمة أخرى تتمثل بمراقبة استعداد الإيرانيين للجلوس لطاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بسرعة نسبية، وكم سيكونون على استعداد لتقديم التنازلات التي تطالبهم بها، ويبقى رؤية ليس فقط ما إذا كانوا على استعداد للتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيهم، بل والحدّ من برنامج الصواريخ، كما أن وتيرة المفاوضات والسلوك الإيراني فيها، خاصة ما إذا كانوا يوافقون على المراقبة الوثيقة والمتطفلة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الأمور المهمة للغاية التي ستحدد مدى تحقيق الحرب لأهدافها".

وأكد أنه "إذا لم تكن إيران مستعدة للتنازل عن برامجها النووية والصاروخية، أو لفرض الرقابة المناسبة، فسيضطر الاحتلال لإعادة النظر في كيفية عمله، وستستغرق كلتا العمليتين: تقييم الأضرار، والتفاوض على اتفاق نووي جديد، قرابة ستة أشهر، وإذا تبين أن النتائج غير مرضية من وجهة النظر الإسرائيلية، وإذا تردد الإيرانيون، فسيكون من الضروري الاستعداد لجولة أخرى من الحرب، ربما بالتنسيق مع الولايات المتحدة".



وأوضح أنه "على أية حال، ينبغي للاحتلال أن يفكر منذ الآن في إمكانية أن تكون هناك حاجة لمثل هذه الجولة، مما يتطلب سد الفجوة في الكتائب والمناطق المحمية في الجبهة الداخلية، وإذا لم يتم إغلاقه، فلن تتمكن أي حكومة من تحمل أخلاقيا التصرف من موقع قوة ضد إيران، وإلا فإن الصمود الوطني سيتعرض لتآكل خطير".

وأشار أنه "صحيح ان جميع تفاصيل المحادثات والترتيب الزمني الذي جرت فيه حيثيات وقف إطلاق النار غير معروفة حتى الآن، لكن يبدو أنه بمجرد أن قرر المرشد خامنئي وقادة الدولة الرد الرمزي الضعيف والمنسق مسبقًا على الهجوم الأمريكي، فقد أشار لرغبته، وحتى طلبه، بوقف إطلاق نار "مشرف"، مع العلم أن هذا التلويح بالعلم الأبيض لم يأتِ على الطريقة القديمة، ولكن بمجرد أن تكون إيران أول من يوضح للولايات المتحدة وجيرانها في الخليج أنها لا تريد استمرار القتال، فهذا يعني كل شيء".

وختم بالقول أنه "يمكن الافتراض أن الهجوم الأميركي عجّل بنهاية الحرب في إيران، كما كان متوقعاً، ليس فقط لأن الإيرانيين كانوا يخشون تلقي ضربات إضافية وأقوى، بل لأن الاستسلام للضغوط العسكرية الأميركية "أكثر شرفاً" من الاستسلام للضربات التي توجهها لهم دولة الاحتلال، فالاستسلام لـ"الشيطان الأكبر"، الذي يعتبر القوة العالمية الأقوى، يضرّ بهيبة واستقرار إيران بدرجة أقل من الاستسلام لـ"الشيطان الأصغر".

مقالات مشابهة

  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • تقدير إسرائيلي يوصي بالاستعداد لمواجهة عسكرية أخرى قادمة مع إيران
  • مصر تطرح صكوكا سيادية في بورصة فيينا بقيمة مليار دولار
  • مجازر المجّوعين مستمرة.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات
  • الهزيمة الاستراتيجية للكيان الصهيوني للمرة الثانية
  • رئيس هيئة الدواء: مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بـقيمة 6.2 مليار دولار
  • رئيس هيئة الدواء مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بقيمة تتجاوز 6.2 مليار دولار
  • صندوق النقد الدولي يقر تمويلا بقيمة 1.3 مليار دولار لبنغلاديش
  • الأجانب والعرب يسجلون صافي بيع لأذون الخزانة بقيمة 10.3 مليار جنيه اليوم
  • تونس تدفع ثمن تبعيتها للجزائر.. سيناتور أمريكي نافذ في حزب ترامب يصف قيس سعيّد بالطاغية