غزة - صفا

يوافق اليوم الخميس الذكرى الثانية عشر لحرب عام 2012 والتي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012.

وأطلقت كتاب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسم"حجارة السجيل" على الحرب، فيما أطلق عليها الاحتلال اسم "عامود السحاب".

 وتأتي ذكرى حرب 2012 في وقت تشن فيه "إسرائيل" أعتى حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ عام وشهر، حيث شنت عدوانًا منذ أكتوبر عام 2023 المنصرم وما زال مستمرا، وحصدت فيه أرواح ما يقارب 5 آلاف مواطنًا جلهم نساء وأطفال ومدنيين.

وتعتبر حرب عام 2102 التي استمرت لمدة 8 أيام، الثانية التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزة، بعد الحرب الأولى التي شنتها نهاية ديسمبر/كانون أول 2008. 

واندلعت الحرب عقب اغتيال طائرات الاحتلال الإسرائيلي لقائد كتاب "عز الدين القسّام"، بينما كان يستقلّ سيارته وسط مدينة غزة. 

وجاء اغتيال الجعبري تنفيذاً لقرار اللجنة الوزارية المصغرة للشؤون الأمنية الإسرائيلية (كابينت)، الذي اتخذته سراً في صبيحة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، على الرغم من التوصل إلى مسودة اتفاق تهدئة مع المقاومة بوساطة مصرية، آنذاك. 

وبعد ساعات من الاغتيال، توعّدت كتائب القسام "إسرائيل" برد قاسٍ، حيث عقبت على الاغتيال بالقول:" إن إسرائيل فتحت أبواب جهنّم على نفسها". 

وخلال الأيام الثمانية من الحرب، استخدمت الطائرات الحربية الإسرائيلية القنابل الثقيلة من وزن طن. 

كما ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة من المجازر التي أودت بحياة عائلات كاملة؛ مثل عائلة الدلو التي تعرّض منزلها بمدينة غزة لغارة حربية إسرائيلية، راح ضحيتها 11 فردا. 

واستشهد في حرب الجعبري، 162 فلسطينيًا بينهم 42 طفلا و11 سيدة، وإصابة نحو1300 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وهدمت "إسرائيل" في تلك تلك الحرب 200 منزل بشكل كامل،، ودمرت 1500 منزل بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر عشرات المساجد وعدد من المقابر والمدارس والجامعات والمباني والمؤسسات والمكاتب الصحفية. 

وقصفت كتائب "عز الدين  القسام"، لأول مرة مدينتي القدس المحتلة و "تل أبيب".

وأعلنت "القسام" حينها عن تمكنها من قصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بـ 1573 قذيفة صاروخية، فيما اعتراف الاحتلال بمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 240 جريحا. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: عام 2012 حرب

إقرأ أيضاً:

هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟

تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.

وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.

وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.

وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".

ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.

وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.

وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.

ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.

وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".

إعلان

وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين بلال: إلى (شريف) وغيره..!
  • دولة عظمى تشن إعصارًا فترد الأخرى بتسونامي.. حروب المناخ قادمة!
  • سلوفينيا ستحظر استيراد الأسلحة وتصديرها من إسرائيل وإليها على خلفية الحرب على غزة
  • مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • جفاف غير مسبوق بأوروبا والمتوسط منذ 2012
  • هذه الحالة العامة لحرائق الغابات
  • استطلاع رأي لـ جالوب : تراجع حاد في تأييد الأمريكيين لـ إسرائيل
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: مزاعم الحصار دعاية أطلقتها المجموعات الخارجة عن القانون لتسويق فتح معابرغير نظامية مع محيط السويداء داخل الجمهورية، وخارجها، لإنعاش تجارة السلاح والكبتاغون التي تشكل مصدر تمويل أساسي لهذه المجموعات
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة