الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية تنظم زيارة لوفد جامعة مصر الدولية بقرية محمد جاويش
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على أهمية تنشيط السياحة الداخلية فى تنمية الشعور بالإنتماء لدى المواطن والإعتزاز بتراثه ، مما يدفعه للحفاظ على مقدرات وطنه ، فضلاً عن رفع مستوى التواصل الإيجابى بين أبناء المجتمعات المحلية، مما يؤدى لتعزيز التماسك والإستقرار الإجتماعي بين أبناء الشعب الواحد ، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ محاور الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2030 ، للإرتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته.
وفى سياق متصل قامتا الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية ووحدة السكان بالديوان العام بالتنسيق مع جامعة مصر الدولية لتنفيذ برنامج تأهيل المجتمع المدني بالمواقع السياحية الواعدة بمحافظة الشرقية للتعريف بتاريخ المحافظة العريق وإمكانياتها السياحية وذلك بإستضافة وفد من طلبة وأعضاء هيئة التدريس من جامعة مصر الدولية اليوم لزيارة ورش الفخار بكفر محمد جاويش ،بالإضافة لتنفيذ برنامج ( توعية بيئية و صحية عن صحة الأسنان ) بمدرسة المشهدى للتعليم الأساسى بمركز الزقازيق.
ومن جانبها أكدت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة محافظ الشرقية أن زيارة وفد جامعة مصر الدولية اليوم شملت، زيارة ورش الفخار بكفر محمد جاويش للتعرف على حرفة الفخار والمراحل التي تمر بها الحرفة حتى المنتج النهائي ، بالإضافة لبرنامج توعية بيئية وصحية لعدد (250) طالب وطالبة بمدرسة المشهدى للتعليم الأساسى عن (كيفية الإعتناء بصحة الفم و الأسنان -أهمية النظافة الشخصية والتأكيد على غسل الأيدى – كيفية تصنيع الصابون السائل – ترشيد إستهلاك المياه أثناء القيام بعملية النظافة الشخصية )، قدمه أعضاء هيئة التدريس بكليتى طب الفم والأسنان والصيدلية بجامعة مصر الدولية، ولتشجيع الطلبة على الإهتمام بالنظافة الشخصية تم توزيع (فرش ومعجون أسنان – منظفات صلبة وسائلة ) وتقديم عرض مسرحي توعوي لتعزيز مفاهيم النظافة.
وأعرب الزائرون عن سعادتهم بزيارة معالم محافظة الشرقية وما تشتهر به من صناعة الفخار مؤكدين على معاودة زيارتهم لمحافظة الشرقية في القريب العاجل للتعرف والإستمتاع بجميع ما تتميز به المحافظة ،وذلك بحضور الدكتور إيمان التفتازانى وكيل كلية طب الفم والأسنان و الدكتورة سحر عبد الرؤوف مدرس بقسم أمراض الفم و التشخيص ومقرر لجنة شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة عبلة عرفة بقسم طب أسنان الأطفال والتقويم والصحة العامة بكلية طب الفم والأسنان بجامعة مصر الدولية ، والدكتورة رشا رأفت حسن مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية وريهام رجب رئيس وحدة السكان بالديوان العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنشيط السياحة مستقبل وطن محافظة الشرقية صناعة الفخار الشرقية محافظ الشرقية جامعة مصر الدولیة
إقرأ أيضاً:
السياحة السعودية وتغيير الانطباعات الدولية: حملة Visit Saudi
عند الحديث عن تأثير أي نشاط تنموي أو اقتصادي، غالبًا ما يواجه المسؤولون – ولا سيما التنفيذيين منهم – سؤالًا جوهريًا: متى يبدأ التأثير الحقيقي بالظهور؟ وهل ما نقدمه من تحليلات هو مجرد تنظير بعيد عن الواقع، أم أنه قراءة قابلة للتطبيق يمكن قياس أثرها؟ وعند تأمل المشهد السياحي السعودي وما يشهده من حراك متسارع، يتضح أن تغير الانطباعات الدولية بات أمرًا ملموسًا، حتى من خلال أدوات بسيطة؛ كفيديوهات الأجانب الذين يشاركون تجاربهم داخل المملكة، أو التقارير الصحفية العالمية التي تتناول التحولات السعودية من زاوية السياحة وتجربة الزائر.
هذا المدخل يقود إلى ضرورة توضيح جوهر التحول؛ فالسياحة في المملكة أصبحت ركيزة مركزية في رؤية السعودية 2030، لا باعتبارها قطاعًا اقتصاديًا واعدًا فحسب، بل بوصفها أداة استراتيجية لإعادة تشكيل صورة السعودية عالميًا. وقد عمد المخططون في هذا السياق إلى وضع القطاع السياحي في قلب التحول الوطني، مستندين إلى تنوع طبيعي وثقافي وتاريخي قادر على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهو ما تؤكده مؤشرات الأداء المرتبطة بالرؤية.
ومن منظور اتصالي، يتضح أن “صورة الوجهة السياحية” ترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يراه السائح، ويسمعه، ويعيشه خلال وجوده في أي دولة. وتجمع الدراسات على أن الصورة السياحية تُبنى من مزيج من العناصر: المعالم، البنية التحتية، مستوى التفاعل الثقافي، وقيمة التجربة نفسها. وهذه العناصر مجتمعة تُسهم في تشكيل الانطباع العام لدى الزائر، وتحمل أثرًا مباشرًا على صورة الدولة خارجيًا.
في السعودية، اتسع نطاق القطاع ليشمل السياحة الثقافية، والترفيهية، والبيئية، وسياحة اليخوت الفاخرة، إلى جانب السياحة الدينية التي تظل ركنًا رئيسًا في سوق السفر العالمي. وتلعب الجهات الرسمية، وعلى رأسها الهيئة السعودية للسياحة، دورًا محوريًا في الاتصال المؤسسي الدولي عبر حملات العلامة التجارية “Visit Saudi” وبرامج الترويج المستهدفة، التي تبرز الثقافة السعودية وتراثها الغني وتجارب الزوار المختلفة. كما تعمل الهيئة على إشراك الشركاء الدوليين، تنظيم الفعاليات العالمية، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية لتوصيل رسالة المملكة كوجهة عالمية متنوعة.
وخلال الفترة الماضية، حرصت على متابعة حملات العلامة التجارية “Visit Saudi” ورصد أدائها في مختلف الأسواق الدولية. وعلى الرغم من النجاحات الواسعة التي حققتها هذه الحملات بوصفها واجهة محورية لصورة السعودية السياحية عالميًا، فإن تطويرها يستدعي قراءة نقدية لبعض الجوانب التي يمكن تحويلها إلى عناصر قوة تعزز حضورها وتأثيرها.
ومن أبرز التحديات التي لاحظتها الحاجة إلى مزيد من التجانس في الرسائل البصرية والقصصية، ولا سيما في أسواق أمريكا الجنوبية والشرق الأقصى. فغياب هذا التجانس قد يؤدي إلى تفاوت الانطباعات بين جمهور وآخر. ويمكن تحويل هذا التحدي إلى فرصة عبر بناء هوية سردية موحدة تستند إلى القصص السعودية الأصيلة، مع القدرة على التكيّف مع خصوصيات كل سوق مستهدف.
كما أن الحملات – شأنها شأن العديد من الحملات الإعلامية العالمية – تعتمد في بعض الأحيان على محتوى دعائي مباشر دون إظهار كافٍ للتجارب الحقيقية للزوار، مما قد يحد من مستوى المصداقية. ويمكن تجاوز ذلك عبر تعزيز دور المحتوى التوليدي من المستخدمين (UGC)، وإبراز قصص الزوار الدوليين بوصفها شهادات حيّة داعمة للثقة، مع ضرورة تبني استراتيجية منظمة لدعم هذا النوع من المحتوى وجذب شرائح جديدة من الزوار المحتملين.
ويظهر كذلك جانب يحتاج إلى تطوير، ويتمثل في ضعف الربط بين الرسائل الاتصالية والقطاعات السياحية المتخصصة كالسياحة البيئية، وسياحة المغامرات، والتجارب الثقافية العميقة. ويمكن تحويل هذا الجانب إلى فرصة عبر تجزئة المحتوى وإطلاق حملات دقيقة تستند إلى البيانات السلوكية لكل فئة من السياح، إلى جانب الاستفادة من صناع المحتوى المحليين الذين يمتلكون فهمًا عميقًا لثقافتهم وقادرين على تقديمها بطريقة جاذبة للسياح.
أما التحدي المتعلق بالمنافسة الإقليمية القوية، فيمكن أيضًا تحويله إلى مساحة تميز من خلال إبراز الهوية السعودية المتفردة، وما تحمله من عمق ثقافي، وتنوع جغرافي، وضيافة أصيلة، وهي عناصر جوهرية يصعب تقليدها وتمنح المملكة ميزة تنافسية واضحة في سوق السياحة العالمي. وبهذه الخطوات، يمكن لحملات “Visit Saudi” الانتقال من الترويج التقليدي إلى اتصال مؤسسي دولي مؤثر يعزز مكانة المملكة عالميًا.
بقي القول، تمثل السياحة السعودية اليوم أكثر من مجرد قطاع اقتصادي؛ إنها أداة استراتيجية لإعادة تشكيل صورة المملكة عالميًا. ومع استمرار تطوير حملات “Visit Saudi” وتعزيز سرديتها وتخصيص محتواها، يمكن للسعودية ترسيخ حضورها كوجهة دولية أصيلة وحديثة في آن واحد. فالعالم يبحث عن تجارب جديدة، والمملكة تمتلك المقومات، والرؤية، والهوية القادرة على صناعة هذا التحول.
ـــ
أكاديمي ومتخصص في الاتصال المؤسسي
السياحة السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.