موقع 24:
2025-07-31@09:56:57 GMT

إسرائيل تتساءل: أين صواريخ حزب الله؟

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

إسرائيل تتساءل: أين صواريخ حزب الله؟

تساءلت صحيفة "كلكلست" العبرية عن السبب الذي يمنع تنظيم حزب الله اللبناني من إطلاق آلاف الصواريخ يومياً على إسرائيل، موضحة أن التنظيم كان لديه عشرات الاف الصواريخ، ورغم تدمير جزء كبير منها، إلا أنه لا يزال يمتلك أعداداً تمكنه من توجيه وابل منها على إسرائيل.

 

وتقول "كلكلست" إن التقديرات تشير إلى امتلاك حزب الله نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة، وهو ما جعله في وقت ما ينجح في ردع إسرائيل حتى أن أمينه العام السابق حسن نصر الله شعر بثقة، وانضم إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة .


وأضافت أن الحكومات الإسرائيلية أهملت لسنوات عديدة الحماية العامة في جميع أنحاء المنطقة الشمالية، وافترض زعيم حزب الله أنه لن يتعرض للغزو وخاطر بالتصعيد، في ضوء القوة النارية التي يمتلكها من صواريخ تستطيع قتل المئات أو الآلاف من الإسرائيليين في المستوطنات بسهولة.

 

 

خلاف مفاجئ يهدد الاتفاق المُحتمل بين لبنان وإسرائيلhttps://t.co/6YtzDS4oaH pic.twitter.com/EeoK1vcNHt

— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2024

 

 

واستمر هذا الوضع حتى يوم 17 سبتمبر (أيلول) عندما انفجرت الآلاف من أجهزة البيجر التي كانت بحوزة المسلحين في جميع أنحاء لبنان، وفي غضون أسبوعين من هذا الهجوم، تم القضاء على قادة التنظيم واستهدفت البنية التحتية قصفاً من الجو، كما اجتاحت لبنان عاصفة نارية على شكل مئات الطائرات المقاتلة التابعة للجيش الإسرائيلي.


ماذا تبقى لحزب الله؟

ووفقاً للصحيفة، لم يتبق لدى حزب الله سوى ربع ترسانته الصاروخية، وهو الأمر الذي يطرح سؤالين: "لماذا لم يطلق حزب الله آلاف الصواريخ دفعة واحدة كما كنا نخشى دائماً وهل هو قادر على القيام بذلك؟".
وأوضحت أن معظم القوة الصاريخية لدى حزب الله تعتمد على الصواريخ متوسطة المدى من عائلة غراد التي يصل مداها إلى 40 كيلومتراً، مع صواريخ مثل فجر 5 الإيرانية الصنع، وM302 السورية التي يصل مداها 100 كلم، وذلك إلى جانب أكثر من ألف صاروخ باليستي مثل فاتح 110، وينضم إلى عائلة الصواريخ الدقيقة التي يمكن أن تصل لكل ركن في إسرائيل، فيما تكتمل الصورة بصواريخ قصيرة المدى على شاكلة "بركان وفلق".


إخفاء منصات الإطلاق

وتقول الصحيفة، إن بعض منصات إطلاق الصواريخ كانت مخبأة في قواعد تحت الأرض أو في مخابئ منتشرة في جميع أنحاء المنطقة، لكن الغالبية العظمى منها كانت محمولة على مركبات متحركة يمكن إخفاؤها بسهولة ونقلها من قرية إلى أخرى عند الحاجة حتى يصعب على الجيش الإسرائيلي تعقبها أو معرفة مكانها.

 

 

 


استراتيجية صواريخ حزب الله

وأشارت إلى أن استراتيجية استخدام نيران حزب الله قامت على 4 سيناريوهات، في الأول يعمل التنظيم على هدف الإرهاق من خلال إطلاق الصواريخ على مستوطنات الخط الشمالي وما خلفه للتخويف والمضايقة، والثاني"الهجوم" باستخدام قوات الرضوان بعملية كبيرة خطط لها نصرالله، على المستوطنات والقواعد في الشمال تحت غطاء الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وبحسب الصحيفة، السيناريو الثالث هو "الوضع الدفاعي" للرد على الغزو الإسرائيلي للبنان، وفي هذا السيناريو سيتم إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ،  والسيناريو الرابع يحدث بحال غزو إيران من خلال تحالف دولي، وآنذاك يصب التنظيم كل ما لديه على إسرائيل بأكملها.


الوضع الراهن

ووصفت التنظيم اللبناني بأنه وُلد ليكون حارساً  لإيران، وإذا لزم الأمر، كقوة حرس حدود، متسائلة "ما هو وضع التشكيل المدفعي في الوقت الراهن؟ العدو يطلق النار بطريقة محدودة وغريبة ولا يكاد يستخدم إمكاناته".
وأشارت كلكلست إلى أن حزب الله في الأساس كان يستعد لمعركة طويلة جداً، ينقل من خلالها المزيد من الصواريخ من مستودعات الأسلحة إلى منصات إطلاقها "بعيدة المنال" الغير معروف مكانها ومثبتة على أسطول ضخم من الشاحنات الصغيرة التي لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إيقافها.
ولكن، تقول الصحيفة إن ضباط الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تمكنوا من معرفة موقع مستودعات الذخيرة الأمامية في جنوب لبنان، ولذلك تم استهدافها عن طريق إسقاط القنابل عليها، فيما استمرت مطاردة منصات الصواريخ طوال الوقت، حيث تم تدمير 140 منصة إطلاق فقط الأسبوع الماضي.

 

 


لماذا لا يرد حزب الله؟

وتشير التقديرات  إلى أنه لا يزال  هناك 30 ألف صاروخ، وأن الفئة الأكثر تضرراً في الصواريخ هي المتوسطة المدى، والتي تعتبر ضرورية للغاية لأي مخطط عملياتي، ولكنها قالت أيضاً إن "30 ألف صاروخ ليست مزحة"، لأن حماس بدأت مخططها في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي بعدد أقل من الصواريخ، وتساءلت: "لماذا لا يرد حزب الله على نيران إسرائيل؟".
وأوضحت أن هناك سببين مثيرين، الأول هو أن حزب الله على الرغم من التصريحات، لا يهتم حقاً بلبنان، وكلما أصبح هذا البلد المحطم أكثر انكسارا، كلما زاد اعتماده على رأس المال الأجنبي في مرحلة إعادة الإعمار، وحتى لو كان اتفاق استسلام المسلحين يتضمن حظراً على نقل الأسلحة، فلن يحظر أحد إدخال الأموال، وسيكون بمقدور الإيرانيين استغلال الوضع لضخ رؤوس الأموال المتاحة وتعزيز أنفسهم سياسياً على الأرض.
أما السبب الثاني، فهو أن استراتيجية حزب الله الآن تركز على الحفاظ على توتر قتالي منخفض، مضيفة أن التركيز ليس على إلحاق أكبر قدر من الضرر بالمدن ومعسكرات الجيش، بل على إخافة إسرائيل عن طريق إطلاق 20 صاروخاً من 10 منصات إطلاق على مستوطنات مختلفة.

 

 

"قنبلة دبلوماسية" تنتظر الحروب الإسرائيليةhttps://t.co/DJfIy2E5fW pic.twitter.com/uEHOB33HXo

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024

 


الحفاظ على صورة النضال

وإذا قرر قادة حزب الله زيادة تركيز الجهود، فسيأتي ذلك على شكل وابل من عشرات الصواريخ من منصة أو اثنتين على مدينة معينة، لتعطيل الروتين وإثارة الغضب بين السكان، موضحة أن حزب الله يلعب على الوقت، فهو لا يحتاج إلى التغلب على القوات الإسرائيلية أو صدها، فهو يحتاج إلى الحفاظ على صورة النضال.
وتابعت الصحيفة: "رأينا لماذا لا يوجد لدى حزب الله أي سبب لتوجيه ضربة نارية ضخمة إلى أراضينا، ولكن دعونا نتساءل: إذا استيقظ المسلحون صباح الغد وقرروا إطلاق ألفي صاروخ، فهل يمكنهم ذلك؟"، وأجابت بأنه على الورق نعم يستطيع التنظيم فعل ذلك، فهناك ذخيرة وقاذفات، ولا يوجد نقص في المسلحين، ولكن الضرر البشري على المستوى اللوجيستي سيتطلب الكثير من الارتجال لتجميع كل شيء وتحديد موعد إطلاق الصواريخ، لأن الاستخبارات الإسرائيلية لديها "حواس حادة للغاية" وستكون قادرة على كشف تلك الاستعدادات، وسيتمكن سلاح الجو من استهدافها.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "خلاصة القول، لم يطلق حزب الله قذائف ضخمة لأنه لم يعتبر ذلك ضرورياً، وعندما دخل الجيش الإسرائيلي إلى لبنان، كان المستوى اللوجستي قد تضرر بالفعل بطريقة لم تسمح بمثل هذا القبيل، العدو يكتفي الآن بإطلاق قذائف محدودة الحجم لأنها تخدم استراتيجية بقائه دون إنفاق الكثير من صواريخه المتبقية".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله إسرائيل وحزب الله إيران الجیش الإسرائیلی على إسرائیل ألف صاروخ حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".

ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".

وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".



وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".

ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".

وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".

ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".

ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية