انتشرت جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني، حيث يبدأ الأمر في تلقي اتصال هاتفي من رقم مجهول يدعي بأنه تابع للبنك أو لإحدى الشركات ويبدأ في الحصول على معلومات من الضحية حتى يجد نفسه فريسة له وفقد أمواله أو تم اختراق هاتفه لابتزازه.

 

كيف نحمي أنفسنا من جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني؟
 

وقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، إن مجتمعنا المصري يتعرض لموجة من جرائم الابتزاز والاحتيال الإلكتروني والتي أصبحت أكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة، بفضل التطور التكنولوجي وازدياد الاعتماد على الإنترنت في كافة جوانب الحياة اليومية.

 

معلومات لا تعرفها عن الدهون الثلاثية.. وكيف تزيد نسبتها في الجسم ؟ في اليوم العالمي للسكري.. طبيب يكشف نصائح للتعايش مع المرض بأمان


وتابع درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد”الإخباري، أن هذه الجرائم تتمثل في استغلال البيانات الشخصية للأفراد أو تهديدهم بها لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، قد يشمل الابتزاز الإلكتروني تهديدات بنشر صور أو معلومات حساسة، بينما يعتمد الاحتيال الإلكتروني على أساليب مثل التصيد الإلكتروني أو انتحال الهوية.

ونصح درويش، بأنه يمكن مواجهة هذه الجرائم، عبر الحذر في تعاملاتهم عبر الإنترنت، مثل:

- تجنب مشاركة معلوماتهم الشخصية مع أطراف غير موثوقة.

- استخدام كلمات مرور قوية ومتنوعة. 

- ينبغي على الحكومات والمنظمات تعزيز الوعي العام حول هذه المخاطر وتطبيق قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبيها. 

- استخدام تقنيات التشفير وأنظمة الأمان المتقدمة من العوامل المهمة لحماية البيانات الشخصية.

-  تدريب الأفراد على كيفية التعرف على الأساليب الاحتيالية وتجنب الوقوع ضحايا لها.

وتابع درويش، أن نسب انتشار جرائم النصب والاحتيال والابتزاز الإلكتروني في المنطقة العربية، فتشهد تصاعدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وهو ما يتزامن مع زيادة الاعتماد على الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية. 

وأكد درويش، أن الدراسات تشير إلى أن هذا النوع من الجرائم يشكل تهديدًا متزايدًا في المنطقة، وقد أظهرت تقارير أن نسبة التهديدات الإلكترونية مثل الاحتيال والابتزاز ترتفع بشكل مستمر.

 

كيف نحمي انفسنا من جرائم النصب والاحتيال الالكتروني ؟


واستطرد درويش، أنه على سبيل المثال، يشير تقرير "توجهات الجريمة العالمية" الصادر عن الإنتربول إلى أن الجرائم المالية والجرائم الإلكترونية تشكل التهديدات الأكبر على مستوى العالم، وتتصدر عمليات النصب الإلكتروني، مثل: الاحتيال عبر الإنترنت والهجمات التي تتضمن "برامج الفدية" (Ransomware) قائمة التهديدات الكبرى. 

وأضاف: في منطقة أفريقيا بشكل خاص، تزايدت الهجمات الإلكترونية بما في ذلك الاحتيال عبر الإنترنت بشكل ملحوظ، حيث تم تصنيف الاحتيال عبر البريد الإلكتروني والهجمات الإلكترونية كأكبر تهديد مستقبلي، مع توقع زيادة بنسبة 72% خلال الأعوام المقبلة​​.

وأكمل درويش، أنه في تقرير جامعة أكسفورد عن مؤشر الجريمة الإلكترونية، تم تصنيف بعض الدول العربية ضمن مناطق ذات تهديدات مرتفعة من حيث الأنشطة الإجرامية الرقمية مثل الاحتيال عبر الإنترنت، مما يعكس ضعف الوعي الأمني والتقني في بعض البلدان​​، وبالتالي، يعتبر تعزيز الوعي الرقمي والتقنيات الأمنية من أهم خطوات مواجهة هذه الجرائم في المنطقة.

أما عن كيفية مواجهة جرائم النصب والاحتيال والاستغلال الإلكتروني، أشار أستاذ علم النفس، إلى أنها تتطلب مجموعة من الآليات المتكاملة التي تشمل تعزيز الوعي، تحسين التشريعات، وتقنيات الأمان، إضافة إلى التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتتحدد فيما يلي:

أولاً: يجب تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة هذه الجرائم من خلال حملات توعية إعلامية، وكذلك من خلال التعليم المستمر حول كيفية التعرف على أساليب الاحتيال. كما يجب تعليم الأفراد كيفية التعامل مع البيانات الشخصية، وتجنب نشرها على الإنترنت أو الإفصاح عنها للأطراف غير الموثوقة.

ثانيًا: تطوير التشريعات يعتبر من أبرز الوسائل لمكافحة هذه الجرائم. من الضروري تحديث القوانين لتتواكب مع التطورات التكنولوجية وتستطيع مواجهة الأساليب الجديدة في النصب الإلكتروني. ينبغي أن تتضمن هذه التشريعات عقوبات رادعة لمكافحة هذه الجرائم، بالإضافة إلى تمكين الجهات الأمنية من الوصول إلى الأدلة الرقمية بشكل قانوني وفعال.

ثالثًا: تشديد الأمن السيبراني على المستويات الفردية والمؤسسية يعد عاملًا أساسيًا في الوقاية من هذه الجرائم. يتطلب ذلك استخدام أدوات الأمان مثل التشفير وتحديث برامج الحماية باستمرار. كما يجب أن تكون المؤسسات الحكومية والخاصة مجهزة بأنظمة لرصد ومنع محاولات الاستغلال الإلكتروني، مثل برامج الكشف عن التسلل وأنظمة جدران الحماية.

رابعًا: التعاون الدولي والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في مختلف الدول يعتبر أمرًا بالغ الأهمية. نظرًا لأن العديد من جرائم النصب الإلكتروني تمتد عبر الحدود، فإن التعاون مع المنظمات الدولية مثل الإنتربول يساعد في تتبع الجرائم العابرة للحدود، وتبادل المعلومات حول الأساليب المستخدمة.

كما يجب توفير منصات آمنة وسهلة للإبلاغ عن الجرائم، ما يسهم في تقليل تأثير هذه الجرائم على الأفراد والمجتمع بشكل عام.

 

الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الأداب السابق بجامعة المنوفية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإحتيال الاحتيال الالكتروني النصب جرائم النصب الابتزاز التطور التكنولوجي التصيد الإلكتروني جرائم النصب والاحتیال والاحتیال الإلکترونی الاحتیال الإلکترونی من جرائم النصب عبر الإنترنت الاحتیال عبر تعزیز الوعی هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

منصة Bitget تُطلق حملة “شهر مكافحة الاحتيال” للعام الثاني على التوالي

يونيو 5, 2025آخر تحديث: يونيو 5, 2025

المستقلة/-أطلقت منصة Bitget، التي تُعدّ من أكبر المنصات العاملة ‏في مجال تداول العملات المشفرة واستخدام تكنولوجيا Web3، رسميًا العام الثاني من حملة “شهر مكافحة الاحتيال”، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى نشر الوعي الأمني بالعملات المشفرة. في عالم تتطور فيه عمليات الاحتيال بوتيرة توازي تطور التقنيات المصممة للتصدي لها، تتبنى Bitget موقفًا ثقافيًا جديدًا: لم يعد الأمن مجرد وظيفة خلف الكواليس، بل أصبح عقلية مشتركة بين المنصات والأفراد.

لقد تطورت تقنيات البلوك تشين وWeb3 بسرعة، وكذلك تطورت التهديدات.  من روابط التصيّد الاحتيالي المُقنّعة كهدايا مجانية، إلى العقود الذكية الخبيثة التي تتوارى خلف ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي، باتت أساليب الاحتيال أكثر ابتكارًا وأشدّ مراوغة. في عام 2024 وحده، تسببت عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة في خسائر تجاوزت 9.9 مليار دولار، ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 24% منذ عام 2020، وفقًا للتقارير.

على الرغم من وصول البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة وتسارع وتيرة تبني العملات المشفرة، لا تزال الجوانب المظلمة لهذا المجال تُشكّل خطرًا حقيقيًا على غير المستعدين. يعكس هذا الارتفاع في عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة -والمدفوع بعمليات الخداع القائمة على الذكاء الاصطناعي وتكتيكات الهندسة الاجتماعية المتقدمة-الحاجة الملحّة إلى رفع مستوى الوعي الأمني وتعزيز الدفاعات الاستباقية على امتداد النظام البيئي للعملات المشفرة.

منذ عام 2024، خصصت Bitget شهر يونيو من كل عام ليكون “شهر مكافحة الاحتيال” لزيادة الوعي الأمني وحماية الأصول الرقمية للمستخدمين وبياناتهم الشخصية. طوال شهر يونيو الحالي، تعمل Bitget على قلب المعادلة: من الخوف إلى التمكين. تحت شعار “عيون أذكى، دروع حماية أقوى”، تطلق Bitget حملة شهر مكافحة الاحتيال، التي تجمع بين التعليم القائم على أساليب اللعب، وسرد القصص المجتمعية، والمحتوى التفاعلي عالي التأثير، بهدف ترسيخ ثقافة اليقظة. تتضمن الحملة إطلاق “مركز Bitget لمكافحة الاحتيال”، وهو موقع مصغر مخصص يضم موارد تفاعلية، وحركة “نظارات PFP الذكية” على وسائل التواصل الاجتماعي، وسلسلة مدونات أمنية متعددة الأجزاء، ولعبة “تحدي العيون الأذكى” المصغرة.

لكنها ليست’ مهمة فردية. تعاونت Bitget مع شبكة متنامية من خبراء الأمن السيبراني لتوسيع نطاق الرسالة والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أمانًا لتقنية البلوك تشين. ومن أبرز المتعاونين في هذه المبادرة شركات أمنية رائدة مثل GoPlus وSlowMist وOneKey وBlockSec وSecurity Alliance، وجميعها تُعدّ من الرواد في مجالات كشف الثغرات الأمنية، وتحليل التهديدات على السلسلة، وبناء بنية تحتية وقائية.

بالتوازي، تدعم الحملة شراكات استراتيجية مع فاعلين بارزين آخرين في منظومة Web3، مثل محفظة Bitget وMorph وTapswap،  وتمثّل هذه المنصات التزامًا أوسع نطاقًا ببناء Web3 أكثر أمانًا، حيث يُضمن تمكين المستخدمين -عبر المحافظ والتطبيقات والتجارب الاجتماعية- بالمعرفة، وحمايتهم من خلال التصميم.

ولكن الأمر لا يتعلق بالأدوات فحسب – بل بالثقة. “صرحت غراسي تشين، الرئيس التنفيذي لشركة Bitget: “قد تتكيف عمليات الاحتيال، لكننا سنتكيف مع ذلك أيضًا.” وأضافت: “نحن نبني مستقبل Web3 حيث لا يكون الأمن شيئًا يأمله المستخدمون فحسب، بل هو شيء يشاركون فيه. يتوافق شهر مكافحة الاحتيال مع اعتقادنا بأن حماية المستخدمين ليست مجرد تفويض تقني، بل هي مهمة مشتركة”.

بالإضافة إلى المشاركة التي تركز على المستخدم، ستنشر Bitget تقريرها لمكافحة الاحتيال لعام 2025 بالتعاون مع شركائها، شركة الأمن السيبراني Slowmist، ومنصة ذكاء الامتثال Elliptic، مما يوفر فحصًا قائمًا على البيانات للمشهد المتطور للاحتيال، ونواقل الهجوم الشائعة، وكيفية ترقية أنظمة Bitget’ الداخلية لمعالجة هذه التهديدات بفعالية.

يشير شهر مكافحة الاحتيال إلى التزام Bitget طويل الأجل: فالأمان هو حجر الأساس لمستقبل العملات المشفرة،  وفي “الغابة المظلمة” لـ Web3، قد يكون الوعي هو أقوى درع لدينا، حيث  ينمو هذا القطاع، وقد حان الوقت ليتطور نهجنا الأمني أيضًا.

خلال حملتها الافتتاحية لمكافحة الاحتيال في عام 2024، أصدرت Bitget تقريرًا حول كيفية مساهمة تقنية التزييف العميق في 70% من جرائم العملات المشفرة في غضون عامين، بالإضافة إلى إطلاق حملات اجتماعية في فيتنام للتحذير من عمليات الاحتيال والمخاطر المتعلقة بالعملات المشفرة. هذا العام، وبينما يشهد مجال العملات المشفرة رقمًا قياسيًا جديدًا في كل من معدلات الاحتيال وتبني أساليبه، تتعهد Bitget بالعمل مع المجتمع العالمي ومؤسسات الأمن السيبراني المرموقة لنشر الوعي وتعزيز التعليم.

مقالات مشابهة

  • العيد في مخيمات النزوح
  • منصة Bitget تُطلق حملة “شهر مكافحة الاحتيال” للعام الثاني على التوالي
  • طرابلسي: مبروك من كل القلب للاساتذة المتقاعدين
  • تكثيف التحريات لكشف ملابسات الاحتيال على سيدة والاستيلاء على مصوغاتها بأكتوبر
  • الحبس سنة للمتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بحدائق القبة
  • أولى جلسات مُحاكمة عاطل لاتهامه بممارسة أعمال النصب والاحتيال
  • ألمانيا: السجن مدى الحياة لسوري بعد إدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"
  • كندا تحاكم مواطنيها مزدوجي الجنسية المشاركون في إرتكاب جرائم حرب بغزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة
  • سولاف درويش تثمن استعراض مصر لجهود القيادة السياسية أمام مؤتمر العمل بجنيف