المناطق_متابعات

هل ستتمكن الصين من بناء قاعدتها على القمر باستخدام تربة قمرية؟ تحاول بكين الإجابة على هذا التساؤل من طريق إرسالها الجمعة طوبا مصمما بهذه المادة المبتكرة إلى الفضاء لإجراء اختبارات عليها.

هذه اللبنات التي تُصنع على الأرض من مكونات تحاكي التربة القمرية، ستُنقل إلى محطة الفضاء الصينية تيانغونغ (“القصر السماوي”) بواسطة مركبة شحن أُطلِقت مساء الجمعة في إطار برنامج بكين لإرسال رائد فضاء إلى القمر قبل عام 2030 وبناء قاعدة دولية هناك بحلول عام 2035 وفقا لـ”البيان”.

أخبار قد تهمك الصين تطلق قمراً صناعياً للكشف عن ملوحة المحيطات 14 نوفمبر 2024 - 7:49 صباحًا ماكرون يحذر من تورط أوروبا في حروب تجارية مع أمريكا والصين 13 نوفمبر 2024 - 10:54 مساءً

ونقلت وكالة “شينخوا” للأنباء عن وكالة الفضاء الصينية أن “الصين أطلقت مركبة الشحن +تيانتشو-8+ من مركز ونشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية ليل الجمعة إلى السبت لنقل إمدادات إلى محطة الفضاء +تيانغونغ+”.

واستثمرت الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي في العقود الأخيرة للحاق بالولايات المتحدة وروسيا.

وستٌخضَع عينات عدة من الطوب، ذات التركيبات المختلفة، لظروف قاسية مماثلة لتلك التي تسود على القمر.

وقال الأستاذ في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في ووهان (وسط الصين) تشو تشنغ لوكالة فرانس برس، الذي صنع فريقه من الباحثين قطع الطوب “سيتعلق الأمر بشكل أساسي بتعريضها للفضاء”.

وأضاف “سنضعها خارج المحطة الفضائية ونتركها هناك مع تعريضها للعوامل الجوية” من أجل “رؤية ما إذا كان أداؤها يتدهور أم لا”.

والمعروف أن أي مادة موجودة على القمر تواجه ظروفا قاسية، بما يشمل درجة الحرارة التي يمكن أن تختلف بشكل كبير، ومن المحتمل أن تراوح بين 180 درجة فوق الصفر و190 درجة تحت الصفر.

وبما أن القمر غير محمي بغلاف جوي، فإنه يتعرض لكمية كبيرة من الإشعاع الكوني والنيازك الدقيقة. ويمكن للزلازل القمرية أيضا أن تُضعف الهياكل المبنية على أرضه.

أقل تكلفة بكثير

طور تشو تشنغ وزملاؤه تقنية لصنع أنواع مختلفة من الطوب من المواد المتوفرة على الأرض، بما في ذلك البازلت.

وهي مستوحاة من المواد التي جمعها المسبار الصيني “تشانغي 5” (Chang’e 5)، والذي كان في نهاية عام 2022 أول مهمة في العالم منذ أربعة عقود لاستعادة التربة القمرية.

هذا الطوب ذو اللون الأسود أكثر مقاومة بثلاث مرات من الطوب العادي ويمكن أن تتداخل قطعه بعضها ببعض، ما يتيح تجنب استخدام المادة الرابطة التي قد تشكل تحديا على القمر، بحسب تشو تشنغ.

كما صمم الفريق روبوتا للطباعة ثلاثية الأبعاد لتشييد مساكن.

وأوضح تشو تشنغ أن “الهدف في المستقبل هو استخدام الموارد الموجودة في الموقع، والتربة القمرية (…) لتنفيذ أنواع مختلفة من الإنشاءات”.

ويقول أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة كيل البريطانية جاكو فان لون لوكالة فرانس برس إن تصنيع الطوب مباشرة على القمر “أمر يتعين تجربته بلا شك” لأن “استخدام المواد المتاحة هناك أقل تكلفة بكثير من الاضطرار إلى شحنها من الأرض” بمركبات فضائية.

 قطع تركيب

وتعمل دول أخرى التي تهدف إلى بناء قاعدة قمرية على تطوير طوب يقلد التربة القمرية.

ففي إطار برنامج أرتيميس الأميركي التابع لوكالة ناسا، والذي يأمل في إعادة البشر إلى القمر في عام 2026، يجري باحثون من جامعة سنترال فلوريدا اختبارات على طوب مصنوع باستخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد.

وأجرت وكالة الفضاء الأوروبية دراسات حول كيفية تجميع الطوب، مستوحاة من هيكل قطع التركيب (ليغو).

ويعتقد جاكو فان لون أن التجربة الصينية “لديها فرصة جيدة للنجاح وستمهد النتائج الطريق لبناء قواعد على القمر”.

وقد أُطلق مشروع الصين الذي يُسمى “محطة أبحاث القمر الدولية”، بالاشتراك مع روسيا.

ووفق وسائل إعلام رسمية، يتشارك في المبادرة حوالى عشر دول (بينها تايلاند وباكستان وفنزويلا والسنغال) وحوالى أربعين منظمة أجنبية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الصين على القمر

إقرأ أيضاً:

أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة عهود الرومي: تمكين الكوادر الحكومية بمهارات المستقبل مكتوم بن محمد يصدر قراراً بشأن الحماية الوظيفيّة للمُوظّف العام المُبلِّغ عن المُخالفات المالية والإدارية

يستعد فريق القمر الاصطناعي العربي 813 لإجراء الاختبارات النهائية قبل عملية الإطلاق، حيث من المتوقع إطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري، وتمت عملية تجميع القمر العربي في مرافق المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، والمجهّزة بغرف نظيفة، وأجهزة اختبار التوافق المغناطيسي، والراديوي، وأجهزة محاكاة البيئة الفراغية والحرارية، وأجهزة محاكاة اهتزاز مركبة الإطلاق.
يضم الفريق 32 مهندساً وباحثاً، من بينهم 22 مهندساً إماراتياً، بالإضافة إلى ذلك يضم الفريق أيضاً 10 مهندسين وباحثين من 8 دول عربية، تتضمن السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان، حيث سيعمل القمر متعدد الأطياف على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، فيما سيكون له مدار قطبي بارتفاع 600 كيلومتر، وسيرسل البيانات إلى محطة أرضية في الإمارات، ومحطات استقبال فرعية في بعض الدول العربية، لتستفيد منها مختلف الجهات البيئية والبلديات والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والتخطيط العمراني.
ويلعب القمر الاصطناعي العربي دوراً حيوياً في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث إنه عندما يدخل مرحلة التشغيل، سيكون قادراً على توفير بيانات دقيقة حول المسطحات المائية والسواحل، معزّزاً إدارة الموارد المائية وحماية البيئة البحرية، وكذلك مراقبة النفايات البحرية، وتحديد مصادرها، وتحليل تأثيرها، خصوصاً أن هذه المعلومات تساعد متخذي القرار لتطوير استراتيجيات، وقوانين تدعم الحد من التلوث البحري.
كما سيوفر القمر صوراً فضائية عالية الدقة لمراقبة التغيرات في استخدام الأراضي، مما يدعم التخطيط الحضري المستدام، ويسهم في الحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيئي، بالإضافة إلى تحليل التربة والنهوض بممارسات الزراعة المستدامة، كما يسهم القمر الصناعي في رصد الغطاء النباتي والكتلة الحيوية، مما يسهل فهم تأثيرات التغير المناخي وتوقع المخاطر البيئية، وصولاً إلى مساعدة جهود الإغاثة في حالات الكوارث، مثل الحرائق والفيضانات والكوارث، وغيرها الكثير من التطبيقات التي سوف يستفيد منها المجتمعان المحلي في الإمارات والعربي.
تأهيل وتدريب 
عمل على تصميم وتصنيع القمر «813» عدد من المهندسين والشباب العرب من مختلف الدول العربية، فيما جاء ذلك بهدف تأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي في قطاع الفضاء، خاصة أن تطويره جاء بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ليكون بمثابة هدية من الإمارات إلى الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • دعوة لبناء خط طوارئ فضائي لتفادى صدام المدارات بين أميركا والصين
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء و«فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية
  • حمدان بن محمد: بصمات الإمارات في الفضاء لن تقل إشراقاً عن إنجازاتها على الأرض
  • حمدان بن محمد: بصمات الإمارات في الفضاء لن تقلّ إشراقاً عن إنجازاتها على الأرض
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • الصين تطلق 6 أقمار اصطناعية إلى الفضاء
  • الصين عن مشروع ترامب "القبة الذهبية": يهزّ أسس الأمن الدولي
  • أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق
  • الصين تطلق 4 أقمار صناعية إلى الفضاء
  • إعلام رسمي.. الصين تطلق مسباراً لجمع عينات من الفضاء