أحمد عاطف (بيروت، القاهرة) 

أخبار ذات صلة «البرلمان العربي» يحذر من الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية سلسلة غارات إسرائيلية جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية

كشف تقرير لبناني أمس، أن عدد النازحين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وصل إلى مليون و200 ألف شخص، انتقل منهم أكثر من 200 ألف، حوالي 45 ألف أسرة إلى مراكز الإيواء.

 
جاء ذلك في تقرير عن المساعدات العينية الغذائية والإغاثية التي تديرها مباشرة «لجنة الطوارئ الحكومية» وتم توزيعها على جميع المحافظات اللبنانية حتى الثامن من نوفمبر الجاري، ونشره منسق اللجنة وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين. 
وذكر التقرير أن لبنان تسلم مساعدات عينية من الدول الشقيقة والصديقة والمغتربين اللبنانيين والمنظمات الدولية عبر المطار والمرفأ تشمل أدوية ومستلزمات طبية. ولفت إلى أن توزيع هذه المساعدات يتم عبر عدة جهات، هي وزارة الصحة العامة والهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب والمؤسسات الدولية ولجنة الطوارئ الحكومية. وبين التقرير أن لجنة الطوارئ تسلمت حتى الآن أكثر من 40 ألف صندوق من المواد الغذائية وأكثر من 15 ألف صندوق نظافة، تم توزيع %90 من كل منهما. 
كما تسلمت ما يقارب 18 ألف صندوق إيواء وزع منها 74% بالإضافة إلى تسلمها 2774 خيمة تم توزيع 54% منها وما يقارب 40 ألف بطانية وفرشة، وزع 61% منها. وأوضح التقرير أن الاحتياجات لا تزال كثيرة، وأن المساعدات العينية التي وزعت تشكل فقط ما بين 15 و20% من الاحتياجات العامة لمجموع النازحين وهي مركزة بشكل كبير على مساعدة الأهالي في مراكز الإيواء. 
من جانبه، أكد وزير البيئة اللبناني أن المهمة الأساسية للجنة الطوارئ تكمن في تنسيق الاستجابة للحالة الإنسانية المستجدة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وضمان العمل المشترك بين الجهات المعنية الحكومية والدولية، والعمل على تأمين التمويل عبر تعزيز التعاون الدولي وتفعيل آليات الشفافية والمساءلة لبرامج الاستجابة المتعددة التي تنفذها جهات حكومية ومنظمات دولية. 
وقالت المديرة التنفيذية في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط، غوى النكت إنه في ظلّ الأزمة الاقتصادية الراهنة، تتفاقم معاناة هؤلاء النازحين، الذين يعيشون في العراء أو في مخيماتٍ أو مساكن مؤقتة مثل المدارس غير المجهزة لمواجهة هذه الظروف المناخية الصعبة.
وأضافت النكت في تصريح لـ«الاتحاد» أن التغيّر المناخي يؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرّفة، مثل العواصف والأمطار الغزيرة، مما قد يؤدي إلى فيضانات في مناطق يعاني سكانها بالفعل من ضعف البنية التحتية.
وأوضحت أن ضعف الموارد والبنية التحتية في لبنان وصعوبة توفير الدعم اللازم للنازحين من حيث مستلزمات التدفئة والمأوى يعرض أكثر من مليون ونصف المليون لبناني معرضين لمخاطر صحية جسيمة، خاصّة في ظلّ الرطوبة والبرد القارس، واحتمالات تفشي الأمراض التنفسية وانتشار العدوى.
كما أشارت النكت إلى صعوبات تواجه النازحين من حيث محدودية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة والخدمات الصحية، ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية في ظل الظروف الجوية القاسية.
وبحسب تقرير للبنك الدولي حول المناخ والتنمية الصادر في مارس الماضي، يُعد لبنان من الدول الأقل استعداداً لمواجهة تغير المناخ، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد اليمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويحتل المرتبة 161 من أصل 192 دولة من حيث الجهوزية للتعامل مع التغيرات المناخية.
من جانبه قال المدير السابق لبرنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، محمد محمود، إن مما يضاعف من معاناة الأسر النازحة في لبنان، ارتفاع كلفة المعيشة وتراجع فرص العمل بسبب الأزمة الاقتصادية والتصعيد العسكري، لاسيما مع عجز الأسر عن توفير الاحتياجات الأساسية للتدفئة والغذاء.
وأضاف محمود في تصريح لـ«الاتحاد» أنه في ظل قلّة الموارد المتاحة للمساعدات الإنسانية تزداد الحاجة الملحّة لتعزيز جهود الإغاثة وتوفير حلول تحمي النازحين من المخاطر المناخية، مع أزمة اقتصادية خانقة تجعل استجابة لبنان لتحديات التغير المناخي أمراً بالغ الصعوبة.
وطالب بضرورة تقديم مساعدات تؤمّن التدفئة والأغطية وملابس الشتاء والغذاء والدواء، وتطوير برامج إغاثية تركز على ظروف الشتاء القاسية، وتحسين بنية مراكز الإيواء لتكون أكثر قدرة على تحمّل الأمطار الغزيرة وموجات البرد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان إسرائيل جنوب لبنان أزمة لبنان بيروت الجيش الإسرائيلي أکثر من

إقرأ أيضاً:

شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل "شريان حياة" لأهالي القطاع الذين يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، على رأسها المجاعة ونقص المياه والدواء، وسط استمرار القصف والنزوح، مثمنا الدور المحوري الذي تلعبه مصر.

وأشار إلى أن جهود مصر المتواصلة لإدخال المساعدات وفتح المعابر تشكل موقفا إنسانيا وسياسيا متقدما لصالح الشعب الفلسطيني.

لقاء مصري-فلسطيني في نيويورك يؤكد رفض التهجير ويدعو لإعمار غزة والاعتراف بالدولةتحالفات استراتيجية ومواقف إقليمية.. لقاء مصري-روسي رفيع في نيويورك وسط تصاعد أزمات غزة وسورياإعلام عبري: إسرائيل ستلجأ لضم أراض في غزة حال فشل التوصل إلى اتفاقحماس: ليكن الأحد 3 أغسطس يوماً عالمياً لنصرة غزَّة والقدس

وأوضح الشوا خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل بشكل ممنهج دخول المساعدات عبر معابر تسيطر عليها قواته، حيث لا يُسمح بدخول سوى عشرات الشاحنات يوميا، ما يزيد من تعقيد الأزمة، مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية، بما فيها التفتيش التعسفي، تؤدي إلى تأخير توزيع المساعدات على آلاف المحتاجين.

وطالب بتدخل دولي فاعل للضغط على إسرائيل من أجل رفع القيود وزيادة كميات المساعدات، مشيراً إلى أن الجهود المصرية وحدها لا تكفي في ظل هذا التعنت الإسرائيلي.

وفي حديثه عن المواقف الدولية، دعا الشوا إلى دعم المبادرات المصرية، وعلى رأسها مبادرة وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، محذراً من استغلال إسرائيل للوضع الإنساني لتكريس سيطرتها، كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية، مثل فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل ووقف تزويدها بالسلاح، ومراجعة اتفاقيات الشراكة الأوروبية معها، مشيدا بالمواقف الأوروبية المتقدمة، مثل قرار هولندا منع دخول وزراء متطرفين إسرائيليين، مشدداً على ضرورة تحرك سياسي واسع للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال.

طباعة شارك فلسطين المنظمات الأهلية الفلسطينية المساعدات الإنسانية غزة قطاع غزة الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • الجيش المصري يعلن إسقاط أطنان من المساعدات جوا على قطاع غزة
  • شهيدان جراء استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين بوسط قطاع غزة
  • وزير الصحة: 500 مليون دولار تكلفة علاج أهالي غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة
  • صحة غزة: ارتفاع متواصل في أعداد الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقتل 100 فلسطيني وإصابة 382 جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ألباريس: المجاعة الحاصلة بغزة جراء الحصار الإسرائيلي “مخزية”
  • إسبانيا: المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي مدعاة للخجل
  • إسبانيا: المجاعة بغزة جراء الحصار الإسرائيلي مدعاة للخجل