تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجاب الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى أميرة حول: "احنا ستة أخوات، ثلاث بنات وثلاث صبيان، والدي توفي وترك تركة، والدي كان متزوج من امرأتين، واحدة منهم كان عندها أربعة أولاد، والأخرى كان عندها ولد وبنت، السؤال هو: كيف يتم تقسيم التركة بيننا؟ لأن الموضوع يتضمن شقة الزوجية التي كانت مكتوبة باسم والدي رحمه الله، زوجته الثانية تسكن في هذه الشقة بعد وفاته وتعتبرها شقتها، بينما نحن كأبناء نريد معرفة إذا كان من حقنا أن ندخل هذه الشقة أم لا؟ الشقة كانت تُعتبر بيت العيلة وكلنا كنا نعيش فيها، ولكن بعد وفاته أصبحت الأمور معقدة، هل يجوز لأخوي أن يمنعني من دخول الشقة التي تربينا فيها؟ وما هي الطريقة الصحيحة لتقسيم التركة بما فيها الشقة؟".

وقال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: " التركة، بما فيها شقة الزوجية التي كانت تحتفظ بها إحدى الزوجات، تصبح جزءاً من التركة التي تُقسم بين الورثة بعد وفاة الزوج، وحال وفاة الزوج الذي كان متزوجًا من اثنتين، فإن التركة تُقسم على النحو التالي: للزوجتين حق في التركة، ولكل واحدة منهما نصف الحصة التي يحق لها من التركة بعد خصم الديون، وفيما يتعلق بالباقي بعد الثمن، يتم تقسيمه بين الأولاد، مع مراعاة أن للذكر مثل حظ الأنثيين".
أما بالنسبة للشقة التي كانت تُعتبر مسكنًا للزوجية، فقال: "عند وفاة الزوج، تنقضي الزوجية، وتصبح الشقة من مفردات التركة، أي أن الشقة هي جزء من التركة التي يجب أن تُقسم بين الورثة جميعهم، سواء كانت الزوجة التي تسكن في الشقة هي الأم أو كانت زوجة أخرى، بعد ذلك يجب على الجميع الجلوس معًا وتحديد كيفية تقسيم الممتلكات بشكل ودي وعادل."
وأكد أنه في حال كان أحد الورثة يرغب في احتفاظ إحدى الزوجات أو الأبناء بحصة أكبر من الشقة، يمكن الاتفاق على ذلك بما يرضي الجميع، بشرط أن يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين جميع الورثة لتجنب أي خلافات مستقبلية.
وأشار إلى أن أي تصرف خارج هذا الإطار، مثل منع أحد الورثة من دخول الشقة أو التصرف في أي جزء من التركة دون تقسيم رسمي، يعد تصرفًا خاطئًا ويخالف الشريعة الإسلامية، حيث أن التركه يجب أن تُقسم بين الورثة بشكل عادل ومحدد، ولا يجوز لأي شخص الاستيلاء على شيء من التركة بشكل غير قانوني أو بدون اتفاق رسمي بين جميع الورثة.
كما نبه إلى أنه من الضروري أن نحرص على تقسيم التركة فورًا بعد وفاة الوالد لتجنب النزاعات التي قد تتفاقم بمرور الوقت وتسبب مشاكل بين الأجيال القادمة، مؤكدا أن الحل الأمثل هو أن يجتمع جميع أفراد الأسرة ويتفقوا على تقسيم التركة بشكل ودي، مع التأكيد على أهمية التفاهم والاحترام المتبادل بين الجميع.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشيخ علي فخر دار الإفتاء المصرية تقسیم الترکة من الترکة

إقرأ أيضاً:

ورثة شريف الدجوي يرحبون بمساعي الصلح: التسويات تقوم على العدل ورد الظلم

أصدر ورثة المرحوم شريف الدجوي بيانًا رسميًا، أكدوا فيه ترحيبهم، بالأصالة عن أنفسهم وبالنيابة عن عائلتهم، بمساعي الصلح التي عرضها بنات عمومتهم ومحاموهم خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين في الوقت نفسه أن أي تسوية لا يمكن أن تقوم إلا على أساس من العدل وإحقاق الحقوق ورد المظالم، وأن كل إنسان له ما له وعليه ما عليه.

وأوضح الورثة في بيانهم أنهم يسلكون مسلك التسوية بنية سليمة وتوجه صادق للتسامح في الحقوق التي يجوز فيها التسامح، مشددين على أن أحد المستشارين كان عنصرًا أصيلًا ومحوريًا في حثهم على المضي قدمًا في طريق التسوية وإعلاء صوت العقل والتراحم، حفاظًا على أواصر العائلة والصرح التعليمي الذي أسسته الدكتورة نوال الدجوي، وساهم فيه بالنصح والعمل الدؤوب منذ عام 2008 وحتى اللحظة.

وأشار البيان إلى أن المستشار كان ناصحًا أمينًا ومؤتمنًا لدى ماما نوال، ثم والدهم، ثم شقيقهم الراحل، طوال هذه السنوات، وأن الورثة استعانوا به في إطار جنوحهم إلى السلم لما لديهم من ثقة راسخة في حسن نواياه وتقديره، وليكون مرشدًا لهم في مساعي التسوية، مدعومًا بمكتب محاماة متخصص في الأعمال وإعادة الهيكلة والتسويات.

واختتم الورثة بيانهم بمناشدة الجميع بضرورة مراعاة خصوصية العائلة التي تعرضت لانتهاكات متكررة على مدار الأسابيع الماضية، مما تسبب في أضرار نفسية جسيمة لجميع أفراد العائلة، بمختلف أعمارهم ومواقعهم، داعين الله أن يوفق الجميع إلى الأعمال الصالحة، وأن يسدد خطى المصلحين.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • حكم تكبيرات العيد والحكمة منها.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الأفضل الأضحية أم الصدقة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • لو قلقان وزع التركة الآن .. عمرو أديب يعلق على قضية سرقة نوال الدجوي
  • الصلح والتسامح وخصوصية العائلة.. أبرز ما جاء في بيان ورثة المرحوم شريف الدجوي
  • ورثة شريف الدجوي يرحبون بمساعي الصلح: التسويات تقوم على العدل ورد الظلم
  • لا زواج بلا ورق| القانون يحسم الجدل حول إثبات العلاقة الزوجية عند الإنكار
  • للحفاظ على الدفء في العلاقة الزوجية قواعد هي..
  • كنت عارف إنه عنده فلوس ودهب.. ننشر اعترافات المتهم بمقـ.ـتل مساعد وزير الداخلية الأسبق وزوجته بأسيوط
  • خطأ شائع يضيع ثواب الصيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يكشف عنه
  • عمرو فاروق: ثورة 30 يونيو أجهضت مشروع تقسيم المنطقة العربية