خلال كوب 29 في باكو: دعوة لتجاوز الخلافات وتأمين تمويل مناخي لإنقاذ المستقبل
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
استؤنفت محادثات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، وسط دعوات ملحة لتجاوز الخلافات والوصول إلى اتفاق شامل يضمن تقديم التمويل المالي للدول النامية لمواجهة التغيرات المناخية.
وفي افتتاح الأسبوع الثاني من المحادثات، شدد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على ضرورة "ترك المسرحيات والتركيز على العمل الجاد".
من جهته، أكد مختار باباييف، رئيس مؤتمر كوب29، على أهمية دور الساسة في تحقيق نتائج عادلة وطموحة. وقال في مؤتمر صحفي: "إن على السياسيين تسخير ما لديهم من قوة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل وطموح. يجب أن تفاعلوا بشكل فوري وبناء".
وتركز المحادثات في كوب29 على تمويل المناخ، وتبرز الخلافات بين الدول حول المبالغ اللازمة لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة. وقد طالبت مجموعة من الدول النامية بتوفير 1.3 تريليون دولار، بينما لم تحدد الدول الغنية أي مبلغ حتى الآن.
وفي هذا السياق، أوضح فوبكي هوكسترا، مفوض المناخ في الاتحاد الأوروبي، أن تكلفة التحرك الآن تعتبر أقل بكثير من تكلفة التقاعس لاحقاً. وقال: "سنواصل قيادة الجهود ونبذل أكثر من نصيبنا العادل، لكن على الدول الأخرى تحمل مسؤوليتها أيضاً، بناءً على نموها الاقتصادي وما يصدر عنها من انبعاث".
من جانب آخر، عبرت تيريزا أندرسون، المديرة العالمية للعدالة المناخية في منظمة أكشن أيد، عن شكوكها إزاء نيات الدول الغنية. وقالت: "يبدو أن الضغط لإضافة الدول النامية كمساهمين ماليين ليس لزيادة الأموال المخصصة للبلدان المتضررة، بل لتقليل التزامات الدول الغنية. وهذا ليس الحل الصحيح للأزمة المناخية المتفاقمة".
كاريكتور ساخر من نتائج قمة المناخ كوب 29ووسط هذه الخلافات، دعت رايتشل كليتوس، المنتمية لاتحاد العلماء المهتمين، إلى ضرورة التحرك سريعاً، مؤكدة أن "تريليون دولار سيكون بمثابة صفقة رابحة بعد خمس أو عشر سنوات، عندما نرى تكاليف الكوارث التي كنا نستطيع تجنبها".
وفي خطوة ملموسة، أعلن كل من وزير المناخ الألماني روبرت هابيك ونظيره البريطاني إد ميليباند عن تقديم حوالي 1.3 مليار دولار لدعم الدول النامية في التحول إلى الطاقة النظيفة. وعلق هابيك قائلاً: "الدول الصناعية ملتزمة بتمويل المناخ، ونعمل أيضاً على جذب المزيد من المستثمرين والمانحين لتوسيع قاعدة الدعم".
وفي الوقت عينه، تتابع الأنظار الاجتماعات التي يعقدها قادة مجموعة العشرين في البرازيل، حيث تبرز التغيرات المناخية كواحدة من القضايا الرئيسية على جدول الأعمال. وأكد باباييف أن تحقيق الأهداف المناخية العالمية يعتمد بشكل كبير على قرارات هذه الدول.
Relatedآل غور لـ "يورونيوز": تسليم رئاسة مؤتمر المناخ لدول نفطية يُعد "سخافة" ويستدعي الإصلاحباكو تشهد مظاهرة حاشدة داخل قاعة محادثات المناخ وتحقيق العدالة البيئية في صدارة المطالبومع استمرار المحادثات، يأمل النشطاء أن تؤدي هذه الضغوط إلى اتخاذ قرارات حاسمة. يقول هارجيت سينغ، مدير المشاركة العالمية في مبادرة معاهدة الوقود الأحفوري: "لا يمكن لدول مجموعة العشرين تجاهل انبعاثاتها التاريخية. عليها الالتزام بتوفير تريليونات الدولارات في التمويل العام".
في باكو، يواصل المراقبون والنشطاء الضغط على الوفود، بينما تبقى الأنظار معلقة على ما إذا كانت هذه القمة ستثمر عن اتفاق يغير مسار الأزمة المناخية المتفاقمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخي من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم كوب 29محادثات - مفاوضاتتغير المناخأذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا جو بايدن فرنسا كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا جو بايدن فرنسا كوب 29 محادثات مفاوضات تغير المناخ أذربيجان كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا ضحايا جو بايدن فرنسا الحرب في أوكرانيا السياسة الإسرائيلية لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 جمال یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
موجة الحر في أوروبا تودي بحياة 2300 شخصا
أفاد تحليل علمي عاجل، بأن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي. وركزت الدراسة على الأيام العشرة التي انتهت في الثاني من يوليو (تموز)، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من غرب أوروبا حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق غابات في فرنسا.
ووفقاً للدراسة التي أجراها علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، فإن من بين 2300 شخص يُقدّر أنهم لقوا حتفهم خلال هذه الفترة، ارتبطت 1500 حالة وفاة بتغير المناخ الذي جعل موجة الحر أكثر حدة. وقال الباحث في «إمبريال كوليدج لندن»، الدكتور بن كلارك: «تسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير عما يجب أن تكون عليه، وهو ما يجعلها أكثر خطورة».
زيادة درجات الحرارة في 12 مدينة
وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو، وقال الباحثون إن تغير المناخ أدى إلى زيادة درجات الحرارة خلال موجة الحر بما يصل إلى أربع درجات مئوية.
وأوضح العلماء أنهم استخدموا أساليب خضعت لمراجعة من نظرائهم لإصدار تقدير سريع لعدد الوفيات، لأن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحر لا يُبلغ عنها رسمياً، وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.
وقالت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، خلال نشرة شهرية اليوم (الأربعاء)، إن الشهر الماضي كان ثالث أكثر شهور يونيو (حزيران) حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، مقارنة بالشهر نفسه في عامي 2024 و2023.
وبذلك يواصل سطح الكوكب تسجيل متوسطات درجات حرارة غير مسبوقة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية.
وأظهرت حسابات أجرتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى بيانات «كوبرنيكوس»، أنّ 12 دولة ونحو 790 مليون شخص حول العالم شهدوا أشدّ شهر يونيو حرارة.
ومن هذه الدول اليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى باكستان وطاجيكستان.
وشهد الشهر الماضي موجتي حرّ؛ بين 17 و22 يونيو، ثمّ ابتداء من 30 يونيو.