الرياض

كشف الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، أن يوم غدٍ الثلاثاء يُصادف دخول موسم “المرزم”، والذي يُعرف شعبيًا باسم “طباخ التمر”، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة فيه، مما يُسهم في نضج التمر وتسارع ظهوره على النخيل.

وأوضح الحصيني أن هذا الموسم، الذي يمتد 13 يومًا، يتزامن مع طلوع نجم “الذراع”، ويُعد من أشد فترات الصيف حرارة، حيث تُسجل الأرشيفات المناخية عادة درجات مرتفعة قد تترافق أحيانًا مع عواصف ترابية.

وللمرزم مكانة خاصة في الموروث الشعبي، إذ يُعرف عند العرب قديمًا بالشِّعرى اليمانية، وكان يُعد وقتًا مهمًا في رزنامة الزراعة واستخراج اللؤلؤ، خاصة في منطقة الخليج.

ويقول الشاعر الخلاوي:”وإلى ظهر المرزم شبع كل كالف من الغين وانحن الليالي الشدايد”، و”الكالف” هو الفلاح الذي يعمل بالأجر، و”الغين” هو النخل، في إشارة إلى وفرة الرطب خلال هذه الأيام، التي تشهد بداية جني التمور وتوفرها بكثرة في الأسواق، مما يُسهم في انخفاض أسعارها.

وتُردّد العامة المثل الشعبي: “المرزم ملء المحزم”، في تعبير عن كثرة الرطب وتنوع ثماره. كما تُعتبر هذه الفترة مناسبة لبدء “غرس فسائل النخيل”، نظرًا لتحسن فرص الأمطار الصيفية -بمشيئة الله-.

ويُعد “المرزم” المنزلة الخامسة من منازل الصيف، وتقول العرب فيه:”إذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأرض الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع، وكنست الظباء والسباع”، في تصوير بلاغي يعكس شدة الحر وتأثيره على الكائنات والمكان.

واختتم الحصيني حديثه بالإشارة إلى أن هذا الموسم لا يخلو من الخير رغم حرارته، إذ ترتفع خلاله فرص الأمطار الصيفية، وهو ما يُبشّر بموسم زراعي واعد

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الحرارة المرزم ذروة الحر طباخ التمر

إقرأ أيضاً:

فلكيّة جدّة: ذروة نشاط شُهب دلتا الدلويات 2025 .. غدًا

تشهد سماء المملكة والعالم العربي، فجر غد الأربعاء، ذروة تساقط شُهب دلتا الدلويات، وهي واحدة من الزخات الشهابية المتوسطة التي تنشط سنويًا خلال فصل الصيف.

وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن معدل تساقط الشُهب يبلغ حوالي 18 شهابًا في الساعة في أفضل حالاته خلال الساعات التي تسبق الفجر ابتداءً من الساعة الــ3 فجرًا تقريبًا حين ترتفع نقطة الإشعاع عاليًا في الأفق الجنوبي، مشيرًا إلى أن هلال القمر سيغرب مبكرًا في المساء ما يعني أن السماء ستكون مظلمة نسبيًا، وهو عامل مهم لتحسين فرص الرصد من موقع بعيد عن التلوث الضوئي، ولا تحتاج لمعدات لرؤية الشهب فهي تُشاهد بالعين المجردة من خلال منح العينين حوالي 20 دقيقة للتكيف مع الظلام والانتظار لمدة ساعة على الأقل لزيادة فرص مشاهدة شهاب أو أكثر.

وبيّن أن دلتا الدلويات تنشط سنويًا من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، وتبلغ ذروتها عادة بين 28 و30 يوليو، وقد تسجل في أفضل الأحوال ما يصل إلى 25 شهابًا في الساعة، لكن الرقم الفعلي يعتمد على ظروف الرصد الميدانية، لافتًا إلى أن هذه الشهب تُعرف بأنها سريعة وساطعة، وتُنتج أحيانا كُرات ضوئية مرئية، وهي مرصودة في كلا نصفي الكرة الأرضية، لكن رؤيتها تكون أوضح في المناطق الاستوائية، وجنوب خط الاستواء بسبب موقع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو.

يذكر أن مصدر دلتا الدلويات، يُعتقد أنه المذنب 96P/ ماكهولزك، حيث تمر الأرض في هذا الوقت من السنة عبر بقايا الحطام الذي خلّفه على مداره، وتدخل جزيئات الغبار الغلاف الجوي بسرعة تصل إلى 41 كيلومترًا في الثانية، وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر محدثة خطوطًا لامعة في السماء، في حين تستمر الزخة بعد الذروة لعدة أيام وتندمج تدريجيًا مع شُهب البرشاويات التي تنشط في أغسطس مما يجعل فرصة رصد الشهب مفتوحة خلال الأسابيع القادمة.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الحصيني: إيران والكويت تتصدران قائمة أعلى درجات الحرارة في العالم
  • لكن يبدو أنهم تعاملوا مع موضوع (شفشفة العربات) بنظرية أكل التمر
  • «الرئيس مبارك كان معجب به».. يوسف معاطي يكشف أسرار وكواليس فيلم «طباخ الريس»
  • فلكيّة جدّة: ذروة نشاط شُهب دلتا الدلويات 2025 .. غدًا
  • طالع الذراع
  • «ليوا للرطب» يتوج الفائزين في 6 مسابقات
  • يعالج الديدان ويمنع السرطان.. فوائد خارقة لتناول التمر على الريق
  • رجيم الزبادى.. وفوائده لإنقاص الوزن
  • موسم إنتاج التمر بالجوف.. علامة بارزة على موائد الضيافة