المضيبي _ الرؤية

أقام اطفال مركز الوفاء لذوي الإعاقة بولاية المضيبي صباح اليوم مسيرة ولاء وعرفان بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد حيث انطلقت المسيرة من امام مركز الوفاء لذوي الاعاقة وصولاً الي مكتب والي المضيبي وكان في استقبالهم سعادة الشيخ سعود بن محمد الهنائي والي المضيبي حيث شارك سعادة الوالي ابنائه في هذه المسيرة ورفع اطفال المركز اللوحات والاعلام المعبرة عن هذه المناسبة وهم يرددون اناشيد وكلمات الوفاء لله والوطن والسلطان حيث رفع اطفال المركز أسمي آيات التهاني والتبريكات الي المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - كما عبر اطفال المركز عن عظيم امتنانهم لما يحظي به الاطفال ذوي الإعاقة من اهتمام كريم من لدن جلالته - ابقاه الله - رافعين أكف الضراعة الي المولي عزوجل ان يديم على جلالته موفور الصحه والعافية والعمر المديد .

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيمياء النكران

صراحة نيوز-بقلم: جهاد مساعده
في مختبرات المجد، لا تُقاس القيمة بعدد الذرّات، بل بوزن الأخلاق. وبين أنابيب الكيمياء وموازين الوفاء، ظهر نوعٌ جديد من التفاعلات… كيمياء النكران؛ تفاعلٌ ينتج ضوءًا باهرًا، لكنه يخفي وراءه رائحة الخذلان. لقد اخترع الكيميائي موادّ تمتصّ الغازات، لكنه لم يكتشف بعد المركّب الذي يمتصّ الجحود، لأنه – في النهاية – اكتشف أن الجحود نفسه هو المركّب الذي صنعه بيديه، وخلّده باسمه.
كان يُتقن معادلات العناصر، لكنه أخفق في معادلة الضمير. حلّل المادة إلى ذرّات، ونسِي أن الوفاء للوطن مادةٌ لا تُختزل، وعنصرٌ نبيلٌ لا يُباع ولا يُنسى. ظنّ أن المجد يولد في الأنبوب لا في التراب، وأن الهوية مجرّد تفاعلٍ جانبيٍّ يُصنع في الخارج. بلغ من العلم ما جعله يطفو فوق الأرض، لكنه فقد من التواضع ما كان يثبّته فيها.
في الكيمياء، كلّ تفاعلٍ يحتاج إلى محفّز، أمّا في الحياة فالمحفّز هو الضمير. ومن دون ضمير، تتحول المعادلات إلى رماد.
بلغ ذلك الكيميائي القمّة، لكنه نسي الطريق إلى الوطن. تحدّث عن الشرف العلمي وتناسى شرف الاعتراف، ونسي أن القمم لا تصنع العظمة، بل تكشفها. وما أشدّ مفارقة أن يكتشف تركيب الهواء وينسى تركيب الانتماء.
الأوطان لا تطلب من أبنائها أن يحملوا صورها في جيوبهم، بل أن يحملوها في قلوبهم وكلماتهم حين يتحدّثون. غير أن بعض العقول، حين تشتدّ حرارة الشهرة، تتبخر منها جزيئات الوفاء، وتتحول ذرات الذاكرة إلى غبارٍ عالقٍ في الفراغ. إنها كيمياء خطيرة اسمها كيمياء النكران؛ ينتج عنها بخار الغرور، ويُعطَّل بها تفاعل الانتماء.
أيها الكيميائي، يا من تفكك المادة وتجهل تركيب نفسك، إن الغازات التي احتجزتها في مختبرك لن تنقذك من ذاكرة التاريخ. فالذاكرة لا تُفلتر، والوفاء لا يُقاس بالمول. ومن يبتكر كيمياءً للنكران، سيكتشف متأخرًا أن المجد بلا وطنٍ ليس سوى فقاعة هواءٍ مضغوطة، ترتفع لحظة ثم تنفجر في صمتٍ مخزٍ. لقد ظننت أنك أضفت إلى العلم مركّبًا جديدًا، فإذا بك تضيف إلى التاريخ مركّبًا آخر: مركّب الجحود، أثبتَّ به أن الإنسان قد يكون أدهى من العنصر، وأقسى من التفاعل نفسه.

لكنّ الوطن أعمقُ من أن تهزَّه معادلةُ نكران. إنه المختبرُ الأبديُّ للحياة، يُخرِجُ من ترابه العقولَ كما يُنبتُ القمح، ويصهر القلوبَ كما تُصهر المعادن، ويعلمُ أن الذهبَ ليس ما يلمعُ في الصخور، بل ما يبقى من وهجٍ في قلبٍ يذكُر.
فيا باغي الخيرِ أقبِل، ويا باغي الشرِّ أَقصِر، فالوطنُ لا يكره أبناءه، لكنه يُميّزهم؛ يعرفُ من أنضجتْه التجربةُ، ومن أحرقتْه الشهرة، ومن بقي — رغم المسافات — وفيًّا لأولِ ضوءٍ انبثق من ترابه.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يدشن مبادرة الغرفة الحسية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام
  • كيمياء النكران
  • وزير الخارجية الأمريكي يهنئ إسبانيا بعيدها الوطني ويشيد بالشراكة بين البلدين
  • أمير الشرقية يرعى حفل تدشين مركز الخفجي للخدمات المساندة للتربية الخاصة
  • رئيس المركز القومي للمسرح يهنئ خالد جلال بمناسبة تعيينه بمجلس الشيوخ
  • مركز تنمية بورفؤاد الشبابية ينظم احتفالية كبرى في ذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • إيمان كريم تثمن جهود الوساطة المصرية في وقف الحرب بغزة.. "منحت الأمل مجددًا لذوي الإعاقة بفلسطين"
  • والدة اطفال دلجا من أمام جنايات المنيا تطالب بالقصاص العادل
  • المركز الوطني في الشمال يستنكر العدوان على المصيلح
  • عاجل| مصدر طبي: 30 قتيلا بنيران مسيرة للدعم السريع استهدفت مركز إيواء في الفاشر