طريق السلام طويل ومحفوف بالتحديات
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
فتحت قمة شرم الشيخ للسلام مسارًا جديدًا لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع توقيع زعماء مصر وأمريكا وقطر وتركيا لوثيقة السلام الشاملة والمتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تزامنًا مع إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، في خطوة أنهت عامين من حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعكست مشاركة سلطنة عُمان في هذه القمة، مدى الحرص العُماني على ترسيخ مواقفها الثابتة الداعية إلى اعتماد الحوار والوسائل السلميّة لحلّ النزاعات، وتعزيز الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والعالم.
وإذا ما قرأنا فحوى تصريح معالي السيد وزير الخارجية، نجد أن الدبلوماسية العُمانية ترى أنَّ طريق السلام "لا يزال طويلًا ومحفوفًا بالتحديات"، لكن في الوقت نفسه أكدت أنّ وقف إطلاق النار في غزة أنقذ مئات الأرواح وأعاد الأمل إلى آلاف الأسر الفلسطينية. ولذلك ترى عُمان أنّ "هذه اللحظة تمثل فرصةً حقيقية لإطلاق مسارٍ جاد نحو تحقيق العدالة الشاملة والدائمة لهذه المنطقة العزيزة من العالم".
أيضًا شهدت القمة تأكيد الرئيس المصري على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة؛ باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الفلسطينيين والإسرائيليين والعيش في سلام.
إنَّ الجهود العُمانية المتواصلة لدعم مسارات السلام في الشرق الأوسط والعالم، تؤكد أنَّ سلطنة عُمان ستظل نصيرًا مخلصًا للسلام وعاملًا فاعلًا في دعم كل جهد يرسّخ قيم التفاهم والتعايش وسيادة القانون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس عن قمة شرم الشيخ: سلام الله الأبدي يعم منطقتنا والعالم
رحبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب في غزة، التي جرت اليوم بمدينة شرم الشيخ، أرض السلام، بجهود مصرية كبيرة، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وأعربت الكنيسة عن مباركتها لهذه الاتفاقية التي تضمن إنهاء المأساة الإنسانية متعددة الأوجه التي عانى منها الشعب الفلسطيني على مدار عامين، مؤكدة تقديرها للدور المحوري الذي قامت به الدولة المصرية بكل مؤسساتها، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يدخر جهدًا لإنهاء هذا الوضع الكارثي، وتمسك بإحلال السلام في المنطقة بموقف شريف، مشرف، واضح، وثابت.
واختتمت الكنيسة بيانها بالصلاة إلى الله، رئيس السلام، أن يُحِلَّ سلامَه الأبدي على منطقتنا، ويبارك كل صانعي السلام، ويمنح الطمأنينة والاستقرار للعالم بأسره.