متحف الآثار المصري في تورينو يحتفل بمرور 200 عام بتجديدات مبهرة وحضور شخصيات بارزة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
احتفالا بمرور مئتي عام على تأسيسه، يشهد متحف الآثار المصري في مدينة تورينو الإيطالية نقلة نوعية في تصميماته وعرض مقتنياته، حيث سيكشف عن تجديدات كبيرة في معروضاته ابتداءً من يوم الأربعاء 20 نوفمبر.
سيتم افتتاح التجديدات بحضور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الذي سيقوم بزيارة المتحف للاحتفال بالذكرى السنوية المميزة.
من أبرز التحسينات التي ستطال المتحف هي تحديث "قاعة الملوك" الشهيرة، بالإضافة إلى افتتاح "قاعة الآلهة" و"معبد إيلسيا"، اللذين سيمنحان الزوار فرصة فريدة لاكتشاف المزيد عن الحضارة المصرية القديمة بطريقة جديدة ومبتكرة.
وفي هذه المناسبة الاستثنائية، سيُفتح المتحف أمام الجمهور من الساعة التاسعة مساءً حتى منتصف الليل، حيث ستُقام "الليلة البيضاء" في المتحف، والتي ستكون مفتوحة للجميع مع ضرورة الحجز المسبق، هذا الحدث يعكس الاهتمام الكبير بالمتحف كأحد أبرز معالم الثقافة في إيطاليا والعالم.
من بين الحضور في هذه المناسبة البارزة سيكون كل من المقدم التلفزيوني ألبرتو أنجيلا والأمير إمانويلي فيليبيري، حيث سيشاركون في الاحتفال بالمتحف العريق.
يعد متحف الآثار المصري في تورينو واحدًا من أهم متاحف العالم في مجاله، ويستمر في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بفضل مجموعاته الفريدة من الآثار الفرعونية التي تعرض جزءاً مهماً من تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الآثار المصري إيطاليا متحف الآثار المصري الحضارة المصرية القديمة تورينو
إقرأ أيضاً:
فوضى الإعلام الرقمي في الأردن: غياب هيئة الإعلام وحضور التضليل تحت غطاء التسويق”
صراحة نيوز – كتب أيمن الراشد
يشهد الفضاء الرقمي في الأردن حالة متزايدة من الفوضى الإعلامية، وسط غياب فعّال لدور هيئة الإعلام، وتفاقم ظواهر التضليل واغتيال الشخصية، وكل ذلك يجري غالبًا تحت غطاء قانوني يتمثل في “شركات تسويق رقمي” مرخصة، تمارس نشاطًا إعلاميًا بحتًا دون رقابة حقيقية.
إعلام بلا تنظيم.. وهيئة بلا موقف
رغم أن هيئة الإعلام هي الجهة الرسمية المنوطة بتنظيم المحتوى الإعلامي في المملكة، إلا أن حضورها على الساحة الرقمية يكاد يكون غائبًا. منصات مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”تيك توك” أصبحت أدوات يستخدمها البعض لبث الإشاعات، وتأجيج الرأي العام، وتنفيذ اغتيالات معنوية ممنهجة، في ظل غياب أي رقابة واضحة أو مساءلة قانونية.
الأخطر من ذلك، أن العديد من هذه الصفحات والمحتويات المضللة تصدر عن شركات تسويق مرخصة، تستغل الترخيص التجاري لممارسة عمل إعلامي دون الالتزام بأي معايير مهنية أو أخلاقية.
صناعة التضليل بالإعلانات
في واقع جديد أصبح فيه الإعلان سلاحًا، تُستخدم أدوات التسويق الرقمي للتأثير على الرأي العام وتصفية الحسابات. إعلانات ممولة على “فيسبوك” و”إنستغرام” تظهر بصورة جذابة، لكنها تحمل في طياتها رسائل تحريض، تشهير، أو تضليل ممنهج.
هذه الإعلانات تمرّ من تحت أعين القانون، لأنها صادرة عن جهات مرخصة، رغم أن المحتوى في جوهره لا يمتّ للتسويق بأي صلة، بل يتعدى إلى ممارسة عمل إعلامي غير مشروع، دون رقيب أو حسيب.
الضحية: الثقة والمجتمع
في خضم هذا المشهد، تُفقد المعلومة مصداقيتها، ويتحوّل الجمهور إلى متلقٍّ فريسةً لخطاب مليء بالتحامل والكذب والتلاعب. الإعلام المهني يُستبعد، وصوت الحقيقة يُغرق في طوفان من المعلومات المضللة. الثقة في المنصات تهتز، وتضعف قدرة المجتمع على التمييز بين الصحيح والمغلوط.
أين العدل يا هيئة الإعلام؟
هنا يُطرح سؤال مشروع: أين دور هيئة الإعلام في ضبط هذه الفوضى؟
لماذا تُترك شركات التسويق الرقمي تمارس عملًا إعلاميًا دون أي إطار رقابي أو أخلاقي؟
أليس من واجب الهيئة أن تُميّز بين التسويق التجاري والإعلام الجماهيري، وتفرض على كل جهة تشتغل بالإعلام الرقمي الالتزام بضوابط المهنة؟
غياب الهيئة عن هذا المشهد، أو اكتفاؤها بموقف المتفرج، يسمح بترسيخ مناخ إعلامي مريض، يهدد السلم المجتمعي، ويغتال القيم الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تحكم الإعلام.
خاتمة
ما نشهده في الأردن من فوضى إعلامية رقمية ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل أزمة متكاملة الأركان، تهدد النسيج المجتمعي، وتضع مؤسسات الدولة أمام مسؤولياتها.
لا يمكن القبول بأن تتحول أدوات الإعلان إلى منصات اغتيال معنوي، وأن تظل الرقابة غائبة عن مسرح بهذا الحجم من التأثير.
المطلوب وقفة جادة، وإرادة سياسية وتشريعية لضبط المشهد، قبل أن يخرج عن السيطرة