مشروب الكاكاو يحميك من الآثار السلبية للأطعمة الدهنية.. تعرف على التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة جديدة، قام بها باحثون علوم التغذية بجامعة برمنغهام، عن دور الكاكاو فى حماية الجسم من الآثار السلبية للأطعمة الدهنية، أثناء أوقات التوتر والإجهاد، وفقا لما نشرته مجلة Food And Function.
ويقول الخبراء: إن الخيارات الغذائية التي يتخذها الأشخاص عندما يشعرون بالتوتر يمكن أن تؤثر على صحة القلب فإن شرب الكاكاو (المكون الرئيسي في الشوكولاتة) الغني بالفلافانول مع وجبة دسمة يمكن أن يخفف من بعض تأثير الطعام الدهني على الجسم.
والفلافانول هي مركبات موجودة في بعض الأطعمة والمشروبات مثل التفاح والشاي، ويعتقد أنها تتمتع بمجموعة من الفوائد المختلفة، بما في ذلك كونها جيدة لتنظيم ضغط الدم وحماية صحة القلب والأوعية الدموية.
وبالنسبة للأشخاص الذين من المرجح أن يلجؤوا إلى الأطعمة الغنية بالدهون عندما يكونون تحت الضغط، أو لأنها أطعمة سريعة أو مريحة، فإن إضافة كوب من الكاكاو أو الشاي الأخضر المعالج بشكل بسيط يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا لصحتهم.
وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو المتخصصة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام : نعلم أنه عندما يكون الناس تحت الضغط، فإنهم يميلون إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون لقد أظهرنا سابقا أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف تعافي الأوعية الدموية في الجسم من الإجهاد وفي هذه الدراسة أردنا أن نرى ما إذا كان إضافة طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول إلى الوجبة الدهنية من شأنه أن يخفف من التأثير السلبي للإجهاد في الجسم كما تظهر الدراسة أن تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول يمكن استخدامه كاستراتيجية للتخفيف من بعض تأثير الخيارات الغذائية السيئة على الجهاز الوعائي ويساعدنا هذا على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول ما نأكله ونشربه أثناء فترات الإجهاد.
وفى الدراسة أعطى الباحثون 23 بالغا سليما قطعتين من الكرواسون (نوع من المخبوزات الفرنسية) الغنية بالزبدة مع 10غ من الزبدة المملحة وشريحة ونصف من جبن الشيدر و250 مل من الحليب كامل الدسم على الإفطار ومشروب كاكاو عالي الفلافانول أو منخفض الفلافانول.
وبعد فترة راحة لمدة ثماني دقائق طلب من المجموعة إكمال اختبار رياضيات ذهني بسرعة في غضون ثماني دقائق، مع تنبيههم عندما يخطئون في الإجابة.
وأثناء مراحل الراحة والاختبار ووجدوا أن الإجهاد أثناء الاختبار تسبب في زيادات كبيرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، على غرار الإجهاد الذي قد يواجهه المرء في الحياة اليومية.
كما وجد الفريق، أن تناول الأطعمة الدهنية مع مشروب منخفض الفلافانول عند الإجهاد يقلل من وظيفة الأوعية الدموية ويستمر لمدة تصل إلى 90 دقيقة بعد انتهاء الحدث المجهد ،أن مشروب الكاكاو الغني بالفلافانول يمنع تدهور وظيفة الأوعية الدموية بعد الإجهاد واستهلاك الدهون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة جديدة التوتر والإجهاد صحة القلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ابتكار خارق.. دمج دواءين شائعين لأمراض الكبد الدهنية (تفاصيل)
اقترب فريق من العلماء من تحقيق تقدم طبي مهم بعد اكتشاف أن دمج دواءين شائعين قد يشكل علاجا واعدا لأمراض الكبد الدهنية غير المرتبطة بالكحول.
ويحدث داء الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD) عندما تتراكم الدهون داخل الكبد نتيجة اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، وليس بسبب استهلاك الكحول.
مزيج دوائي من اليابان والمملكة المتحدة
في دراسة أجراها علماء إسبان، تبيّن أن دمج دواء "بيمافايبرات"، المستخدم في اليابان لخفض الكوليسترول، مع دواء "تلميسارتان"، الذي يُستعمل عادة في بريطانيا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من تراكم الدهون في الكبد.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران وسمك الزرد أن هذا المزيج لا يحسن صحة الكبد فحسب، بل يقلل أيضا من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يجعله علاجا ذا فوائد مزدوجة.
ووصفت البروفيسورة مارتا أليغريت من جامعة برشلونة، المشاركة في الدراسة، النتائج بأنها "مشجعة للغاية"، موضحة أن الدواءين "يعملان معا على خفض ضغط الدم والكوليسترول، وهما عاملان رئيسيان في أمراض القلب لدى المصابين باضطرابات الكبد الدهنية".
وأظهرت التجارب أن تناول نصف جرعة من كل دواء معا كان فعالا بقدر استخدام جرعة كاملة من أحدهما منفردا في تقليل تراكم الدهون الناتج عن نظام غذائي غني بالدهون والفركتوز — وهو سكر يوجد في الفواكه والعسل والمشروبات الغازية والحلويات المصنعة.
وبيّنت الدراسة أن "تلميسارتان" يساهم في إعادة مستويات بروتين PCK1 في الكبد إلى طبيعتها، وهو بروتين يختفي لدى المصابين بداء MASLD.
ورغم النتائج الواعدة، أكد العلماء أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية، إذ أجريت على الحيوانات فقط. وقالت البروفيسورة أليغريت: "لتحويل هذه النتائج إلى علاج فعلي للبشر، نحتاج إلى دراسات سريرية تثبت أن الفوائد التي لاحظناها لدى الحيوانات يمكن أن تتكرر لدى المرضى".
الجدير بالذكر أن أمراض الكبد لم تعد حكرا على كبار السن أو مدمني الكحول، إذ تشهد الإصابات بين الشباب والأطفال ارتفاعا مقلقا.
وغالبا ما يبدأ المرض بتراكم الدهون في الكبد، لكنه قد يتطور لدى ربع المرضى تقريبا إلى مرحلة أكثر خطورة تُعرف بـ "التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي" (MASH)، حيث يؤدي الالتهاب المستمر إلى تندب الكبد وتليفه، ما يرفع خطر الإصابة بفشل الكبد أو سرطان الكبد.
ومع تدهور وظائف الكبد، قد تظهر أعراض مثل اليرقان وانتفاخ البطن واضطرابات الوعي الناتجة عن تراكم السموم في الدم، وهي علامات على تقدم الحالة إلى مراحل حرجة.
ويأمل العلماء أن يفتح هذا المزيج الدوائي الباب أمام علاج آمن وفعّال يمكنه الحد من مضاعفات هذا المرض الصامت.