فعالية خطابية للملتقى الإسلامي وجامعة المعرفة إحياءً لذكرى سنوية الشهيد
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
الثورة نت|
نظّم الملتقى الإسلامي بالتعاون مع جامعة المعرفة، اليوم، بصنعاء فعالية خطابية وافتتاح معرض صور الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وفي الفعالية، قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف – أمين عام الملتقى، العلامة عبدالمجيد الحوثي:” نعيش اليوم هذه الذكرى في رحاب الشهداء العظماء الذين فتح الله لهم باب الجهاد كسبيل إلى الجنة بعد أن صدقوا ما عاهدوا الله عليه “.
وأضاف: لقد علمنا الشهداء العظماء معنى الحياة الحقيقة حياة العزة والكرامة التي إن لم تكن فباطن الأرض أشرف من ظاهرها ، و علمونا أن الحياة الحقيقية هي المرتبطة بالله عز وجل وليس حياة الذل والهوان أو كما يريدها ابن سلمان الذي دنس أرض الحرمين بالفجور.
وأشار إلى أن الأشقاء في غزة يذوقون الموت في كل لحظة في الوقت الذي انشغل فيه النظام السعودي بإحياء مهرجانات وحفلات الرقص والخلاعة والمجون غير مكترث بما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني.
وأكد العلامة عبدالمجيد الحوثي أنه لولا تضحيات الشهداء العظماء لكان حال اليمن اليوم كحال مملكة قرن الشيطان أو إمارات الشر اللتان ترقصان على أشلاء ودماء اشقائهم الفلسطينيين، مبينا أن أموال الأمة العربية تذهب لصالح الطغاة والمستكبرين في حين يموت أبناء غزة جوعا وقهر.
واعتبر أمين عام الملتقى الإسلامي رئيس هيئة الأوقاف، الأمة التي تعيش دون هدى الله هي أمة ميتة ذليلة مرغمة ومنقادة وأن الشعوب التي تبتغي من أمريكا العزة والكرامة كمملكة قرن الشيطان فلن ينالها غير الذلة والمهانة.
وجدد التأكيد على موقف اليمن في مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ، مثمنا مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه لمساندتهم بكل ما توفر من إمكانات.
من جانبه استعرض عضو الهيئة العليا للملتقى الإسلامي، القاضي عبدالله الغالبي ، دور الشهداء العظماء في إظهار دين الله من خلال استجابتهم لما وعدهم الله من مكانة وشرف عظيم في الدنيا والآخرة، متطرقا للمكانة العظيمة التي اختص الله بها الشهداء والحياة الأبدية الكريمة التي يتنعمون فيها بفضل مواجهتهم للأعداء في كل بقاع الأرض حتى نالوا أجر و ثواب الشهادة.
وأشار القاضي الغالبي إلى تضحيات شهداء اليمن وما أثمر عنها من عزة وكرامة وحرية واستقلال ومواقف إيمانية صادقة تجاه القضية الفلسطينية.
بدوره أوضح عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة المعرفة، عرفات الرميمة، أن المسيرة القرآنية خلفت إرثا عظيما و رصيدا هائلا في بنك الشهداء الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل لله ابتداء بشهيد المحراب أمام المتقين الإمام علي عليه السلام ومرورا بسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ثم الإمام زيد عليه السلام ، وكل الشهداء من أئمة آل البيت الأطهار وصولا إلى الشهيد القائد حسين بدر الدين الذي رفع راية الجهاد في سبيل الله ضد الطاغوت الأكبر أمريكا.
ولفت إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام تزامن مع ارتقاء العديد من شهداء محور المقاومة ممن رفضوا الصمت المهين أمام جرائم كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وقال إن الشهادة في سبيل الله فوز وانتصار والموت في سبيل الطاغوت هزيمة وخسارة مهينة في الدنيا والآخرة.
تخللت الفعالية، فقرة إنشادية عبرت عن عظمة المناسبة.
عقب ذلك، افتتح أمين عام الملتقى رئيس الهيئة العامة للأوقاف ، العلامة عبدالمجيد الحوثي ، وعضو الهيئة العليا للملتقى الإسلامي القاضي عبدالله الغالبي ، معرض صور ومجسمات الشهداء من منتسبي الملتقى الإسلامي.
وأشاد الزائرون بمحتويات المعرض الذي سلط الضوء على تضحيات الشهداء وعظمتهم، مؤكدين أن تلك التضحيات ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن.
حضر الفعالية عدد من مسئولي هيئة الأوقاف والملتقى الإسلامي وجامعة المعرفة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد الملتقى الإسلامی الشهداء العظماء فی سبیل
إقرأ أيضاً:
حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
التوسل بالنبي.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز التوسل بالنبي في الدعاء لمن يريد، ولا يجوز إنكار ذلك، مستشهدة بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.
حكم التوسل بالنبي صلوات الله عليه وسلم:وقالت دار الإفتاء إن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستمرة ومتجددة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ونصّ العلماء على أنَّ كرامات الأولياء وإجابات المستغيثين به صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته من جُملة هذه المعجزات المتجددة؛ لأنَّ كل ذلك حاصل بسبب الإيمان به واتِّباعه صلى الله عليه وآله وسلم.
حكم التشفع والتوسل بالنبي صلوات الله عليه وسلم
قال الإمام العارف أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى في "الرسالة القشيرية" بشرح شيخ الإسلام زكريا وحاشية العلامة العروسي (4/ 152، ط. دار الطباعة العامرة): [هذه الكرامات لاحقةٌ بمعجزات نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.. وكل نبي ظهرت كرامته على واحد من أمته فهي معدودة من جملة معجزاته؛ إذ لو لم يكن ذلك الرسول صادقًا لم تظهر على يد من تابعه الكرامة] اهـ.
وقد نص العلماء على أنَّ مَن تشفع بجاه النبي عليه الصلاة والسلام فإنه يبلغ مراده، ويُحصِّلُ مَقْصُودَهُ؛ قال الحافظ السخاوي في كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم" (ص: 442، ط. مؤسسة الريان): [ومَن تشفَّع بجاهه صلى الله عليه وآله وسلم وتوسل بالصلاة عليه: بلغ مراده، وأنجح قصده، وقد أفردوا ذلك بالتصنيف.. وهذا من المعجزات الباقية على ممر الدهور والأعوام، وتعاقب العصور والأيام، ولو قيل: إن إجابات المتوسلين بجاهه عقب توسلهم يتضمن معجزات كثيرة بعدد التوسلات لكان أحسن، فلا يطمع حينئذ في عد معجزاته حاصر، فإنه -ولو بلغ ما بلغ منها- حاسر قاصر] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أن التشفع بجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير مُقَيَّد بعصر من العصور؛ فتجوز في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم.
حكم التوسل بالنبي صلوات الله عليه وسلم
قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في "أدب المفتي والمستفتي" (ص: 210، ط. مكتبة العلوم والحكم) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [فإنها ليست محصورة على ما وُجِدَ منها في عصره صلى الله عليه وآله وسلم، بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وآله وسلم على تعاقب العصور؛ وذلك أن كرامات الأولياء من أمته صلى الله عليه وآله وسلم وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وآله وسلم قواطع، ومعجزات له سواطع، ولا يعدها عدّ ولا يحصرها حدّ، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته، وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ