موقع 24:
2025-07-29@19:26:27 GMT

تقرير: فوز ترامب نقطة تحول محتملة لأوروبا

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

تقرير: فوز ترامب نقطة تحول محتملة لأوروبا

قال الكاتب الألماني ديتر شتاين إن فوز دونالد ترامب يشير إلى تحول كبير في الديناميكيات السياسية على جانبي الأطلسي، مشيراً إلى تأثير فوزه على أوروبا، خاصة ألمانيا، من خلال إجبارها على إعادة تقييم السياسات والأولويات، واعتمادها على ذاتها.

فوز ترامب لا يكشف عن أولويات أمريكا فحسب



وأضاف الكاتب في مقاله بموقع europeanconservative.

com، أن الطريقة الصارمة التي يتبعها ترامب في صياغة المصالح الوطنية الأمريكية تتسبب باضطراب ضروري لأوروبا.
وتابع الكاتب: يكشف ترامب عن حقائق القوة العالمية من خلال رفض "الأخلاق الزائفة" و"الابتذال الأيديولوجي"، وهو ما يجعله يتحدى القادة الأوروبيين، خاصة ألمانيا، للتخلي عن أوهام المثالية التقدمية وتبني سياسات أكثر براغماتية فيما يتعلق بالاقتصاد والأمن.
تزامن توقيت فوز ترامب مع انهيار ائتلاف "إشارات المرور" الذي قاده المستشار الألماني أولاف شولتس، والذي ضم الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر والحزب الديمقراطي الليبرالي. ووصف شتاين إدارة شولتس بأنها كارثة، وغير شعبية على نطاق واسع بسبب عجزها عن معالجة الركود الاقتصادي، وارتفاع العجز العام، والهجرة غير المنضبطة.

 

 

Biden permission to fire ATACMS at Russian territory hastens WWIII https://t.co/Z4jcYvgX4n pic.twitter.com/4bXhnY14zk

— Asia Times (@asiatimesonline) November 18, 2024


وأوضح الكاتب أن فشل الائتلاف يجسد الانحدار الأوسع للحكم الألماني تحت قيادة شولتز، فضلاً عن إرث سياسات أنغيلا ميركل.

مستقبل السياسة الألمانية

وبالنظر إلى الانتخابات الألمانية المقبلة في أوائل عام 2025، يتوقع شتاين فوزاً محتملاً لفريدريش ميرز، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي. ومع ذلك، يشكك الكاتب في قدرة ميرز على تحقيق تغيير جذري، ويقول: "قد يتخذ ميرز خطوات لمعالجة الهجرة وإحياء سياسات الطاقة النووية التي تخلت عنها ميركل، لكن رفضه التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني يعقد الجهود الرامية إلى تشكيل أغلبية محافظة متماسكة".

 

https://t.co/OBhW1bAHBs

— Stephen Bryen (@stevebryen) November 18, 2024


وانتقد الكاتب التزام ميرز بسياسات "جدار الحماية" التي تستبعد مشاركة حزب البديل من أجل ألمانيا في الحكومة، واصفاً إياها بأنها معادية للديمقراطية ومدمرة للذات في نهاية المطاف. وقال إن هذا الاستبعاد يترك الناخبين المحافظين محبطين ويعزز حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي ارتفعت أسهمه في استطلاعات الرأي بعد انهيار ائتلاف شولتز.

تأثير ترامب على أوروبا والعلاقات عبر الأطلسي

وأكد الكاتب القلق العميق الذي أثارته عودة ترامب إلى السلطة بين النخب التقدمية في أوروبا، التي انتقدت فوز ترامب باعتباره تهديداً للقيم الغربية. لكن شتاين يفسر ردود الفعل هذه بأنها مؤشر على ضرورة المحاسبة على السياسات الفاشلة، بما في ذلك الإنفاق الدفاعي غير الكافي في ألمانيا والاعتماد على الضمانات الأمنية الأمريكية.
وتوقع شتاين عودة الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب إلى "السياسة الواقعية الصارمة"، التي تؤكد على المصالح الوطنية على حساب المواقف الإيديولوجية، مشيراً إلى أن نهج ترامب قد يجبر الدول الأوروبية على تحمل قدر أعظم من المسؤولية عن دفاعها وأمنها.
وقال الكاتب إن سياسات ترامب ستجبر ألمانيا على إعطاء الأولوية لدفاعها الوطني، وهو ما يمثل تحولاً محورياً عن عقود من اللامبالاة.

 وبينما يخشى صناع السياسات التقدميون في أوروبا من تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فإن شخصيات مثل فيكتور أوربان في المجر وبنيامين نتانياهو في إسرائيل قد تستفيد من علاقات أوثق مع إدارة ترامب.

التداعيات الاقتصادية على ألمانيا وسلط الكاتب الضوء على التحديات الاقتصادية المحتملة التي تفرضها سياسات ترامب الحمائية، خاصة التعريفات الجمركية الجديدة التي قد تضر بقطاع التصنيع الألماني القائم على التصدير، بما في ذلك صناعة السيارات.
ومع ذلك، رأى شتاين أن المشاكل الاقتصادية الحالية التي تواجهها ألمانيا ــ والتي تتراوح بين ارتفاع تكاليف الطاقة واللوائح التنظيمية المفرطة ــ ناجمة إلى حد كبير عن سياسات التحول إلى الطاقة الخضراء وغيرها من الأخطاء. ورغم ذه التحديات، يرى شتاين أن ألمانيا ما تزال تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة. التحولات الثقافية والأيديولوجية وأبدى شتاين إعجابه بارتباط ترامب بشخصيات مثل إيلون ماسك، الذي يراه رمزاً للإبداع والتفاؤل الأمريكيين. وعلى النقيض من ذلك، فإنه ينتقد النخب التقدمية الخضراء في ألمانيا لقمع روح المبادرة وتبني سياسات تقوض القدرة التنافسية.
وقال الكاتب إن فوز ترامب كان لحظة محورية في المعركة الثقافية ضد "ثقافة التجاهل اليسارية". وهو يعزو إلى ترامب وماسك الفضل في الدفاع عن حرية التعبير وتحدي هيمنة الأيديولوجيات التقدمية على منصات مثل X (تويتر سابقاً).
وأضاف أن هذا التحول الأيديولوجي يتردد صداه لدى الناخبين العاديين في كل من الولايات المتحدة وألمانيا الذين يشعرون بخيبة الأمل إزاء سياسات الهوية والإنفاق الاجتماعي المفرط وسياسات الحدود المفتوحة. هل نشهد عصراً جديداً من العلاقات عبر الأطلسي؟ تمثل عودة ترامب إلى السلطة فرصة لأوروبا لإعادة تعريف علاقتها بالولايات المتحدة باعتبارها علاقة شراكة وليس تبعية، حسب الكاتب. وفي حين أن أجندة ترامب "أمريكا أولا" تطرح تحديات، فإنها تقدم أيضاً فرصة للدول الأوروبية لاستعادة سيادتها ومعالجة نقاط ضعفها الداخلية.
وبالنسبة لألمانيا، يقول الكاتب، يعني هذا مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تجاهلتها لفترة طويلة، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة في العلاقات عبر الأطلسي.
وخلص شتاين إلى أن فوز ترامب لا يكشف عن أولويات أمريكا فحسب، بل يكشف عن حاجة أوروبا للتكيف أيضاً. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه اللحظة ستؤدي إلى التجديد أو المزيد من الانقسام، لكن من الواضح أن ترامب غيَّر بشكل لا رجعة فيه مسار العلاقات الأمريكية الأوروبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل فوز ترامب

إقرأ أيضاً:

العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تحلق مع إعلان اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مساء الأحد، بعد إعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحادالأوروبي، مع استعداد وول ستريت لأسبوع حافل بالأحداث، سيشهد إعلان أرباح العديد من شركات التكنولوجياالكبرى، واجتماعاً هاماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لتطبيقالتعرفات الجمركية في الأول من أغسطس، وبيانات التضخم الرئيسية.


 

صعدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 161 نقطة، أي بنسبة 0.4%. كما ارتفعت العقودالآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.5%.


 

وافتتحت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 فوق مستوى 6400 نقطة لأول مرة في التاريخ بعد أن أعلنالرئيس ترامب عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا.


 

وبعد أشهر من التخمينات والجدل الذي زعزع الأسواق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه رئيسة المفوضيةالأوروبية أورسولا فون در لاين في اسكتلندا، إنه تم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وإن هذا "أكبراتفاق على الإطلاق".


 

وأضاف "اتفقنا على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السيارات". وأن الاتحاد الأوروبي سيشتري كميات هائلة منالمعدات العسكرية بالمليارات من الولايات المتحدة. وأن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء طاقة أميركية بقيمة 750 ملياردولار.

وقال ترامب إن إدارته تقترب من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.

يأتي ذلك بعد أن سجلت الأسهم الأميركية مكاسب في ختام تعاملاتها الأسبوعية، في وقت وصل مؤشرا ستاندرد آندبورز 500 وناسداك المركب إلى مستوى إغلاق قياسي جديد، في ظل ترقب انفراجات بشأن المفاوضات التجارية وأرباحالشركات القوية.


 

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، معززاً مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، بنسبة 0.4% إلى 6.390.25 نقطة.


 

كذلك أغلق مؤشر ناسداك المركب مرتفعاً بنسبة 0.23% إلى 21,107.18 نقطة.


 

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 219 نقطة، أو 0.5% واقترب من مستوياته التاريخية التي حققها في ديسمبر الماضيعند 45.014.04 نقطة.


 

سيكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضعالسياسات في مجلس  الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة.

وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، رغم ضغوط الرئيس الأميركي لخفضأسعار الفائدة.


 


 

وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعلالصواب" ويخفض أسعار الفائدة خلال زيارة الخميس.


 


 

وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداًيتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".


 


 

سيتابع الاقتصاديون تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنهعام 2017. وقد صرّح باول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.


 

 وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.


 


 

سيتلقى المستثمرون مجموعة من البيانات المتعلقة بالوظائف هذا الأسبوع، بما في ذلك مسح الوظائف الشاغرة ودورانالعمالة (JOLTS) يوم الثلاثاء، وتقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأولية يومالخميس، وتقرير الوظائف المهم لشهر يوليو يوم الجمعة.


 

يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم FactSet أن الاقتصاد الأميركي أضاف 115 ألف وظيفة في يوليو، بانخفاضعن 147 ألف وظيفة في يونيو. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة بشكل طفيف من 4.1% إلى 4.2%.


 

من جانب آخر، يستعد السوق لأسبوعٍ حافلٍ بنتائج الأرباح، حيث من المقرر أن تنشر أكثر من 150 شركة في مؤشرستاندرد آند بورز 500 نتائجها الفصلية، بما في ذلك شركات "العظماء السبعة" مثل ميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت يومالأربعاء، تليها أمازون وآبل يوم الخميس


 

وسيترقب المستثمرون تعليقات الشركات على إنفاق الذكاء الاصطناعي لمعرفة مدى تبرير الاستثمارات الكبيرة فيالحوسبة السحابية الضخمة هذا العام.

طباعة شارك الاصطناعي وظيفة الجمعة

مقالات مشابهة

  • فرنسا تندد باتفاق ترامب وبروكسل وتصفه بـاليوم الأسود لأوروبا.. صفقة الإذعان
  • ارتفاع درجة حرارة المحيطات.. هل وصلنا إلى نقطة تحول مناخي؟
  • تقرير يحذر من أزمة شوكولاتة في أوروبا بسبب الانهيار المناخي
  • نقطة تحول
  • وزير الخارجية الفرنسي: يجب أن يكون المؤتمر نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين
  • العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تحلق مع إعلان اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي
  • نقطة تحول حرجة.. العلماء يحذرون من موجات الحرارة في أعماق المحيطات
  • ألمانيا تعلّق على الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • الطلب على السجون الخاصة في أمريكا يزدهر بسبب سياسات ترامب
  • لماذا يبدو الاقتصاد الأميركي متماسكا رغم التحذير من سياسات ترامب؟