الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
وجهت الشرطة الوطنية البرازيلية يوم الخميس اتهامات رسمية للرئيس البرازيلي السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لانقلاب لقلب نتيجة انتخابات 2022، بالتعاون مع مؤيديه، وفقا لبيان رسمي.
وقالت الشرطة إن الرئيس السابق عمل مع حلفائه في "منظمة إجرامية" في محاولة للبقاء في السلطة بعد هزيمته في الانتخابات أمام الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وسيقرر مكتب المدعي العام الآن ما إذا كان سيتبع توصية الشرطة ويقدم اتهامات ضد بولسونارو و36 مشتبها بهم آخرين.
وأشارت الشرطة إلى أن تحقيقاتها، التي استمرت نحو عامين، أظهرت أن المشتبه بهم كان لديهم هيكل واضح وتقسيم للعمل. وتم تحديد مجموعات مختلفة، بما في ذلك مجموعة مسؤولة عن التضليل والهجمات على النظام الانتخابي وأخرى مسؤولة عن "تحريض الجيش على انقلاب".
وبالإضافة إلى بولسونارو، يشمل المتهمون أيضا الجنرال السابق ورئيس مكتب الأمن المؤسسي أوغوستو هيلينو، ووزير الدفاع السابق براجا نيتو، ورئيس جهاز الاستخبارات السابق ألكسندر راماجيم، وفقا للشرطة.
وجميعهم متهمون بجرائم إلغاء الدولة الدستورية الديمقراطية بالقوة والانقلاب وتشكيل منظمة إجرامية.
وقالت الشرطة الاتحادية في البرازيل إن نتائج التحقيق في لائحة الاتهام التي صدرت يوم الخميس تم تسليمها إلى المحكمة العليا في البرازيل، التي ستقوم بإحالتها إلى المدعي العام باولو جونيت، الذي سيقرر ما إذا كان سيوجه تهما رسمية ضد بولسونارو وبدء محاكمته، أو يلغي التحقيق، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن جونيت يواجه ضغوطا من نظرائه القانونيين للمضي قدما في التحقيقات المختلفة المتعلقة بالرئيس السابق.
وقال سياسيون إنه إذا خضع بولسونارو للمحاكمة في المحكمة العليا، فسيكون هناك سباق بين حلفائه وخصومه للسيطرة على تأثيره بين الناخبين.
وقال بولسونارو لموقع "ميتروبولي" إنه في انتظار مراجعة محاميه للائحة الاتهام، التي يُقال إنها تتكون من حوالي 700 صفحة.
ونفى الرئيس السابق جميع الادعاءات بأنه حاول البقاء في منصبه بعد هزيمته الانتخابية في 2022 أمام دا سيلفا. وواجه بولسونارو سلسلة من التهديدات القانونية منذ ذلك الحين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بولسونارو منظمة إجرامية البرازيل المحكمة العليا أميركا اللاتينية أخبار البرازيل جايير بولسونارو بولسونارو لويس لولا دا سيلفا الشرطة البرازيلية بولسونارو منظمة إجرامية البرازيل المحكمة العليا
إقرأ أيضاً:
حكايات من ملفات القضاء.. المستشار بهاء المري يفتح ملفات العدالة والرحمة في معرض دمنهور للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، لقاءً أدبيًا وإنسانيًا مميزًا مع المستشار بهاء المري، رئيس محكمة الاستئناف، تحت عنوان "حكايات من ملفات القضاء: نساء في قفص الاتهام"، أدار الحوار الدكتور محمد أبو علي.
في أجواء من التأمل والإنصات، تحدث المستشار بهاء المري عن تجربته الفريدة في الجمع بين منصة القضاء وصفحات الأدب، مؤكدًا أن كتابه "نساء في قفص الاتهام" لم يُكتب ليضيف ركامًا جديدًا من القضايا إلى أرشيف العدالة، بل ليضع القارئ أمام التجربة الإنسانية التي تقف خلف القفص، حيث تختلط المأساة بالدهشة، والرحمة بالقسوة، والانكسار بالتمرد.
وقال المري في كلمته التي استهل بها اللقاء: "حين كتبت نساء في قفص الاتهام لم يكن هدفي التشهير أو الإدانة، بل أردت أن أفتح نافذة على عالمٍ تمتلئ صفحاته بالحكايات الواقعية التي عشتها في قاعات المحاكم، لأقول إن المرأة ليست دائمًا جانحة بإرادتها، بل قد تكون ضحية لظروف قاسية أو مجتمعٍ عجز عن حمايتها."
وأضاف أن الكتاب ليس مجرد توثيق لجرائم أو أحكام، بل محاولة للبحث عن الإنسان وسط أوراق القضايا، وعن صوت الرحمة الذي يجب ألا يغيب عن أحكام العدالة.
وقال: "القانون يحكم على الأفعال بمنطوق النصوص، أما الأدب فيبحث في الدوافع الإنسانية التي دفعت إلى ارتكاب الفعل. وفي هذا الكتاب حاولت أن أجمع بين موقع القاضي الذي يُصدر الحكم، وقلم الأديب الذي يفتش في أعماق النفس."
واستعرض المري عددًا من القضايا التي تناولها الكتاب، منها قصة امرأة حملت السلاح دفاعًا عن شرفها، وأخرى قتلت والدها المغتصِب بعد أن سدت في وجهها كل السبل، وثالثة دفعتها الفاقة إلى استخدام طفلها في التسول، لتجد نفسها متهمة بعد أن كانت ضحية.
وأوضح أن هذه النماذج لا تثير فقط سؤال الذنب والعقاب، بل أيضًا سؤال المسؤولية المجتمعية: "أين دور الأسرة؟ وأين المجتمع حين تنهار القيم وتتحول رموز الرحمة إلى وجوه مأساوية داخل قفص الاتهام؟".
وختم كلمته قائلًا: "نساء في قفص الاتهام ليس كتابًا عن النساء فقط، بل عنّا جميعًا؛ عن ضمائرنا التي تتأرجح بين الرحمة والبطش، وعن مجتمعٍ يحتاج أن يُعيد النظر في معنى العدالة ودور القانون، لا ليعاقب فقط، بل ليصنع وقاية وعدلاً ورحمة."
من جانبه، قدّم الدكتور محمد أبو علي قراءة نقدية للكتاب بعنوان "بين العدل والرحمة"، مؤكدًا أن المري نجح في خلق توازن نادر بين دقة القاضي ودفء الأديب، وأن نصوصه تسير على "حدّ السكين" بين التقرير القضائي والنبض الإنساني، لتكشف وجوهًا جديدة للعدالة حين تنظر بعين الرحمة لا بعين القانون وحده.
بهذا اللقاء الإنساني العميق، ووسط تفاعل الحضور، فتح معرض دمنهور الثامن للكتاب نافذة مختلفة على العدالة، لا باعتبارها أحكامًا تُتلى، بل ضمائر تُستيقظ.