الأقباط يحتفلون بعيد الشهيد مارمينا العجائبي في الإسكندرية (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
شهد دير الشهيد مارمينا العجائبي في كينج مريوط، غرب الإسكندرية، ازدحامًا شديدًا، اليوم الأحد، تزامنًا مع احتفالات عيد استشهاد القديس مارمينا، شفيع الدير.
ومنذ أمس السبت، بدأ توافد الزوار من مختلف محافظات مصر، بل ومن دول العالم، للمشاركة في هذه المناسبة الدينية والسياحية الفريدة.
دير مارمينا قبلة روحية وسياحيةويقع دير مارمينا وسط صحراء مريوط الواسعة، ويعد وجهة روحية وسياحية فريدة، خاصة خلال شهري نوفمبر ومارس، حيث يتزامن عيد الشهيد مارمينا العجائبي مع احتفالات البابا كيرلس السادس، أحد رموز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويزور الوافدون الدير للصلاة داخل المزار الذي يحتضن رفات الشهيد مارمينا، البابا كيرلس السادس، وأفا مينا رئيس الدير المتنيح. ويُعتبر تقبيل الأجساد المقدسة ورفع الصلوات بداخل المزار من الطقوس الدينية التي تجذب الزائرين أملاً في نيل البركة وتحقيق الأمنيات.
أجواء روحية مميزة في دير مارميناويقول مينا بدري، أحد الزوار، إن مارمينا يُعرف بلقب «العجائبي» بسبب المعجزات التي يُنسب إليه تحقيقها، وهو ما يجعل الدير وجهة للكثيرين الراغبين في الحصول على البركة. ويضيف: «الاحتفال بعيد مارمينا يتزامن سنويا مع رفاع صوم الميلاد المجيد، ما يزيد من الطابع الروحي لهذه المناسبة، بجانب الزيارات للمنطقة الأثرية المحيطة بالدير».
وأقيمت، مساء أمس، عشية عيد الشهيد مارمينا برئاسة الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير مارمينا العجائبي، بحضور شعبي كبير داخل كاتدرائية الدير. تضمنت العشية صلوات وألحان روحية، وتطييب رفات الشهيد بالعطور والزيوت المقدسة، وسط أجواء مهيبة.
وقاد الشمامسة زفة روحية وهم يحملون صلبانًا وصورًا للشهيد مارمينا، بينما قام الأساقفة والآباء الكهنة بتطييب الرفات وسط أجواء من التضرع والفرح.
يُذكر أن الكنيسة التي تحتضن رفات الشهيد مارمينا تعود إلى القرون الأولى للمسيحية، وأعاد إحياءها البابا الراحل كيرلس السادس، الذي أنشأ حولها ديرًا كبيرًا وكنيستين، واشترى أراضي محيطة بها لتطوير المنطقة.
ورغم بُعد المسافة عن قلب الإسكندرية، شهد الدير توافد أعداد كبيرة من الزوار منذ مساء الجمعة، من مختلف أنحاء مصر ومن دول مجاورة، للمشاركة في الاحتفال بشفيعهم العظيم، ورفع الصلوات والطلبات.
دير مارمينا العجائبي ليس فقط مزارًا دينيًا، بل أصبح معلمًا سياحيًا عالميًا يعكس عمق الروحانية والتراث القبطي، ما يجعله قبلة للزوار على مدار العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مارمينا دير مارمينا عيد مارمينا صوم الميلاد عشية عيد مارمينا مارمینا العجائبی الشهید مارمینا دیر مارمینا
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للشماس أشرف حمدي
ترأس مساء اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس السيامة الكهنوتية للشماس الإكليريكي أشرف حمدي، باسم الأب يشوع، وذلك بكنيسة السيدة العذراء والأم تريزا، بعزبة النخل.
شارك في الصلاة نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، والقمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك، والقمص لويس نصحي، الوكيل البطريركي، والقمص بيشوي فوزي، الوكيل الرعوي، والأب يوحنا سعد، راعي الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.
وألقى الأب البطريرك عظة الذبيحة الإلهية، حيث بدأها بتهنئة جميع الحاضرين، معبرًا عن سعادته بالسيامات الكهنوتية، في تلك الفترة، شارحًا الاسم الذي اختاره الشماس الإكليريكي أشرف حمدي، وهو الأب يشوع، مؤكدا ان الاسم يدعونا دائمًا أن نكون في توبة شخصية مستمرة، وأن على الشماس المحتفى به أن يستكمل مسيرة الاسم الذي اختاره.
أوضح صاحب الغبطة طقس السيامة الكهنوتية، مؤكدًا أن الدرجة الكهنوتية هي من أجل خدمة الله، والآخرين، وأخذ ما هو من الله، لخدمة شعبه.
وشدد غبطة البطريرك أن الكاهن عليه دائمًا تقديم الرسالة، والخدمة، رسالة وخدمة المعلم والكاهن الأعظم، بنا يسوع المسيح، وليس تقديم ذاته، فبتقديم الرسالة والله الى الآخرين، يُصبح الكاهن كمعلمه يجول يصنع خيرًا.
وتابع بطريرك الكاثوليك: إن الكاهن مدعو من خلال خدمته، وصلاته، وأفعاله، وأقواله أن يعبر عن المسيح، الذي دعاه أن يكون خادمًا له، ولشعبه.
أشار غبطة البطريرك إلى أن العائلة هي الأساس في الدعوات، وهي من تزرع في قلوب أبنائهم وبناتهم أن يكونوا مكرسين ومكرسات للرب.
واستكمل الأب البطريرك تأمله قائلًا: إن الكاهن، ورسالته أن يكون رجل كلمة الله، وهو من يعمل للاتحاد بالمسيح، ليصل بالمؤمنين إليه، وهو الطبيب، الذي يداوي جراح شعبه، ويفقدهم، ويقدم لهم الاحتواء، كما أن الكاهن هو رجل الصلاة، والتواضع، يسمع الكلمة، ويتلقاها، ويطيعها ليعلنها.
واخيرًا الكاهن هو رجل المحبة الرعوية، فعلى مثال معلمه الأعظم، لم يكن يأتي إليه أحد إلا ويذهب مملوء من المحبة والرجاء، وكل تفاصيل الرسالة للكل من الكاهن، خاصة إلى الأكثر احتياجًا.
واختتم غبطة البطريرك الكلمة الروحية، بتهنئة الأب يشوع، موجهًا له بعض الرسائل الخاصة، حتى يكون كاهنًا حسب قلب الرب، مؤكدًا أن اليوم هو علامة فاصلة، ولكنه ليس نهاية التعلم، ولكنه دعوة للاستمرار في التعلم الدائم.
كذلك، شكر صاحب الغبطة للكلية الإكليريكية، التى ساهمت في الرسالة، داعيًا الجميع أن يصلوا من أجل رسالة الأب يشوع، حتى يعطيه الله الحكمة، والقوة، والرجاء.
وعقب كلمة العظة، أقيمت مراسم السيامة الكهنوتية للأب يشوع، الذي ألقى كلمة في ختام القداس الإلهي قدم فيها كلمات الشكر والتقدير والامتنان إلى الرب الذي رافقه خلال فترة دراسته، بالكلية الإكليريكية، بالمعادي، شاكرًا أيضًا غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، ونيافة الأنبا باخوم، وجميع الكهنة، والمشاركين في الاحتفال، معبرًا عن امتنانه لجميع من رفقوه خلال مسيرته التكوينية، خاصة عائلته، وأسرة الكلية الإكليريكية.
وبهذه المناسبة، يهنئ المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، الأب يشوع حمدي، كما يتمنى له خدمة ورسالة مثمرة في حقل الرب، بمعونة وإرشاد الروح القدس.