شبكة انباء العراق:
2025-05-24@09:27:59 GMT

وزارة المواهب والكفاءات

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

نحن في عصر المهارات لا الشهادات. . وزارة جديدة في طريقها إلى الظهور (خارج العراق طبعا) تُعنى بالمواهب والكفاءات والقدرات العلمية الاستثنائية، يتزعمها وزيران في الولايات المتحدة الأمريكية. الاول: هو إيلون ماسك (اصله من جنوب أفريقيا – مواليد 1971)، والثاني: فيفيك راماسوامي (من اصل هندي – مواليد 1985).

.
سوف تهتم الوزارة بتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، و تعديل هياكل الوكالات الفيدرالية. .
تعمل الوزارة بنظرية عراقية قديمة تتلخص بجملة واحدة: (هذا الميدان يا حمدان). اللافت للنظر ان طلبات الانتساب للعمل في الوزارة ليست فيها حقول عن عشيرتك وقوميتك وطائفتك والحزب الذي تنتمي اليه. يسألونك فقط عن المعضلات والتحديات التي واجهتها، وكيف تغلبت عليها. ويطلبون من المتقدم التحدث عن تجاربه العلمية والعملية والإبداعية. .
لا يتقاضى الوزيران مرتبات شهرية، ولا حوافز مالية، فكلاهما من اثرى أثرياء العالم. وليسوا بحاجة إلى إكراميات وكومشنات وإتاوات وخاوات. .
ربما وقع اختيار (ترامب) على هذين الوزيرين من اجل مجاراة المستشار الصيني Erıc الذي تحدثنا في مقالة سابقة عن دوره الريادي في مؤازرة بلاده علميا وماليا وتنمويا. .
ترى هل لدينا في العراق مثل هؤلاء الذين يتوفر فيهم الثراء، ويتحلون بالقيم الوطنية السامية، ويمتلكون اعلى المؤهلات العلمية، ويفضلون مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة، ولديهم رغبات صادقة لتسخير مواهبهم وأموالهم في خدمة بلدهم ؟. .
يبدو ان العراق الآن بحاجة إلى وزارة للعقود والتراخيص، كي تختزل أعمال الوزارات كلها في التعاقد بالمليارات، على غرار العقد المبرم مع شركة (؟؟؟؟) بقيمة 22 مليار دولار لترميم خطوط السكك الحديدية، أو على غرار العقد المبرم لبناء صالة واحدة في مطار بغداد بقيمة نصف مليار دولار، أو التعاقد لشراء 80 الف طن من السكر بأرقام فلكية لحساب وزارة التجارة، أو تنفيذ مشروع نقل نفطنا من جنوب العراق إلى الأردن بأنابيب تمتد لمسافة 1800 كم. .
واستكمالا لمقترح استحداث وزارة العقود والتراخيص حبذا لو يصار إلى ترحيل جميع المستشارين في الرئاسات الثلاث، وإرسالهم للعمل في وزارة العقود. فلدينا الآن فائض كبير في تعداد المستشارين والمستشارات من كل الأعمار والاختصاصات. .
من غرائب هذا العصر ان احد المستشارين حصل في عام واحد على شهادات الإعدادية في الفرع العلمي والأدبي والزراعي والتجاري والصناعي، ولديه ثلاث شهادات بكلوريوس، وثلاث شهادات ماجستير. وجميع هذه الشهادات موثقة وفيها صحة صدور من الوزارت المعنية. .
هذا هو العراق، فلا تسألني عن مستقبله. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التربية تشرع بإطلاق أول منظومة مراقبة الكترونية للامتحانات في ميسان

شبكة انباء العراق ..

أعلنت وزارة التربية، اليوم الخميس، الشروع بإطلاق أول منظومة مراقبة الكترونية في ميسان “منعا للخروقات الامتحانية”.

وقالت الوزارة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إنه “ضمن خطط تحصين العملية الامتحانية والحفاظ على مجهود الطلبة الدراسي من الخروقات والتلاعب، شرعت وزارة التربية/ المديرية العامة للتربية في ميسان بإطلاق أول منظومة مراقبة ذكية في عشر قاعات امتحان ومركز الفحص واللجنة الفرعية تحت إشراف المدير العام جواد كاظم الصگري”.

وأضافت الوزارة، أن “هذه البرامج الإلكترونية تعد إحدى الخطوات المُحكمة التي وجه بتنفيذها وزير التربية لضمان انسيابية العملية الامتحانية ومن المؤكد انها ستمتد لتشمل المراكز الامتحانية للدراسة الاعدادية لقدرتها على ضبط ومراقبة القاعات بشفافية ونزاهة عاليتين وتنأى بالملاكات التعليمية والطلبة من الغبن وتُحقق عدالة التقييم التربوي”.

user

مقالات مشابهة

  • عجز يعصف بالثروة الحيوانية في العراق.. إنشاء مشروع يتطلب موافقة 11 وزارة
  • العراق يطلق مشروعا متكاملا في البصرة بطموحات تنموية كبرى
  • النقل: تجهيز المحطات لخدمة ذوي الهمم ومراعتهم في المشروعات الجديدة
  • نائب وزير الحرس الوطني يجتمع مع وكيل الوزارة لشؤون الأفواج
  • التربية تشرع بإطلاق أول منظومة مراقبة الكترونية للامتحانات في ميسان
  • وزارة التربية تُجيز استخدام التكنولوجيا لمكافحة الغش في الامتحانات
  • التجارة تعلن قرب تخصيص 250 مليار دينار لدعم الصناعيين وقروض ميسرة
  • ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت يقود ثورة الاكتشافات العلمية
  • وزير الداخلية يناقش مع هيئة الرأي ملف “نقل الأعضاء البشرية” في العراق
  • المستشارين يسائل رئيس الحكومة حول الحماية الاجتماعية