اتجهت الأنظار في مصر خلال الأيام الأخيرة، إلى سواحل مدينة مرسى علم، حيث غرق القارب السياحي "سي ستوري" بالقرب منها، في واقعة أعادت تسليط الضوء على حوادث مشابهة شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وتحديدا في مياه البحر الأحمر.

وغرق "سي ستوري"، الإثنين، على بعد 46 ميل بحري من شاطئ مرسى علم، حسب ما أفاد مراسل "الحرة"، علما بأن القارب يملكه مصري الجنسية، وطوله 34 مترا وعرضه 9.

5 أمتار.

وكان على متن القارب 44 راكبا، هم 13 مصريا و31 من جنسيات أميركية وألمانية وبريطانية وبولندية وبلجيكية وسويسرية وفنلندية وصينية وسلوفاكية وإسبانية وأيرلندية.

وكشف بيان من السلطات المصرية، حصلت "الحرة" على نسخة منه، الثلاثاء، أن الجهود المبذولة أسفرت حتى الآن عن إنقاذ 31 شخصاً، وانتشال 4 جثث فقط، بينما لا يزال البحث مستمر للعثور على 9 مفقودين آخرين.

بيان مصري بشأن حصيلة المفقودين والناجين في حادث غرق "قارب مرسى علم" أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء، انتشال 4 جثامين وإنقاذ 3 أشخاص على قيد الحياة من ضحايا غرق قارب في البحر الأحمر.

وفي الوقت الذي ما زالت فيه عمليات الإنقاذ مستمرة، فإن الواقعة أعادت إلى الأذهان حوادث مشابهة شهدتها مياه البحر الأحمر قبالة سواحل مصر، ومن أحدثها:

7 نوفمبر 2024

شهدت منطقة أبو الكيزان جنوب البحر الأحمر، غرق قارب "لنش" سياحي يدعى "نوران" أثناء رحلة غوص.

وفقا للجهات المعنية، فقد تم إنقاذ 30 شخصًا، بينهم 15 سائحًا أجنبيًا و4 مصريين و11 فردًا من طاقم القارب. 

ونُقل الناجون إلى "مارينا بورت غالب"، على متن قارب آخر يدعى "تالا".

26 يونيو 2024

تعرض قارب سياحي يحمل 24 سائحًا فرنسيًا لـ"الشحوط" أثناء رحلة غوص في منطقة شعاب سطايح جنوب مرسى علم، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالمركب وحدوث ثقب كبير فيه تسبب في غرقه بالكامل. 

و"شحوط" القوارب هو مصطلح يستخدم عند دخول القوارب في مياه ضحلة، أو عندما تعلق في الشعاب المرجانية.

وحسب محافظة البحر الأحمر، فقد تم إنقاذ جميع السياح دون أي إصابات، بفضل تدخل قارب مجاور.

ألمانيا تكشف تطورات بشأن مفقوديها بحادث غرق القارب السياحي في مصر أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء، أنه لا يزال هناك "3 من مواطنيها" في عداد المفقودين، عقب حادث غرق قارب سياحي قبالة سواحل مدينة مرسى علم المصرية.



25 أبريل 2024

غرق القارب السياحي "كارتنون" شمال البحر الأحمر خلال رحلة غوص.

وتمكن العاملون على أحد القوارب السياحية المجاورة من إنقاذ 35 شخصًا، بينهم 26 سائحًا أجنبيًا، ونقلهم إلى "مرسى بحري" بسلام.

22 فبراير 2024

اندلعت النيران في قارب سياحي أثناء رحلة غوص جنوبي البحر الأحمر. 

أعلنت محافظة البحر الأحمر أنه تم إنقاذ 31 شخصًا، بينهم 17 سائحًا أجنبيًا و14 مصريًا من طاقم القارب.

17 سبتمبر 2024

تمكنت القوات البحرية المصرية من إنقاذ 3 غواصين بريطانيين جرفهم التيار أثناء رحلة غوص بالقرب من جزيرة الأخوين. 

وأفاد بيان للمتحدث العسكري المصري، بأن الجهود المكثفة بالتنسيق مع مراكز الغوص والجهات المعنية، أسفرت عن العثور على الغواصين ونقلهم بأمان.

البحث جار بفرقاطة وطائرات.. 17 مفقودا بغرق قارب سياحي في مصر أعلن محافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، الاثنين، العثور على بعض الناجين من حادث غرق القارب السياحي "سي ستوري" في منطقة الغدير بوادي الجمال جنوب مرسى علم، مؤكدا استمرار عمليات البحث المكثفة بالتنسيق مع القوات البحرية والقوات المسلحة.



11 يونيو 2023

أعلنت شركة "سكوبا ترافل" البريطانية، وفاة 3 سياح بريطانيين كانوا في عداد المفقودين بعد اندلاع حريق في قارب "هوريكان" خلال رحلة غوص قرب مرسى علم، بينما تم إنقاذ 26 شخصًا آخرين.

وذكرت السلطات المصرية أن الحريق "نجم عن ماس كهربائي".

7 يونيو 2023

تعرض قارب سياحي يُدعى "نيوم دريم" للغرق أثناء رحلة غوص قرب شواطئ مرسى علم، وكان على متنه 26 سائحًا بولنديًا و8 أفراد من الطاقم. 

ووفقًا للجهات المختصة، تمكن طاقم قارب آخر من إنقاذ جميع الركاب دون وقوع إصابات.

ومع تكرار حوادث الغرق والحرائق و"الشحوط" في البحر الأحمر، دعت عدة جهات إلى توفير وحدات إسعاف بحري مجهزة للتدخل السريع وضمان سلامة الرحلات السياحية والأنشطة البحرية في المنطقة، التي تعد وجهة رئيسية لسياحة الغوص في مصر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر قارب سیاحی تم إنقاذ غرق قارب مرسى علم إنقاذ 3 فی مصر سائح ا

إقرأ أيضاً:

كبريات شركات الشحن: لا يزال ممر البحر الأحمر محظورا رغم الإجراءات الأمريكية (ترجمة خاصة)

كشفت كبريات شركات الشحن العالمي عن انخفاض حركة الملاحة عبر ممر البحر الأحمر، حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الولايات المتحدة والحوثيين الذي يهدف إلى جعل الممرات التجارية أكثر أمانًا.

 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن أكبر شركات الشحن التجاري تواصل تجنب البحر الأحمر وقناة السويس، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الولايات المتحدة والحوثيين الذي يهدف إلى جعل الممرات التجارية أكثر أمانًا.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن القائمين على تلك الشركات قولهم إن حركة الملاحة عبر قناة السويس انخفضت بنحو 60% منذ عام 2023، حتى بعد الهجمات التي أمر بها ترامب على الحوثيين، والآن بعد وقف إطلاق النار.

 

وقال ريتشارد ميد، رئيس تحرير قائمة لويدز للشحن: "إذا كانت النية هي استعادة حرية الملاحة، وهو ما صرحوا به، فإن النتائج تتحدث عن نفسها: لم تعد صناعة الشحن إلى الوراء".

 

وأضاف ميد إن حركة السفن عبر البحر الأحمر انخفضت بنحو ثلاثة أخماس منذ عام 2023 عندما بدأ الحوثيون في استهداف السفن هناك تضامناً مع حماس في حربها مع إسرائيل في غزة.

 

وتابع "خوفًا من استهداف سفنها، تجنبت شركات الشحن الكبرى البحر الأحمر وقناة السويس، واتخذت طريقًا أطول بكثير حول الطرف الجنوبي لأفريقيا للسفر بين آسيا وأوروبا. وأعلن الحوثيون أنهم ما زالوا في حالة حرب مع إسرائيل، وسيهاجمون السفن المتجهة إلى البلاد".

 

وزاد "ورغم أن الحوثيين لم يهاجموا أي سفينة تجارية منذ ديسمبر، إلا أن شركات الشحن تعرب عن قلقها من تعرض سفنها للاستهداف، عمدًا أو عن طريق الخطأ، وليس لديها أي خطط للإبحار في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر في أي وقت قريب".

 

من جانبه قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة إيه. بي. مولر-ميرسك، وهي شركة شحن كبيرة مقرها كوبنهاغن: "نحن بعيدون جدًا عن الحد الأقصى". وفي حديثه بعد وقف إطلاق النار في مايو/أيار، قال إنه يجب أن يظل البحر الأحمر آمنًا في المستقبل المنظور قبل عودة سفن الشركة.

 

وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع الشحن إنهم يخشون أيضًا حدوث خلل كبير في شبكاتهم إذا عادوا إلى البحر الأحمر، لكنهم اضطروا فجأة إلى الانسحاب من المنطقة بسبب استئناف الهجمات.

 

وعندما بدأ ترامب التدخل العسكري مع الحوثيين في مارس/آذار، قال إن هجماتهم على الشحن كلفت الاقتصاد العالمي "مليارات الدولارات". وتعليقًا على وقف إطلاق النار، قال: "يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن".

 

وتوسطت عُمان في وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة. في وصفه للهدنة، قال وزير الخارجية العماني إن "أياً من الطرفين لن يستهدف الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

 

لكن محللين بحريين قالوا إنه من غير الواضح ما إذا كان وقف إطلاق النار ينطبق فقط على السفن الأمريكية.

 

تساءل جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في BIMCO، وهي مجموعة تجارية للشحن: "هل كان هذا مجرد اتفاق بين الأمريكيين والحوثيين على عدم استهداف القدرات العسكرية لبعضهم البعض، أم أنه كان يشمل بالفعل السفن التجارية التي تمر بالمنطقة؟".

 

كما لم يبدُ أن وقف إطلاق النار يشمل صراع الحوثيين مع إسرائيل. أشار جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، إلى أن الحوثيين وسّعوا هجماتهم على إسرائيل الشهر الماضي لتشمل السفن في ميناء حيفا الإسرائيلي أو في طريقها إليه. وبينما من غير المرجح أن يهاجم الحوثيون السفن الأمريكية خلال وقف إطلاق النار، قال كينيدي: "إن التسميات غير الواضحة حول علاقة السفينة أو الشركة بإسرائيل والموانئ الإسرائيلية، وعدم اليقين بشأن دقة استهداف الحوثيين، تعني وجود خطر شديد على السفن العابرة للبحر الأحمر".

 

وفي رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة نيويورك تايمز، قالت المجموعة المرتبطة بالحوثيين والتي تتواصل مع قطاع الشحن إنه "لا يمكن تقديم أي ضمانات لشركات الشحن".

 

وأضافت المجموعة: "العقوبات والحظر يقتصران حصريًا على الشركات والسفن التابعة أو المرتبطة" بإسرائيل. كما قالت المجموعة إن إجراءات القوات المسلحة اليمنية "تُنفذ من خلال آلية دقيقة مصممة لمنع الأخطاء".

 

وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" لم يُعلق البيت الأبيض والبنتاغون.

 

وعلى الرغم من أن الطريق حول أفريقيا يستهلك وقودًا أكثر، وأن الطواقم تبقى في البحر لفترات أطول، إلا أن عمليات الشحن تكيفت مع هذا التحويل. قالت جينيفر كافانا، مديرة التحليل العسكري في معهد أولويات الدفاع، وهو معهد أبحاث يُفضّل ضبط النفس في السياسة الخارجية: "لو كان هذا الطريق الجديد مُرهِقًا حقًا، ولو كان مُكلفًا بالفعل، لرأينا دولًا أكثر استعدادًا للمخاطرة".

 

في الواقع، سمح السفر لمسافات أطول لشركات الشحن بنشر فائض السفن الجديدة التي طلبتها خلال فترة ازدهار التجارة خلال الجائحة. قبل هجمات البحر الأحمر، هدّد توريد السفن الجديدة بخفض أسعار الشحن وأرباح شركات الشحن.

 

قال ميد، المحرر: "بصراحة، سمح هذا الاضطراب، بهذا المسار الطويل، للقطاع بتحدي الجاذبية الاقتصادية إلى حد ما".

 

ومع ذلك، تُرسل شركة شحن كبيرة، وهي CMA CGM، ومقرها مرسيليا في فرنسا، عددًا صغيرًا من السفن عبر البحر الأحمر. وأظهرت مواقع تتبع السفن أن خمس سفن على الأقل كانت في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، بالقرب من اليمن، خلال الأسابيع الأخيرة.

 

لكن CMA CGM قالت في بيان إنها "لا تخطط لاستئناف عمليات المرور عبر قناة السويس على نطاق واسع في المدى القريب، إلا إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك".

 

وقد حرم تحويل مسار السفن بعيدًا عن البحر الأحمر مصر من مليارات الدولارات من عائدات رسوم المرور التي تشتد الحاجة إليها من قناة السويس. ولإقناع شركات الشحن بالعودة، تُقدم القناة خصمًا بنسبة 15% للسفن الكبيرة لعبور القناة.

 

 


مقالات مشابهة

  • بعد قرار الرئيس.. أين تقع أرض خفض الدين العام بمحافظة البحر الأحمر؟
  • 6045 أضحية بمجازر البحر الأحمر خلال عيد الأضحى
  • البحرية الإسرائيلية تقصف ميناء الحديدة… هل يتوسع الصراع
  • تداول 32 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • غارات رعب في قلب البحر الأحمر: إسرائيل تُشعل الحديدة في غارات هي الاعنف
  • أمريكا تحقق في إسقاط مقاتلة FA-18 في البحرالأحمر
  • ارتفاع معدلات السياحة في البحر الأحمر رغم التحديات الجيوسياسية
  • ولادة طفل في البحر بعد غرق قارب يقل مهاجرين
  • كبريات شركات الشحن: لا يزال ممر البحر الأحمر محظورا رغم الإجراءات الأمريكية (ترجمة خاصة)
  • رحلة سياحية لعشاق قراصنة الكاريبي.. اكتشف مواقع التصوير وسحر الأساطير الحية