وضعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، صورة طفل فلسطيني مبتور اليدين جراء العدوان الإسرائيلي، على صفحتها الأولى تحت عنوان "النجاة في غزة"، في خطوة تسلط الضوء على المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.

ولاقت الصورة التي توسطت غلاف صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين، تفاعلا واسعا من قبل صحفيين وناشطين أعادوا تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.



New york times, today:
Surviving Gaza pic.twitter.com/W6104jsXf2 — abdallah abudief (@AbdallahAbudief) November 26, 2024
ولفتت الصحيفة إلى أن الطفل الفلسطيني الذي تصدر غلافها بعد نجاته من القصف الإسرائيلي هو محمود عجور، مشيرة إلى أنه "واحد من بين عدد قليل نسبيا من سكان قطاع غزة المصابين بجروح خطيرة والذين نجوا من حرب أودت بحياة عشرات الآلاف".

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن "الطفل محمود البالغ من العمر 9 سنوات فقد ذراعيه عندما كانت عائلته تفر من القصف الإسرائيلي، والآن، لا يستطيع أن يفعل الكثير لنفسه".

ونقلت الصحيفة عن والدة محمود، نور عجور، قولها إن طفلها الآن يسألها "ماما، أحك شعري، أحك أنفي" من أجل مساعدته بعد ما أسفر القصف الإسرائيلي عن فقدانه يديه.


وأشارت الصحيفة إلى أن "محمود تمكن من السفر لتلقي العلاج الطبي في قطر"، حيث قامت "نيويورك تايمز" بتصويره وإجراء مقابلات معه ومع مرضى آخرين.

وعلقت الصحيفة في التقرير الذي تحدث عن الإصابات الخطيرة التي لحقت بفلسطينيين مثل بتر الأطراف والتشويه وتلف الدماغ، بالقول إنهم "على قيد الحياة - حتى لو لم يكن البعض متأكدا من رغبتهم في البقاء على قيد الحياة".

ولليوم الـ417 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 104 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

New York Times front page…Trying to survive in Gaza. pic.twitter.com/63nGyAGuG6 — Badr (blue tick) (@BadrAlmighty) November 26, 2024 هذه القطرة من بحر الجرائم انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

- غلاف صحيفة نيويورك تايمز " surviving gaza " pic.twitter.com/LCFY5glltC — Tamer | تامر (@tamerqdh) November 26, 2024 New York Times - Surviving Gazahttps://t.co/2HiMiwbssQ pic.twitter.com/Eio1TmVKQ1 — Kaj Jakobsson (@KajJakobsson) November 26, 2024 The New York Times has an article which contains images and testimonies of Palestinians in Gaza who have suffered life changing injuries.

And yet STILL the article makes sure to include the claim that “Israel’s military says it has taken measures to limit civilians harm…” pic.twitter.com/3F9HTAsWJ7 — Hamza Yusuf (@Hamza_a96) November 19, 2024 New York Times, Gazze’deki durumu ele aldığı haberinde “Surviving Gaza” (Gazze’de Hayatta Kalmak) başlığını kullanarak, bölgede yaşanan zorlu yaşam koşullarını ve insanların hayatta kalma mücadelesini vurguladı. pic.twitter.com/KI1l4H3jCB — ötekilerin fotoğrafçısı ???????????? (@rehavimehmet) November 26, 2024 غلاف صحيفة نيويورك تايمز في الأمس.#غزة pic.twitter.com/g95Nuoqo73 — محمد سعود العسلاوي | Mohammed Al-Aslawi (@malaslawi) November 26, 2024 نيويورك تايمز وعلي صفحتها الأولي بعد أكثر من عام علي جريمة الإبادة في #غزة تصفع الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي بالحقيقة ، إنها إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة. pic.twitter.com/0pMhSxNVUB — Magda Mahfouz????✨ (@magdaMahfouzeg) November 26, 2024 Bu gönderiyi Instagram'da gör Isra W. Almudallal |إسراء المدلل (@isramudallal)'in paylaştığı bir gönderi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية فلسطيني غزة نيويورك تايمز الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال نيويورك تايمز صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نیویورک تایمز قطاع غزة pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

علماء للجزيرة نت: العاصفة الشمسية غانون سحقت غلاف الأرض البلازمي

في مايو 2024، أتاحت عاصفة شمسية هائلة للعلماء فرصة غير مسبوقة لفهم كيفية انهيار طبقة البلازما الواقية للأرض في ظل ظروف جوية فضائية قاسية.

وبفضل وجود القمر الصناعي الياباني "أراس" في موقع رصد مثالي، شاهد الباحثون انكماش طبقة البلازما إلى جزء بسيط من حجمها المعتاد، واستغرقت عملية إعادة بنائها أيامًا.

وقد كشف هذا الحدث عن "عاصفة سلبية" نادرة في طبقة الأيونوسفير، أبطأت بشكل كبير قدرة الغلاف الجوي على التعافي. طبقة الأيونوسفير هي جزء من الغلاف الجوي (تقريبًا من 60 حتى 1000 كيلومتر) والتي تتأين بفعل أشعة الشمس، وتؤثر على انتشار موجات الراديو، ويظهر فيها الشفق القطبي.

وكانت البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة القمر الاصطناعي أراس ضمن مشروع بحثي بقيادة الدكتور أتسوكي شينبوري من معهد أبحاث البيئة الفضائية-الأرضية بجامعة ناغويا في اليابان، قد قدمت رؤى قيّمة في كيفية تعطيل النشاط الشمسي الشديد للأقمار الصناعية وإشارات نظام تحديد المواقع العالمي، وأنظمة الاتصالات.

كما قدمت تلك الأرصاد أيضا أول رؤية تفصيلية لكيفية تأثير هذا الحدث على الغلاف البلازمي للأرض (وهي المنطقة الواقية للأرض من الجسيمات المشحونة المحيطة بالكوكب).

ومن ناحية أخرى تُظهر نتائج الدراسة التي نشرها شينبوري ورفاقه في دورية "إيرث بلانتيت آند سبيس"، كيفية استجابة كلٍّ من الغلاف البلازمي والغلاف الأيوني أثناء الاضطرابات الشمسية الشديدة.

وتساعد هذه الملاحظات البحثية في تحسين التنبؤات بانقطاعات الأقمار الصناعية، ومشاكل نظام تحديد المواقع العالمي، ومشاكل الاتصالات الناجمة عن طقس الفضاء المتطرف.

القمر الصناعي أراس تمكن من دراسة أثر العاصفة الشمسية بدقة (جامعة ناغويا)العاصفة الشمسية

العاصفة الشمسية هي اضطراب في سطح الشمس ينتج عنه انبعاث كميات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نحو الفضاء.

إعلان

وتحدث هذه العواصف بسبب التغيرات في المجال المغناطيسي للشمس، وتتكون من توهجات شمسية وانبعاثات كتلية إكليلية، وعندما تصل هذه المواد إلى الأرض، يمكن أن تتسبب في ظواهر مثل الشفق القطبي وتؤثر على الاتصالات وأنظمة الطاقة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر من جامعة ناغويا، فإن العاصفة الشمسية الجيومغناطيسية الفائقة التي ضربت الأرض في الفترة من 10 إلى 11 مايو 2024 والمعروفة باسم "غانون"، هي أقوى حدث من هذا النوع منذ أكثر من عقدين، وهي أحد أشد أشكال الطقس الفضائي تطرفًا، والتي تنشأ عندما ترسل الشمس دفعات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نحو الأرض، وهي عادةً ما تظهر مرة واحدة كل 20-25 عامًا.

ويقول شينبوري في تصريحات خاصة للجزيرة نت: "خلال العاصفة  الجيومغناطيسية التي حدثت، تقلص الغلاف البلازمي للأرض من 44 ألف كيلومتر إلى 9 آلاف و600 كيلومتر خلال 9 ساعات".

ويضيف: "بعد ذلك، استعاد الغلاف البلازمي تدريجيًا مستوى الهدوء، وقد استغرقت هذه الفترة أكثر من 4 أيام، أي أطول بكثير من 77 عاصفة جيومغناطيسية معتادة خلال الفترة من 2017 إلى 2024".

رصد تغيرات الغلاف البلازمي للأرض

في عام 2016 أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) قمر أراس الصناعي، ليجتاز الغلاف البلازمي للأرض ويقيس موجات البلازما والمجالات المغناطيسية.

وخلال هذه العاصفة العاتية، كان القمر الصناعي في موقع مثالي لتسجيل الانضغاط الشديد للغلاف البلازمي والتعافي البطيء والطويل الذي تلاه، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها العلماء على بيانات مستمرة ومباشرة تُظهر انكماش الغلاف البلازمي خلال عاصفة عاتية.

وفي هذا الصدد يقول شينيوري: "لقد تتبعنا التغيرات في الغلاف البلازمي باستخدام قمر أراس الصناعي، واستخدمنا أجهزة استقبال أرضية لمراقبة الغلاف الأيوني، مصدر الجسيمات المشحونة التي تُعيد ملئ الغلاف البلازمي للأرض، وقد أظهرت لنا مراقبة الطبقتين مدى انكماش الغلاف البلازمي بشكل كبير، ولماذا استغرق تعافيه كل هذا الوقت".

ويوضح شينبوري تفاصيل هذه العملية قائلا: "اجتاز القمر الصناعي أراس طبقة الأيونوسفير والغلاف البلازمي والغلاف المغناطيسي الداخلي بفترة مدارية مدتها 10 ساعات عند حدوث العاصفة الشمسية الجيومغناطيسية الفائقة، حيث تمكّن من قياس كثافة الإلكترونات في الغلاف البلازمي بدقة"

ويضيف: "من ناحية أخرى، وباستخدام بيانات  نظام  تقنية "جنس تيك"  العالمية، وهو نظام لقياس طبقة الايونوسفور، تم تجميع البيانات من 9000 محطة  حول العالم، كما راقبنا كثافة الإلكترونات في الغلاف الأيونوسفير أثناء العاصفة الجيومغناطيسية، وبمقارنة كلا البيانات، تمكنا من رؤية التغير في الغلاف الأيوني والغلاف البلازمي للأرض".

اندفعت الجسيمات المشحونة عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض عند خطوط العرض العليا (أسوشيتد برس)العواصف السلبية وتأثيرها على الأرض

بعد نحو ساعة من وصول العاصفة الشمسية العاتية، اندفعت الجسيمات المشحونة عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض عند خطوط العرض العليا، وتدفقت نحو الغطاء القطبي.

ومع ضعف العاصفة، بدأت طبقة البلازما تتجدد بالجسيمات التي تزودها طبقة الأيونوسفير، وعادةً ما تستغرق عملية إعادة التعبئة هذه يومًا أو يومين فقط، ولكن في هذه الحالة، امتدت عملية التعافي إلى أربعة أيام بسبب ظاهرة تُعرف بالعاصفة السلبية.

إعلان

في هذه العاصفة، تنخفض مستويات الجسيمات في طبقة الأيونوسفير انخفاضا حادا على مساحات واسعة عندما يُغير التسخين الشديد التركيب الكيميائي للغلاف الجوي، وهو ما يؤدي هذا إلى انخفاض أيونات الأكسجين التي تُساعد في تكوين جزيئات الهيدروجين اللازمة لاستعادة طبقة البلازماسفير، كما ان العواصف السلبية غير مرئية ولا يُمكن رصدها إلا باستخدام الأقمار الصناعية.

وفي ها الصدد قال شينبوري، في تصريحاته للجزيرة نت: "تتميز العاصفة السلبية باستنزاف كثافة الإلكترونات في طبقة الأيونوسفير لفترة طويلة من خلال عملية الفقد المرتبطة بتفاعل كيميائي بين الجسيمات المشحونة والجسيمات المحايدة على ارتفاعات الأيونوسفير، وتسبب استنزاف كثافة الإلكترونات في طبقة الأيونوسفير في انخفاض إمداد طبقة البلازماسفير بالجسيمات المشحونة، مما أدى إلى بطء تعافي طبقة البلازماسفير.

طقس الفضاء

تُقدم هذه النتائج فهما أوضح لكيفية تغير الغلاف البلازمي خلال عاصفة شمسية شديدة، وكيفية انتقال الطاقة عبر هذه المنطقة من الفضاء، حيث واجهت العديد من الأقمار الصناعية أعطالًا كهربائية أو توقفت عن إرسال البيانات خلال هذه العاصفة، وانخفضت دقة إشارات نظام تحديد المواقع العالمي، وانقطعت الاتصالات اللاسلكية.

وبحسب الدراسة، فإن معرفة المدة التي تستغرقها طبقة البلازما الأرضية للتعافي من هذه الاضطرابات أمرٌ أساسي للتنبؤ بطقس الفضاء في المستقبل، ولحماية التكنولوجيا التي تعتمد على ظروف مستقرة في الفضاء القريب من الأرض

ويقول شينبوري، في تصريحاته للجزيرة نت: "نظرا للتغيرات الحادة في طبقة الأيونوسفير خلال العاصفة الجيومغناطيسية الفائقة، تزداد أخطاء تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية بشكل ملحوظ"

ويضيف: "لذلك، من المهم التنبؤ بمثل هذه الظواهر خلال العواصف الجيومغناطيسية الفائقة. علاوة على ذلك، فإن معدل حدوث العواصف الجيومغناطيسية الفائقة منخفض جدًا (نحو 4%)، مقارنةً بأحداث العواصف الأخرى. في المستقبل، ينبغي لنا مواصلة إجراء تحليل متكامل للبيانات من المراقبة الأرضية والفضائية أثناء العواصف الجيومغناطيسية الفائقة لفهم العملية الفيزيائية للحقول وبيئات البلازما في طبقة الأيونوسفير".

مقالات مشابهة

  • بالفستان الأبيض.. تفاعل واسع مع حفل زفاف دارين حداد (فيديو)
  • الأوراق المطلوبة للتعيين بوظيفة مندوب مساعد من دفعة 2024 بقضايا الدولة
  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • الشروط والمستندات وثمن ملف التقديم لوظيفة معاون بالنيابة العامة من دفعة 2024
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • تسبب في غرق الخيام على نطاق واسع بالقطاع.. منخفض جوي شديد البرودة بـ”غزة” يقتل 11 شخصًا على الأقل
  • علماء للجزيرة نت: العاصفة الشمسية غانون سحقت غلاف الأرض البلازمي
  • بريجيت ماكرون تثير جدلًا واسعًا بعد وصفها ناشطات نسويات بـالقاذورات
  • نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه