ومن جهتها، حذرت منظمات بيئية من وقوع كارثة بيئية بحرية إن حدث تسرب لوقود السفينة بالكامل، والبالغ حجمه 120 طنًّا من السولار والمازوت.

وتسمى السفينة الجانحة "في إس جي-غلوري/VSG GLORY" وترفع علم جزر القمر، وطاقمها مكون من 21 شخصا من البحارة والفنيين، جرى إجلاؤهم جميعا بسلام. وكانت السفينة قادمة من ميناء "الصليف" في اليمن، ومتجهة إلى ميناء "بور توفيق"، البوابة الجنوبية لقناة السويس.

وعن أسباب جنوح السفينة، كشفت التحقيقات الأولية أن طاقم السفينة فقد السيطرة عليها بسبب الظروف الجوية القاسية، تزامنا مع تعطّل مفاجئ في محركاتها، فجنحت السفينة وارتطمت بحافة الشعاب المرجانية الصخرية، فأحدث ذلك ثقوبا وتصدعات كبيرة في هيكلها، وبدأت في الغرق جزئيا.

وأشارت التحقيقات نفسها إلى أن قبطان السفينة حذر من غرقها بالكامل وانشطارها إلى نصفين، بسبب تسرب المياه داخلها بكثافة وميلانها بدرجة شديدة.

وحسب ما حاء في برنامج "شبكات"، فإن الأخطر في الحادث هو أن موقع جنوح السفينة وتسرب الوقود قريب جدا من المنتجعات والقرى السياحية في مدينة القصير، وقد وصلت بعض الرواسب البترولية بالفعل إلى بعض الشواطئ.

حماية البيئة

علق مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي على الحادثة وتسرب الوقود منها على سواحل البحر الأحمر، ورصدت حلقة (2024/11/26) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات والتغريدات.

فقد تمنّت مونيكا حنا من الأجهزة المعنية بشؤون البيئة "اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقصى سرعة".

أما عمر الدقاق فقال في تغريدته إن والده هو كبير مهندسي السفينة، "وقد نجوا والحمد الله وبفضله.. وتبهدلوا ومحتاج صوتي يوصل للمسؤولين.. منظمة بيئية أمرت بغرامات على المالك لتلوث البيئة".

ودعت شيماء عمارة في تعليقها على الحادث إلى منع عبور السفن، فقالت "على جميع موانئ البحر الأحمر والأبيض منع عبور السفن .. نحن عندنا الموج ارتفع في الصباح إلى 5 أمتار وحاليا إلى 7 أمتار".

وحسب مصطفى عناني، فقد "فشلت محاولات سحب سفينة البضائع الجانحة بالشعاب المرجانية أمام شواطئ مدينة القصير وجرّها إلى المياه العميقة".

أما إبراهيم أحمد فكتب يقول "الصور تبيّن أن السفينة لم تغرق وممكن إنقاذها إن شاء الله".

ويذكر أن وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد ذهبت إلى موقع جنوح السفينة، ووجهت بسرعة احتواء التلوث وتحجيمه وتنظيف الشواطئ الملوثة، لحماية البيئة البحرية والحد من الخسائر في المنطقة.

وعلى مدار اليومين الماضيين، تُجري السلطات المصرية عمليات شفط للوقود الذي تسرب في البحر، وفرد مساحات كبيرة من الحواجز المطاطية لمحاصرة البقع الزيتية ومنع امتدادها إلى مناطق جديدة.

26/11/2024-|آخر تحديث: 26/11/202407:39 م (بتوقيت مكة المكرمة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

“البحر الأحمر” تستعرض في تقريرها السنوي إنجازاتها لدعم السياحة

أعلنت الهيئة السعودية للبحر الأحمر عن حزمة من المنجزات النوعية التي حققتها خلال عام 2024م، في إطار جهودها لتنظيم وتطوير قطاع السياحة الساحلية في المملكة، وتمكينه من تحقيق الريادة إقليميًا وعالميًا، وذلك من خلال إصدار التراخيص واللوائح والأنظمة، وتأهيل الكوادر الوطنية، وإطلاق مبادرات تحفيزية، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص.
وتصدر هذه الإنجازات إصدار 28 ترخيصًا سياحيًا ساحليًا للأنشطة والمنشآت المرتبطة بالسياحة الساحلية، وإطلاق أول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية، بما يعزز من تنظيم هذا النشاط السياحي البحري المتنامي، ويهيئ البيئة التنظيمية الداعمة له.
أخبار متعلقة خدمات "سدايا".. منظومة تقنيات متقدمة لخدمة ضيوف الرحمنبينها الشرقية.. 64 فرصة استثمارية زراعية واعدة في 8 مناطق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } “البحر الأحمر” تستعرض في تقريرها السنوي إنجازاتها لدعم السياحةممارسات عالمية
كما قامت الهيئة بإصدار أربعة أكواد فنية وطنية تُعد الأولى من نوعها في المملكة، وتهدف إلى تطوير البنية التحتية للمنشآت السياحية الساحلية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وتلبية المتطلبات التشغيلية والتنظيمية في هذا المجال الحيوي.
وفي جانب تعزيز المعرفة الجغرافية والبيئية، أنتجت الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية 15 خريطة عالية الدقة، تُسهم في دعم عمليات التخطيط السياحي الساحلي، وتحديد المواقع الاستراتيجية للأنشطة والمشاريع، بما يدعم تطلعات المستثمرين والجهات المعنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } “البحر الأحمر” تستعرض في تقريرها السنوي إنجازاتها لدعم السياحةكفاءات وطنية
وضمن جهودها في تمكين الكفاءات الوطنية، عملت الهيئة على تأهيل 1011 سعوديًا وسعودية في مجالات السياحة الساحلية، من خلال برامج متخصصة وشراكات مثمرة مع وزارة السياحة، وذلك بهدف رفع مستوى الجاهزية المهنية ودعم سوق العمل بكوادر وطنية متمكنة.
وفي مجال الرقابة والامتثال، نفذت الهيئة أكثر من 130 زيارة امتثال للمواقع الساحلية التي تشمل مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، للتحقق من التزامهم باللوائح والمعايير، وضمان حماية البيئة البحرية واستدامتها، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو السياحة البيئية المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } “البحر الأحمر” تستعرض في تقريرها السنوي إنجازاتها لدعم السياحةأول منتج وطني
أطلقت الهيئة خلال عام 2024 أول منتج وطني للتغطية التأمينية على الأنشطة السياحية الساحلية بالتعاون مع هيئة التأمين، لتوفير حماية متكاملة للمستفيدين والعاملين في هذا القطاع، بما يعزز الثقة ويشجع على الاستثمار.
كما أبرمت الهيئة 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع جهات من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، بهدف توسيع نطاق التعاون وتكامل الأدوار في تطوير السياحة الساحلية.
وفي تقريرها السنوي لعام 2024، سلطت الهيئة السعودية للبحر الأحمر الضوء على هذه الإنجازات النوعية، التي تُجسد حجم التقدم الذي أُحرز خلال عام واحد فقط، والتزامها الراسخ بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي السياحة الساحلية مكانة بارزة ضمن منظومة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.ثلاث جوائز
كما تضمن التقرير توثيقًا لحصول الهيئة على ثلاث جوائز محلية وإقليمية وعالمية، شملت جائزة السياحة اليابانية، وجائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وجائزة أفضل جهة سياحية لعام 2024، وهي مؤشرات تعكس الاعتراف الدولي بجهود الهيئة ودورها المتنامي في القطاع.
وأكد التقرير أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – وما يحظى به قطاع السياحة الساحلية من اهتمام بالغ، إلى جانب عزيمة أبناء وبنات الوطن العاملين في هذا القطاع الحيوي، وسعيهم المتواصل لترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية ساحلية عالمية رائدة.

مقالات مشابهة

  • بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة
  • “البحر الأحمر” تستعرض في تقريرها السنوي إنجازاتها لدعم السياحة
  • سيدة ألمانية ترسم لوحة بأغطية زجاجات المشروبات الغازية حفاظا على البيئة
  • وزير الخارجية يستعرض انعكاسات خفض التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة
  • تداول 15 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • وزيرتا البيئة المصرية والفرنسية تبحثان التعاون لمكافحة التلوث البلاستيكي
  • معادلة البحر الأحمر
  • الغردقة تحتفي بـ 100 متعافٍ جديد من الإدمان في مركز العزيمة
  • 7 أسباب تجذب الشباب إلى مدينة دهب المصرية
  • مدبولي: تعيين وزيرة البيئة بالأمم المتحدة يعكس الثقة الدولية في الخبرات المصرية