“علامة التفاحة بسعر زهيد”.. رواج هواتف آيفون المقلدة في مصر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تحولت عدة محلات تجارية متخصصة في بيع الهواتف المحمولة بالعاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات، إلى واجهة لبيع أجهزة “آيفون” حديثة، بينما الأرقام الموضوعة عليها لا تتناسب مع السعر الباهظ المعروف لهذه الطرازات من الهواتف المتقدمة.
ورصدت “سكاي نيوز عربية” ظاهرة انتشار هذه الهواتف “المقلدة” في شوارع القاهرة والمحافظات الأخرى، إذ تراوحت أسعارها بين 2800 جنيه مصري (56 دولارا أميركيا) و6 آلاف جنيه (120 دولارا).
ويوضح شريف الخولي، وهو أحد موزعي هذه الأنواع المقلدة من ماركة “آيفون” العالمية، أن الشركات المستوردة غير معروفة بالنسبة لكثير من التجار، ولكن وجود مثل هذه الأسعار الرخيصة يضمن عمليات بيع وربح مضمونة.
وقال الخولي، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “هذه الهواتف تلقى رواجا كبيرا بين الشباب المصريين في الوقت الحالي، إذ أن حمل “موبايل” يحمل علامة التفاحة يمثل نوعا من الوجاهة، التي لا يقوى عليها كثيرون بسبب الأسعار المرتفعة”.
ويضيف: “تتوافر في المحال الآن هواتف تمثل أقل من 4 في المئة من السعر الحقيقي لهواتف شركة “أبل” العالمية، فالهاتف الذي يبلغ سعره 2800 جنيه، أي ما يقل عن 60 دولارا، هو نسخة مقلدة من هاتف “آيفون 15 برو ماكس” الذي يبلغ سعر نسخته الأصلية 75 ألف جنيه، أي أكثر من 1500 دولار”.
ولفت إلى أن هناك أكثر من نوع من الطرازات المقلدة، فهناك نوع آخر هو “آيفون 16 برو ماكس” يبلغ سعره 6 آلاف جنيه (120 دولارا)، بينما سعر النسخة الأصلية منه نحو 80 ألف جنيه، أي ما يزيد عن 1600 دولار، أي أقل من 10 في المئة من السعر الرسمي لهذا الهواتف.
بدوره، قال مصدر مسؤول في شعبة المحمول بغرفة القاهرة في اتحاد الغرف التجارية، إن هذه الهواتف تهدد عرش كثير من الشركات التي تقدم طرازات معتمدة من الهواتف المحمولة، ذات الجودة العالية والفئات السعرية المتوسطة في الآن ذاته.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن هذه الهواتف المقلدة تأتي مباشرة من خلال شركات تستوردها من الصين، إذ تطلب هذه الشركات من مصانع صينية بعينها تصنيع طرازات ذات جودة منخفضة من مواد خام لا تحتمل الضغط، فالمطلوب هو صناعة “منظر” وليس هاتف حقيقي.
أما عبدالفتاح محمد، وهو أحد مقتني هذا النوع من الهواتف المقلدة، فيؤكد أن الإمكانات التي يوفرها “آيفون 15 برو ماكس” المقلد، تماثل ما توفره كثير من الهواتف منخفضة الفئة، إذ تشغل المتطلبات الرئيسة من اتصالات وتطبيقات تواصل اجتماعي.
وعن المقارنة بينه وبين الهواتف “الأصلية”، قال إنه لم يتعامل مع منتجات شركة “أبل” من قبل، ولكن المؤكد أن ما يُباع بسعر 80 ألفا لن يماثل ما يبلغ بأقل من 3 آلاف جنيه.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الهواتف من الهواتف
إقرأ أيضاً:
تحذير هام جداً للفتيات بشأن المستحضرات التجميلية المقلدة
صراحة نيوز – كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة حماية المستهلك البريطانية “ويتش” عن انتشار واسع لمستحضرات تجميل مقلدة عبر منصات الإنترنت الشهيرة مثل أمازون، إي باي، تيك توك شوب، وفينتد، محذرة من أن هذه المنتجات قد تحتوي على مكونات “سامة” تشكل خطراً جسيماً على صحة المستخدمين.
وفي إطار التحقيق، قامت “ويتش” بشراء 34 منتجاً من المكياج والعناية بالبشرة من بائعين خارجيين على هذه المنصات، والتي تروج لعلامات تجارية معروفة. وخلص البحث إلى أن 23 من هذه المنتجات (أي نحو 67%) كانت على الأرجح مقلدة، بناءً على مقارنة بصرية مع النسخ الأصلية المشتراة من موزعين موثوقين.
وتفاوتت النسب بين المنصات؛ حيث وُجد أن 4 من أصل 11 منتجاً على “أمازون” مزيف، و8 من أصل 11 على “إي باي”، و5 من أصل 6 على “تيك توك شوب”، و6 من أصل 6 على “فينتد”. وأكد الباحثون أن استخدام مستحضرات تجميل مقلدة قد يؤدي إلى تهيج الجلد، التهابات، بل وحروق كيميائية.
وفي تصريحاتها، أشارت د. آمنة عادل، استشارية الأمراض الجلدية، إلى أن بعض هذه المنتجات قد تحتوي على مواد سامة مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق، وقد أظهرت تحاليل سابقة أن بعض المنتجات المقلدة تحتوي على مواد غير صالحة مثل فضلات حيوانية (بول أو براز) تستخدم كمثبتات.
ومن بين الأمثلة التي وردت في التحقيق، لوحظ أن عبوة رذاذ تثبيت المكياج كانت مشابهة للأصل في الشكل، لكنها تمتاز برائحة قوية وغير مألوفة. كما ظهر أحمر شفاه بسعر أرخص بـ10 جنيهات إسترلينية، مع شعار مطمس، وأيضاً سيروم كانت رائحته مشابهة للشامبو. علاوة على ذلك، كانت عبوات منتجات “سيرافي” غير مطابقة للأصل من حيث اللون والقوام، وكانت تفتقر إلى علامات السلامة المعروفة.
وفي مفاجأة أخرى، تبين أن بعض المنتجات المقلدة، رغم سعرها المنخفض (أقل من 10 جنيهات إسترلينية)، كانت من بين الأكثر مبيعاً. وأكد فيل لويس، المدير العام لـ”مجموعة مكافحة التزييف”، أن الأرباح الناتجة عن بيع هذه المنتجات المزيفة ضخمة للغاية، حتى وإن كانت الأسعار منخفضة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون المستهلكون حذرين للغاية عند الشراء.
ودعت “ويتش” الحكومة البريطانية إلى إجراء إصلاحات في نظام الرقابة على الأسواق الإلكترونية، مطالبين بتطبيق قوانين صارمة تفرض التزامات قانونية على منصات البيع لمنع تداول المنتجات المقلدة. من جانبها، أكدت روشيو كونشا، مديرة السياسات وحماية المستهلك في “ويتش”، أن المستهلكين يجب أن يشعروا بالثقة عند الشراء عبر الإنترنت، لكنهم قد يتعرضون لشراء منتجات غير مختبرة أو حتى سامة.