يوم بعد يوم يصبح اللإقبال على تناول المكملات الغذائية في زيادة مستمرة ظنًا أنها تعوض عن ما بحتاجه الجسم ومحاولة لتحقيق الصحة المثلى، ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن تناول بعض المكملات معا قد يكون له آثار سلبية خطيرة على الصحة.

وأوضح تود سونتاج، أخصائي الطب العائلي في Orlando Health Physician Associates بفلوريدا، أن تناول مستخلص المكمل الغذائي "أرز الخميرة الحمراء" مع النياسين (أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء)، الذي يُستخدم عادة لخفض مستويات الكوليسترول، قد يتسبب في تلف الكبد.

وأضاف سونتاج أن الفوائد المفترضة لهذه المكملات في تحسين صحة القلب ليست مدعومة بأدلة قوية، مؤكدا أن "مضاعفة تناول المكملات الغذائية لا يؤدي إلى زيادة الفوائد وقد يكون ضارا للكبد" وقد يزيد الخطر بشكل أكبر إذا تم إضافة مواد أخرى تعمل على خفض الكوليسترول، مثل الستاتينات.

وفي حالات سابقة، تم توثيق إصابات خطيرة في الكبد لدى مرضى بسبب تناول مكملات مستخلص أرز الخميرة الحمراء.

وتتضمن المكملات الأخرى التي ينبغي توخي الحذر عند تناولها معا، أقراص زيت السمك أوميغا-3 ومكملات الجنكة (تحتوي على مستخلص نبات الجنكة بيلوبا (Ginkgo biloba)، وهو نبات قديم معروف بخصائصه الطبية في الطب التقليدي الصيني).

وعلى الرغم من الاعتقاد بأن أوميغا-3 يحسن صحة القلب، وتعمل الجنكة على محاربة الخرف، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تشير إلى أن الأدلة في هذا الصدد ما زالت محدودة. وقد تؤدي هذه المكملات إلى تعزيز تدفق الدم إلى مستويات قد تكون خطيرة، ما يزيد من خطر فقدان الدم في حال حدوث إصابة.

لذلك، ينصح الدكتور تود كوبرمان، رئيس شركة متخصصة في اختبار منتجات الصحة، يتناول أوميغا-3 والجنكة بفارق ساعتين بين كل منهما.

ومن المخاطر الشائعة عند تناول فيتامينات أو مكملات مختلفة في وقت واحد هي التداخل بينها، ما يؤدي إلى نقص محتمل في الفيتامينات والمعادن. وعلى سبيل المثال، قد يؤدي تناول مكملات المغنيسيوم والكالسيوم معا إلى امتصاص جزئي لكل منهما، ما يحد من استفادة الجسم من كل مكمل. ولتجنب هذه المشكلة، ينصح الخبراء بفصل تناول المكملات بفارق ساعتين.

وقد تحدث هذه التفاعلات أيضا مع البوتاسيوم والكالسيوم، وكذلك مع الزنك والنحاس، حيث يمكن أن يؤثر الزنك الزائد في امتصاص النحاس، وهو معدن أساسي لصحة العظام وخلايا الدم.

وينبغي توخي الحذر عند تناول الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل الفيتامينات A وD وE وK، معا. ويُفضل توزيع تناول هذه الفيتامينات على فترات زمنية تتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات لزيادة امتصاصها.

ويحذر الخبراء من تناول بعض المكملات مع الأدوية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول عشبة "سانت جون" (تستخدم لعلاج الاكتئاب) مع مضادات الاكتئاب إلى رفع مستويات السيروتونين (مادة كيميائية في الدماغ تلعب دورا مهما في تنظيم المزاج والنوم والشهية والعديد من الوظائف الأخرى) في الجسم بشكل غير آمن، ما قد يؤدي إلى متلازمة السيروتونين، التي قد تكون خطيرة.

كما أن مكملات الحديد قد تتداخل مع بعض المضادات الحيوية، ما يقلل من فعاليتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيتامينات المكملات الغذائية المكملات الكوليسترول تلف الكبد

إقرأ أيضاً:

حكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضان

حكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضان.. قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من الجمع بين نية صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، ونية قضاء ما فات من أيام رمضان. 

وأوضحت أن المسلم إذا نوى صيام هذه الأيام قضاءً لما عليه من صيام رمضان، فإنه يُثاب على القضاء، ويُرجى له أيضًا أجر صيام العشر من ذي الحجة، باعتبارها من الأيام المباركة التي يُحب الله فيها العمل الصالح.

حكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضانحكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضان

وأشارت دار الإفتاء إلى أن العلماء أجازوا إدخال نية صيام النافلة تحت نية الفرض، كأن يصوم الإنسان يوم عرفة بنية القضاء، فيُكتب له أجر قضاء الفريضة، ويُرجى له كذلك ثواب صيام يوم عرفة، وهو من أعظم الأيام عند الله. 

وبينت أن من يصوم الفريضة والنافلة منفصلتين ينال أجر كل منهما كاملة، لكنه يُكابد مشقة يومين، بينما من جمع النيتين يُرجى له الأجرين مع مشقة يوم واحد.

هل يجوز الجمع بين النافلة والفرض؟

وأضافت دار الإفتاء أن هذا الحكم لا يقتصر على يوم عرفة فقط، بل يسري على صيام أي من أيام النافلة كالتسع الأوائل من ذي الحجة أو الست من شوال، بشرط أن تُقرن النية بالقضاء، مؤكدةً أن العمل بالنية هو ما يترتب عليه الأجر.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

وشددت الإفتاء على أن الأيام العشر الأُول من ذي الحجة تُعد من أفضل أيام السنة، لما ورد فيها من أحاديث عن النبي ﷺ تُشير إلى عِظم فضل العبادة خلالها. 

ومن هذه الأحاديث ما رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر".

قبل موسم الحج| ما حكم سيلفي الكعبة المشرفة ؟.. مركز الأزهر يوضح ما حكم بيع سجاد الصلاة المكتوب عليه أسماء منها "لفظ الجلالة"؟ الإفتاء تجيب موقف العلماء من صيام التطوع قبل القضاء

وفيما يخص تقديم صيام التطوع على قضاء رمضان، أوضحت دار الإفتاء أن هناك خلافًا فقهيًا بين العلماء؛ فالبعض يرى عدم جواز صيام التطوع قبل أداء ما على المسلم من فريضة، باعتبار أن النافلة لا تُقدَّم على الفرض. 

في حين يرى فريق آخر من العلماء أنه يجوز صيام النافلة قبل القضاء ما دام أن الوقت لا يضيق عن أداء الفريضة، تمامًا كما يجوز للمرء أن يُصلي النافلة في أول وقت الصلاة المفروضة، ما دام أن وقت الفرض لم يضق.

واختتمت الدار بأن القول بجواز صيام النافلة قبل القضاء يُعد قولًا معتبرًا ما دام هناك متسع من الوقت، لكن الأفضل والأكمل أن يُبادر المسلم إلى قضاء ما فاته من أيام رمضان، وأن يحتسب في ذلك نية موافقة صيام النافلة، كالعشر الأوائل من ذي الحجة، لينال بذلك الثواب كاملًا ويُحقق التوازن بين أداء الواجب واغتنام الفُرَص الموسمية للطاعات.

مقالات مشابهة

  • تجنبها ينقذ حياة مليون شخص سنويا.. خبراء يحذرون من 4 أخطاء شائعة عند غسل اليدين
  • الأمم المتحدة تحذّر: جميع سكان غزة معرضون للمجاعة
  • 100 في المائة من سكان غزة معرضون للمجاعة وفقا لمسؤول أممي
  • اليمنيون يحذرون العدو الصهيوني ..لن تتمكن من ايقافنا عن اسناد غزة
  • وزارة التربية تُشدد: التشويش في قاعات الامتحان قد يؤدي إلى إلغاء المادة للمخالفين
  • إنفجار إطار مقطورة يؤدي لإحتراقها على طريق الراشدية
  • حكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضان
  • إخفاء المسروقات أو متحصلات الجريمة يعرضك للحبس.. التفاصيل
  • «محامو الطوارئ» يحذرون من حملة «بلّغ عن متعاون» ويطالبون بوقف الاعتقالات التعسفية
  • حقوقيون يحذرون من “فوضى الكلاب الضالة” بسلا الجديدة ويطالبون بتدخل عاجل