خبراء يحذرون: الجمع بين هذه المكملات الغذائية يعرضك لخطر كبير
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يوم بعد يوم يصبح اللإقبال على تناول المكملات الغذائية في زيادة مستمرة ظنًا أنها تعوض عن ما بحتاجه الجسم ومحاولة لتحقيق الصحة المثلى، ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن تناول بعض المكملات معا قد يكون له آثار سلبية خطيرة على الصحة.
وأوضح تود سونتاج، أخصائي الطب العائلي في Orlando Health Physician Associates بفلوريدا، أن تناول مستخلص المكمل الغذائي "أرز الخميرة الحمراء" مع النياسين (أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء)، الذي يُستخدم عادة لخفض مستويات الكوليسترول، قد يتسبب في تلف الكبد.
وأضاف سونتاج أن الفوائد المفترضة لهذه المكملات في تحسين صحة القلب ليست مدعومة بأدلة قوية، مؤكدا أن "مضاعفة تناول المكملات الغذائية لا يؤدي إلى زيادة الفوائد وقد يكون ضارا للكبد" وقد يزيد الخطر بشكل أكبر إذا تم إضافة مواد أخرى تعمل على خفض الكوليسترول، مثل الستاتينات.
وفي حالات سابقة، تم توثيق إصابات خطيرة في الكبد لدى مرضى بسبب تناول مكملات مستخلص أرز الخميرة الحمراء.
وتتضمن المكملات الأخرى التي ينبغي توخي الحذر عند تناولها معا، أقراص زيت السمك أوميغا-3 ومكملات الجنكة (تحتوي على مستخلص نبات الجنكة بيلوبا (Ginkgo biloba)، وهو نبات قديم معروف بخصائصه الطبية في الطب التقليدي الصيني).
وعلى الرغم من الاعتقاد بأن أوميغا-3 يحسن صحة القلب، وتعمل الجنكة على محاربة الخرف، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تشير إلى أن الأدلة في هذا الصدد ما زالت محدودة. وقد تؤدي هذه المكملات إلى تعزيز تدفق الدم إلى مستويات قد تكون خطيرة، ما يزيد من خطر فقدان الدم في حال حدوث إصابة.
لذلك، ينصح الدكتور تود كوبرمان، رئيس شركة متخصصة في اختبار منتجات الصحة، يتناول أوميغا-3 والجنكة بفارق ساعتين بين كل منهما.
ومن المخاطر الشائعة عند تناول فيتامينات أو مكملات مختلفة في وقت واحد هي التداخل بينها، ما يؤدي إلى نقص محتمل في الفيتامينات والمعادن. وعلى سبيل المثال، قد يؤدي تناول مكملات المغنيسيوم والكالسيوم معا إلى امتصاص جزئي لكل منهما، ما يحد من استفادة الجسم من كل مكمل. ولتجنب هذه المشكلة، ينصح الخبراء بفصل تناول المكملات بفارق ساعتين.
وقد تحدث هذه التفاعلات أيضا مع البوتاسيوم والكالسيوم، وكذلك مع الزنك والنحاس، حيث يمكن أن يؤثر الزنك الزائد في امتصاص النحاس، وهو معدن أساسي لصحة العظام وخلايا الدم.
وينبغي توخي الحذر عند تناول الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل الفيتامينات A وD وE وK، معا. ويُفضل توزيع تناول هذه الفيتامينات على فترات زمنية تتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات لزيادة امتصاصها.
ويحذر الخبراء من تناول بعض المكملات مع الأدوية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول عشبة "سانت جون" (تستخدم لعلاج الاكتئاب) مع مضادات الاكتئاب إلى رفع مستويات السيروتونين (مادة كيميائية في الدماغ تلعب دورا مهما في تنظيم المزاج والنوم والشهية والعديد من الوظائف الأخرى) في الجسم بشكل غير آمن، ما قد يؤدي إلى متلازمة السيروتونين، التي قد تكون خطيرة.
كما أن مكملات الحديد قد تتداخل مع بعض المضادات الحيوية، ما يقلل من فعاليتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيتامينات المكملات الغذائية المكملات الكوليسترول تلف الكبد
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.
ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.
وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.
مقالات ذات صلةويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.
وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.
ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.
في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.