"بصقة في وجوهنا".. جنود الاحتياط الإسرائيليون يعربون عن إحباطهم من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أصوات إسرائيلية كثيرة اعترضت على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بصيغته الحالية، على اعتبار أن التسوية لم تحقق أهداف الدولة العبرية التي وضعتها لنفسها. وعلى رأس تلك الأصوات جنود الاحتياط الذين قاتلوا في جنوب لبنان، وأشاروا بشكل واضح إلى أنه كان "بصقة في وجوههم".
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مقاتلي الاحتياط الذين خدموا في جنوب لبنان، يمكن أن يكونوا أكثر الإسرائيليين الذين يمتلكون رؤية وتقييمًا لشكل المعركة، على اعتبار أنهم واجهوا مقاتلي حزب الله لأسابيع واختبروا وجه "عدوهم" الحقيقي.
وبحسب الصحيفة، فإن هؤلاء المقاتلين أبعد ما يكونون عن الرضا عن تسوية وقف إطلاق النار. إذ يقول الرقيب الأول من لواء "يفتاح"، عمر بن حمو، وهو مقاتل خاض معارك في غزة قبل الانتقال إلى جنوب لبنان، إن وقف إطلاق النار كان "صدمة" للمقاتلين، الذين يرون التسوية "استهتارًا بحياة الإسرائيليين".
ويصف الرقيب بأن التسوية بمثابة تخلي إسرائيل عن الشمال مقابل "هدنة مؤقتة"، مشيرًا إلى أن حزب الله لا يستريح بل يطور نفسه باستمرار، قائلًا: "إذا أردت إنهاء القتال معهم، فاضمن منطقة عازلة على الأقل".
Relatedبعد ساعات من هدنة هشة بين لبنان وإسرائيل.. بيروت تستعد لانتخاب رئيس للجمهوريّة في التاسع من ينايروقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات اللبنانيين يشقون طريقهم جنوبًا"لبنان رح يرجع".. زغاريد وفرحة على الطرقات اللبنانية مع وقف إطلاق النار ومئات السيارات تتجه جنوبًا"هل أرسلونا لندمّر نفقًا سيعيدون بنائه؟"ويضيف المقاتل أن إسرائيل دائمًا ما تسارع في الهجوم ثم تنكفئ عن أهدافها دون تحقيقها. فيسأل غاضبًا: "إذا كنا نريد أن نعتمد على القوات الدولية لنأمن من حزب الله، فلماذا قاتلنا بالأساس؟ لنفجر نفقًا سيعيدون بنائه؟ هل أرسلونا لمواجهة عدو أم لنقوم بتدمير البنية التحتية في لبنان؟ أنا أعرف أن ابني في المستقبل سيخدم في جنوب لبنان من جديد، لأننا نرفض حل المشاكل".
وتقول "يديعوت" إن مقاتلي الاحتياط يعيشون موجة من الإحباط، ناقلة عن الرقيب قوله إنهم عاشوا في الجبهة لحظات صعبة انهارت فيها معنوياتهم: "شهدنا انهيارًا في العزيمة. كان بيننا رجال في الأربعينات من العمر، ولديهم سبعة أطفال، وكانت الأجواء السلبية معدية" يقول الرقيب.
من جهة ثانية، تعبر مسؤولة التنسيق المدفعي في كتيبة المدرعات، عمر فلدمان، عن استيائها من الاتفاق، مشيرة إلى أن توقيعه كان "إهانة". وقد سئم المقاتلون من الكلمات الرنانة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلة: "الحديث عن وقف إطلاق النار بكلمات منافقة لا يخدعنا. يجب على المسؤولين أن يفهموا أن صبر المقاتلين بلغ حده. لقد توقفت حياتنا كليًا والاتفاق بصقة في وجوهنا".
في ذات السياق، يقول الرقيب الأول أوري حبشوش، وهو مقاتل في كتيبة 9، إن الاتفاق غير واضح، فسكان الشمال لم يحصلوا على الأمان، ناهيك عن وجود 101 أسير في غزة لدى حماس.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: المنازل الخالية من التدخين في أوروبا تصل إلى 70% بوتين: إنتاجنا من الصواريخ يفوق إنتاج الناتو بـ10 مرات وسيزيد أكثر أصوات الطبول تعيد حقاً مسلوباً... قبيلة سيلتز تحرر حقوقها بعد نصف قرن غزةإسرائيلحزب اللهوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهولبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا لبنان قصف إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا لبنان قصف إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة غزة إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو لبنان روسيا قصف إسرائيل لبنان دونالد ترامب أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح السياسة الأوروبية غزة شرطة وقف إطلاق النار یعرض الآن Next جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: اندلاع حريق في كنيس الحاخام الأكبر السابق
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلي، أن اندلاع حريق في كنيس الحاخام الأكبر السابق يتسحاق يوسف بالقدس والسلطات تشتبه في أنه متعمد، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
تظاهر آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار بعد 20 شهرا من الحرب والإبادة الإسرائيلية، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
مطالب بعودة الأسرى ووقف الحرب المهلكةتجمع الحشد في ما يسمى بساحة الرهائن وهم يهتفون "الشعب يختار الرهائن!" مطالبين بـ "صفقة شاملة" لعودتهم، بحسب بيان صادر عن منتدى الرهائن وعائلات المفقودين.
دعت نعوم كاتز، ابنة الرهينة ليور رودايف الذي أعلن عن وفاته لكن جثته لا تزال في قطاع غزة، إلى وقف فوري للقتال.
وقالت: «لا ترسلوا المزيد من الجنود ليخاطروا بحياتهم من أجل استعادة آبائنا. أعيدوهم عبر اتفاق. أوقفوا الحرب!» هذا ما أعلنته للحشد في الساحة، وفقًا لما ذكره منتدى العائلات لذوي الأسرى.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل أربعة من جنوده في قطاع غزة، وقال إنه يفتقر إلى 10 آلاف جندي لتلبية احتياجاته في الأراضي الفلسطينية.
وظلت المفاوضات الرامية إلى إنهاء القتال، والتي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، غير ناجحة حتى الآن.
طالب تال كوبرشتاين، والد بار كوبرشتاين الذي اختطف عندما كان عمره 21 عامًا، بأن يعود ابنه إلى المنزل الآن!، ذاكرًا "أدعو رئيس الوزراء إلى قبول اتفاق لإعادة جميع الرهائن".
من بين 251 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر2023، لا يزال 55 شخصا محتجزين في قطاع غزة، منهم 31 قتيلا على الأقل، بحسب السلطات الإسرائيلية.