عقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعًا موسعًا مع عدد من مسؤولي شركات ومؤسسات صربية عاملة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور السفير باسل صلاح سفير مصر لدى صربيا؛ بحث خلاله فرص التعاون والاستثمار مع هذه الشركات.

تقديم الحلول التكنولوجية

شارك فى الاجتماع مسؤولي شركات Vega، وTIAC المتخصصتان في مجال تقديم الحلول التكنولوجية، ومسؤولي مؤسسة CDT التي تقدم الدعم والرعاية لعدد 6 آلاف شركة صغيرة متخصصة في مجالات التحول الرقمي.

قطاع الاتصالات شهد تطورًا كبيرًا في مصر 

وخلال الاجتماع أوضح «طلعت» التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، والذي أصبح مقصدًا جاذبًا لاستثمارات كبرى الشركات العالمية؛ مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز وتنمية الاستثمارات من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير الكوادر الرقمية في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ موضحًا أبرز الفرص الاستثمارية التي يحظى بها القطاع في عدد من المجالات ومنها التصنيع الإلكتروني والتعهيد.

إقامة مراكز تعهيد للشركات الصربية

وأشار إلى أن مصر تحظى بقاعدة عريضة من الكفاءات الشابة المدربة والتي يمكن الاستفادة من خبراتها عن طريق إقامة مراكز تعهيد للشركات الصربية فى مصر لتصدير الخدمات الرقمية لعملائها، وهو الأمر الذي يمثل فرصة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين استناداً الى الكفاءات الشابة من مصر خاصة فى المجالات ذات الأولوية على المستوى العالمى والتى يأتى من ضمنها الذكاء الاصطناعى والأمن السيبراني.

التعاون في مجال البحث والتطوير

كما بحث مع الدكتور دراجيسا ميشكوفيتش رئيس مجموعة البحث حول التفاعل بين الإنسان والحاسوب فى معهد البحوث والتطوير للذكاء الاصطناعي، وعدد من المسئولين بالمعهد؛ فرص التعاون فى مجال البحث والتطوير لتنفيذ مشروعات بحثية لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى العديد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والصناعة. وذلك بحضور سفير مصر لدى صربيا.

تعزيز تنمية القيادات المبدعة في مجال الذكاء الاصطناعي

ويهدف معهد البحوث والتطوير للذكاء الاصطناعى إلى تعزيز تنمية القيادات المبدعة فى مجال الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة صربيا كمركز عالمى للتميز فى البحث العلمى ونقل التكنولوجيا المتعلقة بالتعلم الآلى والذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة بحثية عالمية المستوى للباحثين.

وخلال اللقاء استعرض الدكتور عمرو طلعت أبرز المشروعات التى ينفذها مركز الابتكار التطبيقى لتطوير حلول مبتكرة للتحديات التى يواجهها المجتمع باستخدام التقنيات الحديثة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها الذكاء الاصطناعي؛ مؤكدا على حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إقامة شراكات دولية فى مجال الذكاء الاصطناعي لدفع الجهود المبذولة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الاتصالات الحلول التكنولوجية صربيا قطاع الاتصالات الشركات الصربية الخدمات الرقمية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی فی مجال

إقرأ أيضاً:

معهد تيودور بلهارس يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي

استضاف معهد تيودور بلهارس للأبحاث محاضرة علمية متميزة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي ألقاها الدكتور أشرف دهبة الأستاذ الفخري بجامعة غراتس بالنمسا، والأستاذ المشارك بالجامعة الطبية العسكرية في الصين، ومستشار التخدير بالمجلس الطبي العام في المملكة المتحدة، بعنوان:
"Artificial Intelligence in Medical Research and Health Cost Management".

معهد تيودور بلهارس يستضيف خبراء لتعزيز التعاون في البنوك الحيوية

جاء ذلك في إطار حرص معهد تيودور بلهارس للأبحاث على مواكبة أحدث التطورات العلمية والتقنية في المجالات الطبية، وتحت رعاية الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة. 

واستعرض الدكتور أشرف دهبة خلال المحاضرة مراحل تطور الذكاء الاصطناعي منذ نشأته، بدءًا من رؤية الأب الروحي للذكاء الاصطناعي "آلان تورينج"، وتسمية المفهوم لأول مرة على يد "جون مكارثي" عام 1956، مرورًا بظهور أول "شات بوت" عام 1964، ثم ابتكار "جون سيرل" لغرف الدردشة المترجمة آنيًا في الثمانينيات، وصولًا إلى إطلاق روبوت "صوفيا" عام 2016، وظهور نماذج المحادثة الحديثة مثل "شات جي بي تي" عام 2020.

وأشار إلى التحديات الأخلاقية والمعرفية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، محذرًا من انتشار معلومات مخلقة أو محرفة وغير موثوقة، خاصة مع قدرة بعض النماذج الحديثة مثل GPT على تحسين إجاباتها استنادًا إلى تفاعلات المستخدم ومصادره، ما قد يؤدي إلى تضليل غير مقصود في حال غياب الرقابة العلمية.

وسلط الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، خاصة فيما يتعلق بإدارة التكاليف الطبية، والتأمين الصحي الشامل، والتشخيص الدقيق من خلال تحليل التاريخ الطبي للمريض، وربط بيانات التحاليل والأشعة والأدوية، مما يسهم في إنقاذ الأرواح وتقديم رعاية صحية فعالة بأقل تكلفة ممكنة.

وأوضح الدكتور دهبة أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تعليم الآلات تدريجيًا عبر ست مراحل حتى تصل إلى مرحلة "التعلم العميق"، حيث يتم تدريب الأنظمة لتأدية مهام قد تُغني عن العنصر البشري في العديد من المجالات. ورغم الإمكانيات الكبيرة لهذه التقنيات، حذّر من آثارها النفسية والتربوية السلبية، خاصة مع الاستخدام غير المنضبط لبعض التطبيقات الذكية. فقد رُصدت في عام 2025 حالات لمرضى نفسيين أصبحوا يعتقدون أن المساعدات الصوتية مثل "أليكسا" و"سيري" كائنات حية، ما يشير إلى خلل إدراكي خطير، لا سيما لدى الأطفال الذين أصبحوا يعانون من تشتت في التمييز بين الواقع والافتراضي. وهو ما يستدعي رقابة أكبر، وتوعية مجتمعية شاملة حول مخاطر الاستخدام غير الواعي للذكاء الإصطناعي.

وفي تصريح خاص، أكد الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز  أن تنظيم هذه المحاضرة يأتي في إطار رؤية المعهد الإستراتيجية لتعزيز مكانته كمركز بحثي رائد يدعم الإبتكار ويربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي، وأن معهد تيودور بلهارس سيظل حريصًا على أن يكون حلقة الوصل بين البحث العلمي المتقدم وإحتياجات المجتمع، عبر مبادرات نوعية وتعاون دولي فعال يسهم في النهوض بالمنظومة الصحية في مصر.
وأوضح سيادته أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لمواكبة التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الصحي على المستويين المحلي والعالمي، مؤكداً على أهمية توظيف هذه الأدوات الحديثة بشكل علمي مدروس لتقديم خدمات صحية ذكية ودقيقة ومستدامة.
وأشار الدكتور عبد العزيز إلى أن المعهد يحرص على إستضافة خبراء دوليين في مجالات ذات صلة مباشرة بصحة المواطن المصري، وذلك بهدف نقل الخبرات، وتبادل المعرفة، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي مع كبرى المؤسسات الدولية. كما شدد على أن هذه الفعاليات تسهم في بناء جيل من الباحثين والأطباء القادرين على استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم حلول مبتكرة تتماشى مع خطط الدولة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

شهدت المحاضرة حضورًا لافتًا من الأطباء والباحثين والمتخصصين في المجالات الطبية والبحثية المختلفة، وسط تفاعل كبير ومداخلات أثرت النقاش العلمي وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين التكنولوجيا الحديثة والقطاع الصحي. تم خلالها طرح عدد من التساؤلات الهامة حول مستقبل الذكاء الإصطناعي في المنظومة الصحية، وسبل الإستفادة منه في تحسين جودة الرعاية الطبية وخفض التكاليف، مع التأكيد على أهمية وضع ضوابط أخلاقية وتشريعية واضحة لضمان الإستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات. وقد عبر الحضور عن تقديرهم لما تميزت به المحاضرة من طرح علمي متوازن جمع بين البعد الأكاديمي والخبرة العملية على المستوى الدولي، مؤكدين أهمية تكرار مثل هذه الفعاليات التي تفتح آفاقًا جديدة للتطوير في قطاع الصحة والبحث العلمي في مصر.

مقالات مشابهة

  • جيتكس 2025 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات
  • وزير الاتصالات: تجربة ذكية جديدة بانتظار زوار المتحف المصري الكبير
  • وزير الاتصالات يجتمع مع وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي الكندي
  • نوكيا: الذكاء الاصطناعي يعيد رسم مستقبل أمن الشبكات في المنطقة
  • لأول مرة.. سينوك الصينية تبدي رغبتها في البحث عن البترول والغاز بمصر
  • معهد تيودور بلهارس يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي
  • بين الحقيقة والتحيز.. كيف أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة الأخبار؟
  • «السواحه» يجتمع مع مارك زوكربيرغ لتعزيز الشراكات التقنية في الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل
  • وزيرا الاتصالات والتعليم يطلقان إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين