خولة السويدي: يوم الفخر ببطولات شهدائنا البواسل
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكدت سموّ الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، رئيسة خولة للفن والثقافة، أن يوم الشهيد هو يوم الفخر والعزة ببطولات شهدائنا البواسل، الذين سطروا بدمائهم الزكية أنبل قصص التضحية والفداء في ميادين العزة والكرامة والذود عن الوطن والدفاع عن الحق، مجسدين بأمانة أسمى قيم التضحية والعطاء التي غرسها الآباء المؤسسون في نفوسنا.
وأوضحت سموّها، في كلمة لها بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق 30 نوفمبر من كل عام، أن الاحتفال بهذا اليوم يؤكد بوضوح أن القيادة الحكيمة وشعب الإمارات المعطاء سيظلون أوفياء لدماء الشهداء وتضحياتهم، الذين لبوا نداء الوطن وحملوا الراية وبذلوا حياتهم من أجل الحفاظ على رفعة وعزة الوطن.
وأكدت أن أبناء الإمارات أثبتوا للعالم أجمع أنهم جنود أوفياء لوطنهم وقيادتهم الرشيدة، لا يثنيهم شيء عن القيام بواجباتهم تجاه أوطانهم، وأن الشهادة هي أغلى ما يتمنونه في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته والذود عنه، ونصرة الحق والعدالة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خولة السويدي يوم الشهيد
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.