صنعاء.. مليشيا الحوثي تطلق النار على بائعي القات في نقطة ضرائب سنحان وتختطف أحد الباعة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
نقطة تفتيش حوثية (ارشيفية)
اختطفت مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيًا بائعًا للقات عقب قيام مسلحيها بإطلاق الرصاص صوب سيارتهم أثناء مرورهم من نقطة ضرائب القات التابعة لها في منطقة سيان بمديرية سنحان، جنوبي صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وأفادت مصادر حقوقية بأن بائع القات "عبد السلام أبو عاطف" تعرض مع مجموعة من زملائه المنحدرين من قريتي بيت أبوعاطف وبني جلعة بمديرية الحدا محافظة ذمار، لإطلاق رصاص بشكل مباشر أثناء مرورهم من نقطة ضرائب القات المستحدثة التابعة للمليشيا في منطقة سيان بمديرية سنحان.
وبحسب المصادر، فإن "عبد السلام" ورفاقه كانوا قد توجهوا مروا من نقطة الضرائب كعادتهم اليومية قادمين من الحدا، حيث يُفرض عليهم ضرائب باهظة وغير معقولة، تفاجئ بقيام موظفو الضرائب وعناصر الحوثي بإطلاق الرصاص باتجاه السيارة وأيقافهم دون مبرر، وقاموا باختطاف "عبد السلام" واقتياده إلى أحد سجون المليشيا.
ولاقت حادثة إطلاق الرصاص والاختطاف بحق بائعي القات موجة استنكار واسعة لهذه التصرفات المتكررة، وسط مطالبات قبلية بالإفراج الفوري عن المختطف والحد من هذا النوع من السلوك الذي يعكس العنجهية واستخدام العنف المفرط دون أي مسوغ قانوني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
"رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة
غزة - خاص صفا "فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت أول مرة خلال نزوحنا إلى المواصي قبل سنة ونصف، لم أكن وقتها أملك أي من أدوات الرسم شيئًا، حتى قلم الرصاص، فكان لا بد من إيجاد بديل يفي بالغرض فكان الفحم". بهذه الكلمات تُلخص النازحة رغد بلال شيخ العيد تطويعها لما هو متاح في سبيل التعبير عن معاناة أهالي قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة، بما تملكه من مهاراة الفن والرسم. على ناصية خيمة نزوحها غربي مدينة خان يونس حيث لا حياة هنا سوى أيدٍ نحيلة أذابها الجوع، تحاول بقدر استطاعتها توصيف الحال الذي وصلت إليه غزة بعد ما يقارب العامين من الزمان. لم تكن لوحات رغد خطوط عابرة، بل كانت تجسيد لما تعيشه وباقي الغزيين، في ظل أزمات متفاقمة تنهش أجسادهم دون نهاية قريبة تلوح بالأفق. واقع مؤلم رغد التي هجرتها آلة الحرب الإسرائيلية من مدينة رفح، عكفت بكل طاقتها على تجسيد واقع غزة في لوحاتها التي كانت تنبض بالألم، كي تُحاكي وجعها ووجع من حولها، بلغةٍ بصرية ترى فيها كل ما لا يُقال. تقول شيخ العيد لوكالة "صفا": "كان الفحم البديل الذي سيعطي نتيجة أقرب ما تكون لقلم الرصاص، فبدأت أستخدم آثار احتراق أواني الطهي، وحوّلتها إلى لوحاتٍ تحاكي واقع الحياة بعد الحرب". وتضيف "أخذتُ أبحث في البيئة المحيطة حولي عما يمكن أن يقوم مقام الألوان والفرشاة، ليساعدني في خلق صورة تُحاكي الواقع كما هو، فكان الفحم وبقايا احتراق أواني الطهي الوسيلة التي يمكن أن تعبر عنه مثل الألوان والفرشاة". لم تكن لوحات رغد تقليدية عابرة، بل هي شهادة حية على مآسي قطاع غزة ترى في إحداها وجوه أطفال ينتظرون طعامًا على أبواب التكيات، وفي ثانية مشهد من مجزرة دوّار الكويتي، وفي ثالثة، طفلٌ استشهد جوعًا شمال القطاع، توثّق بالفحم حياة عجزت الكاميرا عن التقاطها. حلم لا يتوقف تتابع "أغلب أعمالي تتحدث عن وجع الأمهات، وعيون الأطفال، وركام البيوت، وأجساد الجرحى، أحاول بلوحة واحدة إيصال كل ذلك، بصمتٍ يختصر الكلام". وتردف "كنت أدرس أنظمة معلومات حاسوبية، لكن في سنتي الأخيرة تعطل اللابتوب الخاص بي، بسبب النزوح المتكرر، فاضطررت لتغيير التخصص، واليوم أبدأ من جديد بدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها". وتكمل حديثها "أرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لي، أرسم لأنني لا أملك إلا هذا الشكل من الحياة". حياة النزوح والتشرد والنجاة بقطعة خبز في ظل خرب ضروس تعيشها رغد، إلا أنها تحتفظ بحلمها وتسعى لتحقيقه. تقول رغد: "أحلم بإقامة معرض فني خاص، تُعرض فيه لوحاتي التي رسمتها بشحبار الطناجر، لتكون شاهدًا على زمن عشنا فيه بلا أدوات، لكننا لم نتوقف عن الحلم".