بعد حصار دام شهرين: الصيادون في صور يعودون للعمل وسط تهديدات إسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
عاد ميناء صور التاريخي، في جنوب لبنان، إلى الحركة تدريجياً بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله هذا الأسبوع.
قبل شهرين، فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً عسكرياً على الساحل الجنوبي، مما منع الصيادين من ممارسة مهنتهم.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء، لا يزال القلق يسيطر على قلوب العديد من الصيادين الذين يعانون من الخوف من تعرضهم لهجمات إسرائيلية.
قبل أسبوع، اهتزت المدينة بحادثة مروعة حيث لقي اثنان من الصيادين مصرعهما جراء هجوم بطائرة مسيرة بينما كانا يستعدان للعمل على الشاطئ. هذا الحادث زاد من مخاوف الصيادين الذين أكدوا أن الجيش اللبناني أخبرهم أنهم سيتحملون مسؤولية الإبحار إذا قرروا العودة للعمل في البحر.
رغم هذا التهديد، بدأ عدد قليل من الصيادين الخروج في قوارب صغيرة، يصطادون بالقرب من الشاطئ في محاولات لاستعادة مصادر رزقهم، لكن العودة إلى الحياة اليومية لا تزال تسير ببطء.
منذ بداية أكتوبر الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بمنع الصيادين وأصحاب القوارب من الإبحار في منطقة تمتد لأكثر من 50 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية.
توقف حوالي 700 صياد يعملون في ميناء صور عن الإبحار، في وقت لم تشهد المدينة، التي يغلب على سكانها الطابع المسيحي، الغارات الجوية التي دمرت العديد من المباني في مناطق أخرى من لبنان.
رغم ذلك، لا يزال الميناء يعكس جزءاً من الحياة التي كانت عليه صور، ويأمل سكانها في أن تعود المدينة إلى ما كانت عليه، لكنهم يعرفون أن الطريق إلى التعافي سيكون طويلاً.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 60 نائبًا بريطانيًا يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي بين "الهزيمة والاستسلام" و"فرصة لتحرير الرهائن".. كيف تفاعل الشارع الإسرائيلي مع وقف إطلاق النار؟ عشرات القتلى والجرحى في غزة.. وإسرائيل تقتل "مشتبها بهم" في جنوب لبنان.. وترقب لآلية مراقبة الاتفاق جنوب لبنانهدنةاعتداء إسرائيلأزمة اقتصاديةالصيدالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا إسرائيل روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا إسرائيل روسيا جنوب لبنان هدنة اعتداء إسرائيل أزمة اقتصادية الصيد غزة دونالد ترامب ضحايا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا فيضانات سيول احتجاجات أوكرانيا باريس وقف إطلاق النار یعرض الآن Next أکثر من
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.
واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".
يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.
ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".
وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".
إعلانواعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.
وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.