المملكة تقترب من صناعة مقاتلة الجيل السادس “GCAP”
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
الرياض
أكدت مصادر مطلعة أن المملكة على مشارف الدخول في مشروع صناعة مقاتلة الجيل السادس الحديثة، التي من المتوقع أن تكون قادرة على منافسة أحدث الطائرات الحربية في العالم.
جاء ذلك في أعقاب التصريحات الإيجابية من الجانب الإيطالي قبل أيام، حيث تم التلميح إلى أن السعودية قد تكون جزءًا من هذا المشروع الضخم، الذي سيشكل نقلة نوعية في صناعة الطائرات العسكرية.
يُعتقد أن المملكة سيكون لها دور كبير في مشروع “GCAP” (Global Combat Air Programme)، الذي يهدف إلى تطوير مقاتلة فائقة التقنية تجمع بين الطيران الحربي المتقدم والتقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي والأنظمة الإلكترونية. إذا تم توقيع الاتفاقية، ستصبح السعودية الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي تشارك في تصنيع أجزاء من المقاتلة الأحدث في العالم، مما يعكس تقدماً كبيراً في قدراتها العسكرية والصناعية.
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه تحدٍ تقني وصناعي هائل، ولن تكون أي دولة قادرة على المشاركة فيه ما لم تمتلك قدرات صناعية عسكرية ضخمة، وهو ما تملكه المملكة بالفعل. المملكة تمتلك العديد من الشركات العسكرية المتخصصة في إنتاج قطع الغيار العسكرية والأنظمة الإلكترونية وموادها الأولية، مما يؤهلها للعب دور محوري في تصنيع أجزاء من هذه المقاتلة المتقدمة.
ويعتبر مشروع “GCAP” واحدًا من أكبر المشاريع العسكرية الدولية في الوقت الحالي، ويشمل مشاركة عدد من الدول الكبرى في صناعة الطائرات الحربية المتقدمة، مثل المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الطائرات المملكة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من هجوم بملايين الطائرات الانتحارية في المواجهة القادمة
حذر ضابط إسرائيلي متقاعد من هجمات واسعة النطاق قد تجري باستخدام ملايين الطائرات المسيرة الانتحارية خلال السنوات القليلة القادمة، في ضوء التطور الكبير في هذه الصناعة.
وفي مقال نشره العقيد المتقاعد "أفيف بار زوهار" في صحيفة معاريف، يشير إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران كانت "إنجازًا دفاعيًا كبيرًا"، إذ تمكنت "إسرائيل" من اعتراض أكثر من 1000 طائرة مسيرة بنسبة نجاح تجاوزت 99%. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الأنظمة الدفاعية للتعامل مع التهديدات المستقبلية التي تتطور بوتيرة متسارعة.
ويلفت المقال إلى أن التهديد القادم يتمثل في أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة الذكية والمنخفضة التكلفة، حيث أعلنت أوكرانيا عن خطط لإنتاج 5 ملايين طائرة مسيرة انتحارية سنويًا، وهذا الرقم الهائل يفرض تحديات جديدة على الأنظمة الدفاعية التقليدية، فمع تطور الذكاء الاصطناعي والقدرات الذاتية للطائرات المسيرة، تصبح المواجهة أكثر تعقيدًا.
يقول زوهار: "في الماضي، كانت الطائرات المسيرة تُستخدم بشكل محدود، كما حدث في حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما تم التعامل مع ثلاث طائرات مسيرة فقط خلال 33 يومًا من القتال. أما اليوم، فقد أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا رئيسيًا من ساحات المعارك، حيث تم استخدام أكثر من 1000 طائرة مسيرة خلال 12 يومًا فقط في الحرب الأخيرة. وفي المستقبل القريب، قد نشهد استخدام عشرات الآلاف من الطائرات يوميًا".
وشدد المسؤول الإسرائيلي السابق على أن الطائرات المسيرة أصبحت أكثر ذكاءً، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتطير على ارتفاعات منخفضة، وتتمتع بأجهزة استشعار متطورة. كما أن بعضها مزود بكابلات بصرية تمنحها حصانة ضد الحرب الإلكترونية.
ولفت إلى ان الأنظمة الدفاعية التقليدية، مثل القبة الحديدية، مصممة للتعامل مع الصواريخ والطائرات التقليدية، لكنها قد تكون أقل فعالية ضد الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع. وبالتالي، هناك حاجة لتطوير أدوات تحييد متطورة تتناسب مع هذه التهديدات.
يشير الضابط السابق إلى ضرورة تطوير أنظمة دفاع متعددة الطبقات، تشمل أجهزة استشعار متطورة، وتشويش إلكتروني، واعتراض الطائرات المسيرة باستخدام الشبكات أو الأسلحة الموجهة.
ويذكر أن منظومة التعامل مع هذا التهديد تتطلب تنسيقا بين الأجهزة الأمنية، القوات العسكرية، والمجتمع المدني، داعيا إلى تطوير شبكة معلومات متكاملة توفر تنبيهات فورية وتحديثات دقيقة عن التهديدات.
ويدعو إلى اتخاذ خطوات استباقية لمنع إنتاج الطائرات المسيرة أو وصول مكوناتها إلى "الأعداء"، سواءً عبر الهجمات الإلكترونية أو العمليات العسكرية.