لإعداد وجبة سمك مثالية في المقلاة الهوائية.. احذري 10 أخطاء شائعة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تعتبر المقالي الهوائية من أكثر أدوات المطبخ روعة، نظرا لطبيعتها التي تعتمد على "ضبطها ونسيانها"؛ لذا يصفها خبير المقالي الهوائية، أندرياس هانسن، بأنها "هبة من السماء". ربما لأنها تستخدم الهواء الساخن لطهي الطعام، وبالقليل من الزيت، أو بدون زيت على الإطلاق، مما يقلل من محتوى السعرات الحرارية والدهون في الطعام بشكل كبير.
فعلى سبيل المثال، "تحتوي 100 غرام من السمك الذي يتم طهيه في المقلاة الهوائية على 105 سعرات حرارية وحوالي 1 غرام من الدهون؛ بينما تحتوي الكمية نفسها من السمك المقلي في الزيت العميق بالطريقة التقليدية، على 200 سعر حراري و 10 غرامات من الدهون"، وفقا لهانسن.
وبحسب كلير أندروز، خبيرة الطهي المنزلي ومؤلفة كتاب "كتاب الطبخ الأفضل للمقلاة الهوائية"، الذي صدر حديثا وقدمت فيه معلومات تفصيلية حول "ما يجب تجنبه بالضبط عند قلي السمك في المقلاة الهوائية"؛ يمكن للمقالي الهوائية طهي أي نوع من الأسماك في دقائق، وبدون أي فوضى تقريبا، بشرط "توخي الحذر بشأن ضبط توقيتات الطهي، وتحضير السمك بشكل صحيح، وتجنب إضافة الكثير من المكونات".
ولكن عند طهي الأسماك، قد تظهر مشكلتان كبيرتان، هما "الجفاف، وتمزق الطعام عند رفعه من سلة المقلاة العميقة"؛ وهو ما يمكن تفاديه بتجنب بعض الأخطاء الشائعة عند الطهي.
المقلاة الهوائية التي بزغت فكرتها لأول مرة في ذهن المهندس الهولندي فريد فان دير فايج، عام 2006، عندما اخترع جهاز طهي يعمل باستخدام الهواء الساخن، ويجعل الطعام مقرمشا مثل الفرن، ولكنه يُسخّن ويطهو بشكل أسرع بكثير.
اكتسبت شعبية كبيرة على مدار عقد منذ بدء طرحها في الأسواق، حيث دخلت حوالي 40% من المنازل الأميركية في عام 2020، على سبيل المثال، ومن المتوقع أن يُباع منها 80 مليون وحدة في جميع أنحاء العالم، بحلول نهاية عام 2024. وخصوصا بعد ظهور أنواع جديدة "ذاتية التنظيف وخالية من مواد التصنيع الكميائية الضارة"، بحسب هانسن.
والآن أصبحت تتوافر في الأسواق موديلات حديثة تجعل الطعام مقرمشا بسرعة وبشكل متساو، بأسعار من 60 إلى 80 دولارا أميركيا.
أخطاء طهي الأسماك في المقلاة الهوائيةهناك 10 أخطاء شائعة عند طهي الأسماك في المقلاة الهوائية، يوصي الخبراء بتجنبها للحصول على وجبة سمك مثالية، وهي:
عدم التسخين المسبق للمقلاةتسخين المقلاة الهوائية مسبقا لبضع دقائق، يمكن أن يُحدث فرقا كبيرا في طهي السمك بالتساوي، وتفادي عدم طهي السمك بشكل كاف، أو الإفراط في طهيه.
الرطوبة الزائدة هي عدو السمك، من المهم استخدام منشفة ورقية لامتصاص الرطوبة الزائدة وتجفيف شرائح السمك قبل تتبيله، بما يضمن التصاق التوابل أو فتات الخبز بالسمك بشكل صحيح، ويسمح للمقلاة الهوائية بتحقيق قرمشتها المميزة.
نسيان لف السمكتحذر كلير أندروز من وضع السمك الفيليه عند طهيه في حوض المقلاة مباشرة، وتنصح بلفّه في ورق الخبز أو ورق القصدير مع القليل من عصير الليمون، ثم تركه "ليستخلص الكثير من النكهات المختلفة". مع التأكد من لفه بإحكام كي لا يؤدي هواء المقلاة إلى فتحه وتناثر أي توابل أو إضافات في أنحاء الجزء الداخلي من المقلاة.
قلي السمك سميكا جداتوصي أندروز بالالتزام بسماكة في حدود 1.5 سنتيمتر للسمك الفيليه؛ وتجنب وضع السميك منه للغاية، كي لا يستغرق وقتا أطول في الطهي، أو أن يكون رقيقا جدا، مما يؤدي لجفافه وتفتته عند رفعه من المقلاة.
تشير أندروز إلى أن إضافة الكثير من الدهون إلى السمك المراد طهيه في المقلاة الهوائية قد تكون غير ضرورية، وخصوصا بالنسبة للأسماك الزيتية – مثل الماكريل- التي تطلق الدهون أثناء الطهي، وتنصح بالاكتفاء برش القليل من الزيت حسب الحاجة، تفاديا لترسب المزيد من الدهون في حوض المقلاة، مما يصعب من تنظيفها بعد الطهي. منوهة باستخدام زيت بنقطة احتراق عالية، مثل زيت الكانولا أو الذرة، وتجنب استخدام الزبدة والزيوت المعصورة على البارد، لانخفاض نقطة احتراقها، ونشرها للدخان في المطبخ.
طهي السمك الغارق في الصلصةفالمقالي الهوائية تصبح فوضوية عند طهي السمك الغارق في الصلصة. لذا تحذر أندروز من انسكاب السوائل وتجمعها في أسفل المقلاة، بل وتزايد احتمالات انفجارها، بسبب ضغط الهواء الساخن.
تكديس المقلاةالمقلاة الهوائية ليست مصممة للطهي لعدد كبير من الأشخاص، مما يجعل طهي الكثير من الطعام فيها دفعة واحدة أمرا صعبا للغاية، وخصوصا بالنسبة للأسماك. لذا تنصح أندروز بطهي طبقة واحدة من السمك في كل مرة، والتأكد من وجود 1 إلى 2 سنتيمتر بين كل قطعة والأخرى؛ لضمان وصول الحرارة إلى كل أجزاء السمكة، وتحميرها بالتساوي.
وهو ما يؤكده هانسن بقوله "إن تكديس الحوض هو أحد أكثر الأخطاء شيوعا في استخدام المقلاة الهوائية، حيث يمكن أن يؤدي إلى طهي غير متساو، وطعام أقل قرمشة". وينصح بترك نصف حوض المقلاة فارغا، "لترك مساحة للهواء الساخن للدوران حول الطعام، وطهيه بشكل جيد".
نسيان تبطين حوض المقلاةعندما يتعلق الأمر بطهي الأسماك، ترى أندروز أن تبطين حوض المقلاة الهوائية ضروري "للاحتفاظ بأي عصارة تطلقها الأسماك داخل البطانة، وعدم تسربها إلى القاع، بالإضافة إلى منع التصاق الأسماك بالقاع، وتعرضها للتفتت عند رفعها".
كما يوضح هانسن، "أن استخدام بطانة في المقلاة الهوائية يمكن أن يجعل التنظيف أسهل بكثير"، ويرى أن ورق الخَبز المُثقّب المخصص للمقلاة الهوائية هو الخيار الأفضل، لأنه مصمم للحرارة العالية ويسمح بتدفق الهواء. لكنه ينصح قبل استخدام ورق الألمنيوم، بالتأكد من أنه لا يسد فتحات التهوية أو يغطي حوض المقلاة بالكامل، كي لا يعيق تدفق الهواء ويؤثر على نضج الطعام.
الإفراط في تتبيل السمكتوضح أندروز أن الأسماك حساسة ولا تحتاج إلى تتبيل لأكثر من 15 إلى 30 دقيقة، وتشير إلى أن تتبيل الأسماك لفترة طويلة سيزيد رطوبتها، مما قد يفسد نكهتها وعملية طهيها.
التفكير في ضرورة قلب السمكقد يتسبب تقليب السمك في منتصف الطهي، في تعطيل قدرة الهواء الساخن على القيام بوظيفته، وتبريد السمك عند فتح المقلاة الهوائية لتقليبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی المقلاة الهوائیة الهواء الساخن من الدهون عند طهی
إقرأ أيضاً:
أطباء كرواتيون يفنّدون أخطاء مسلسل هاوس
زغرب "أ.ف.ب": أظهرت دراسة أجراها ثلاثة أطباء كرواتيين أن مسلسل "هاوس" الذي تتركز أحداثه على عالم الطب ليس أهلا للثقة تماما، رغم استحواذه على اهتمام ملايين المشاهدين، وذلك بعد تحليل كل دقيقة من حلقاته الـ177.
عُرض المسلسل الذي يتتبع الحياة اليومية للدكتور غريغوري هاوس، وهو طبيب لامع لكنه صعب المراس ويواجه حالات طبية تُكاد تكون مُستعصية لكنه ينجح في علاجها في كل الأوقات تقريبا. وفي ذروة نجاحه، استقطب المسلسل الأميركي ما يقرب من 20 مليون مُشاهد لكل حلقة.
ورصد أطباء الأعصاب الكرواتيون الثلاثة 77 خطأ في الدراسة التي أجروها بشأن المسلسل.
وأوضح المعد الرئيسي للدراسة دينيس سيريماجيتش، الأستاذ في جامعة دوبروفنيك "ركزنا على تشخيص الحالات الرئيسية، وطريقة مزاولة المهنة سريريا، واكتشاف الأخطاء الطبية".
وتتمثل أكثر الأخطاء وضوحا في أن الدكتور هاوس المشهور بعصاه، كان يحمل هذه الأخيرة طوال الحلقات على الجانب الخطأ.
وأوضح سيريماجيتش أن هذا الأمر كان "أفضل على الشاشة لإبراز عرجه".
ومن الأخطاء الأخرى: كان أعضاء فريق الدكتور هاوس يُجرون إجراءات طبية تُناط عادة بأطباء من اختصاصات أخرى، كتنظير القولون والتصوير بالرنين المغناطيسي.
وبحسب معدّي الدراسة، لم يعد أحد يستخدم مقياس حرارة بالزئبق، ولم تعد النوبة القلبية مرادفة للسكتة الدماغية، ولا تُعالج حقنة واحدة حالات النقص في فيتامين "ب 12"، ولا يوجد علاج كيميائي واحد قادر على علاج الأورام المختلفة، خلافا لما ورد في بعض الحلقات.
أما النتائج، فعادة ما تظهر في غضون ساعات قليلة، مهما كانت التحاليل مُعقدة.
كذلك، فإن المسلسل لم يُظهر أي عقوبات من شأنها ردع الدكتور هاوس عن سلوكه غير الأخلاقي، وإدمانه على المواد الأفيونية، وأساليب فريقه غير التقليدية في التشخيص.
وأُثيرت مسألة دقة تشخيصات الدكتور هاوس في الكثير من المقالات العلمية، والتي استشهد بها الأطباء الكرواتيون الثلاثة، وهم من أشد المعجبين بالمسلسل، في دراستهم التي تحمل عنوان "هاوس: بين الحقيقة والخيال".
وأوضح دينيس سيريماجيتش "أردنا كتابة مقال شيق للأطباء، وكذلك للقراء الذين يفتقرون إلى المعرفة الطبية الواسعة". وقد فاجأ نجاح النص هذا الأستاذ وزميليه في إعداد الدراسة، غوران إيفكيتش وإرفينا بيليتش.
ودفع انتشار المسلسلات الطبية في السنوات الأخيرة المخرجين إلى توخّي أقصى درجات الدقة، وبات محتواهم يعكس بشكل متزايد عمل المتخصصين في الرعاية الصحية.
وأوضح سيريماجيتش باسما "الآن، وحدهم المتخصصون في الرعاية الصحية باتوا قادرين على اكتشاف الأخطاء".