أوحيدة: الفساد في ليبيا يتخطى ما كشفه تقرير ديوان المحاسبة 2023
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ليبيا – أكد عضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة، أن حجم الفساد وإهدار المال العام في ليبيا يتجاوز ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023. وأشار، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن ازدياد حجم التجاوزات المالية يرجع إلى غياب المتابعة والمحاسبة، وشرعنة الأجسام التنفيذية من الخارج، بالإضافة إلى الصرف بترتيبات مالية خارج قوانين الميزانية، وهو ما زاد من حالة الانقسام والفوضى.
إشارة لما ورد في تقرير ديوان المحاسبة
جدير بالذكر أن تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 أشار إلى تسجيل إيرادات نفطية بلغت 20.1 مليار دولار، في مقابل إنفاق مالي يقدر بـ174 مليار دينار، مع كشفه عن تجاوزات مالية كبيرة في مختلف القطاعات، أبرزها تضخم نفقات بعض الوزارات والهيئات الحكومية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تقریر دیوان المحاسبة
إقرأ أيضاً:
سرقة ديوان آل التل في إربد: اعتداء على ذاكرة وطنية
صراحة نيوز _د. حمزة الشيخ حسين
في مشهد صادم ومؤلم، أقدم أحد اللصوص على اقتحام ديوان آل التل في مدينة إربد، وسرقة محتوياته التي تمثّل إرثًا تاريخيًا ورمزيًا ليس فقط للعائلة، بل للمدينة بأكملها، بل وللوطن أيضًا. هذا الديوان، الذي لطالما كان ملتقى للرموز الوطنية، ومرجعًا لذاكرة الأردنيين، استُهدف في لحظة عبث لا تعكس سوى استخفاف خطير بالقيم، والهوية، والانتماء.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الفاعل مساء الأمس، لكنه لا يزال يرفض الإفصاح عن أماكن إخفاء المسروقات، ما يضيف غموضًا مؤلمًا إلى الحادثة، ويزيد من التحديات التي تواجه فرق التحقيق والاسترداد.
وفي تصريح هام، أكد الأستاذ الدكتور وائل التل أن الجهود لن تتوقف حتى تُستعاد المحتويات المفقودة، مشددًا على ثقته الكاملة بجهاز الأمن العام وبأبناء العشيرة الذين عقدوا اجتماعات مفتوحة، وبدأوا منذ اللحظة الأولى في تتبع كل خيط يمكن أن يقود إلى الحقيقة. وأضاف: “هذه المحتويات لن تضيع، وستعود بإذن الله، فمعظمها موسوم باسم (ديوان آل التل)، وسنظل نبحث عنها في كل زاوية ممكنة”.
إن هذه الجريمة، رغم بشاعتها، تكشف عن وجه آخر مشرق يتمثل في تلاحم المجتمع المحلي، ويقظة شبابه، واستنفار الأجهزة المختصة، وهو ما يعيد التأكيد على أن الاعتداء على الذاكرة الجماعية لن يمرّ بسهولة، وأن كل حجر له مكانته، وكل وثيقة لها قدسيتها.
ويهيب الدكتور وائل التل بكل من يشاهد أي قطعة تحمل ختم “ديوان آل التل” أن يبادر فورًا إلى التبليغ عنها سواء للأجهزة المختصة أو لأبناء العشيرة، مشددًا أن استرداد هذه الرموز هو استرداد لكرامة جماعية لا تخص عائلة بعينها، بل شعبًا بأكمله.
لقد كان ديوان آل التل ولا يزال رمزًا للنضال والعراقة والتاريخ، واستهدافه ليس مجرد سرقة مادية، بل محاولة ساذجة لتمزيق جزء من ذاكرة الأردنيين… لكنها محاولة محكوم عليها بالفشل..