وزراء في حكومة الإمارات: الخدمة الوطنية والاحتياطية ترسخ قيم الولاء والانتماء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور عشر سنوات على انطلاق الخدمة الوطنية والاحتياطية، والتي تعد إحدى المبادرات الوطنية الإستراتيجية الهادفة إلى تعزيز القيم الوطنية، بما يسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن، وقد شكلت هذه الخطوة محطة فارقة في مسيرة إعداد أجيال متسلحة بالقيم الأصيلة والولاء الراسخ للوطن، ومؤهلة لتحمل المسؤولية الوطنية والمشاركة في تعزيز أمن الإمارات واستقرارها.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، عبّر عدد من أصحاب المعالي الوزراء عن فخرهم واعتزازهم بما حققته الخدمة الوطنية من إنجازات بارزة خلال عقد من الزمن، مشيدين برؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعمه المستمر لهذه المبادرة التاريخية، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش : “يشرفني في مناسبة مرور عشر سنوات على بدء الخدمة الوطنية والاحتياطية، أن أتقدم بالتحية والاحترام، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، لقراره الصائب والرشيد، بإطلاق هذا البرنامج، الذي أثبت نجاحاً مرموقاً، في تزويد أبناء الامارات، بكافة الطاقات والقدرات والمهارات، التي تمكنهم من أداء دورهم المرتقب في حماية الوطن، والإسهام في تقدمه وتطوره، إضافة إلى تنمية القدرة لديهم على التعامل الناجح، مع معطيات العصر، ومواجهة تحدياته بعزم وثقة”.
وأضاف معاليه: ” إنه لما يدعو للسرور والاعتزاز حقاً أن هذا البرنامج بتركيزه على تنمية قيم الانضباط والمسؤولية والولاء والتسامح والمثابرة والقيادة والعمل الجماعي، إضافة إلى حب الوطن ودعم أهدافه وأمانيه، إنما هو تجسيد حيّ بأن أمور إعداد أبناء وبنات الوطن هي على رأس الأولويات في إماراتنا العزيزة، في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله”.
من جهته أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن الخدمة الوطنية أصبحت ركيزة أساسية ومشروعاً وطنياً هاماً في تعزيز قيم الولاء والانتماء والتضحية لدى شباب دولة الإمارات، حيث أسهمت في ترسيخ إنجازات الاتحاد وتعزيز مكتسباته، وفي ذكرى مرور عشر سنوات، نستذكر بفخر الإنجازات التي تحققت بفضل هذا القرار التاريخي، والذي أرسى مفاهيم الوطنية والمسؤولية لدى شبابنا وبناتنا، واستثمر في طاقاتهم، فهم ثروة هذا الوطن وركيزة تطوره ونمائه.
وأضاف معاليه، أن هذه المبادرة الوطنية، التي جاءت بتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تجسد رؤية دولة الإمارات في إعداد جيل متمكن ومسؤول قادر على حماية مقدرات الوطن ومكتسباته، ويمضي بالإنجازات والمسيرة التنموية لدولة الإمارات إلى مراحل متقدمة، وليكون شبابنا النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في عدة أوجه منها الفكر والقيم والمساهمة الوطنية الفعالة.
من ناحيته قال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إن الخدمة الوطنية ليست مجرد واجب، بل هي دعامة أساسية في تعزيز الوحدة الوطنية والولاء لدولة الإمارات، وعلى مدى العقد الماضي، أثبت قرار الخدمة الوطنية قدرته على إعداد جيل من الشباب الإماراتي المتمرس والمنضبط، فالخدمة الوطنية تجربة ثرية تعزز من نضج شبابنا وإحساسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، وترسخ قيم الوحدة والانضباط في نفوسهم، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدور الشباب في التنمية الوطنية، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلت من الخدمة الوطنية منصة لصقل القدرات وتأهيل الشباب لتحمل مسؤوليات القيادة في المستقبل.
من جهته أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، إن الخدمة الوطنية تعد انعكاساً لرؤية القيادة الرشيدة لبناء مجتمع متماسك قائم على قيم الولاء والانتماء، وأسهمت في تنمية حس الانضباط لدى الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لحماية الوطن، كما أسهمت في تأكيد أهمية التضحية من أجل المصلحة العامة، وشكلت وسيلة فعالة لترسيخ قيم المواطنة الصالحة، والقانون هو تجسيد لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستكمالاً للجهود الوطنية الرامية لبناء شباب يمتلك روح المسؤولية الوطنية، ويتحلى بالقوة والعزيمة اللازمة للحفاظ على مكتسبات الوطن.
وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة إن قرار الخدمة الوطنية أتاح للشباب الإماراتي فرصة لاكتساب قيم نبيلة تعزز تماسك المجتمع، وتجعلهم أفراداً مؤثرين في محيطهم، هذا التوجه الذي قاده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرسخ بناء شباب يتمتعون بالاستقلالية والانضباط وروح العمل الجماعي، ويمتلكون المهارات التي تؤهلهم للتميز على الصعيدين العسكري والمدني.
من جهتها قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن الخدمة الوطنية تجسد أسمى معاني الانتماء للوطن والذود عن ترابه ورفعته، وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل استقراره وازدهاره، ويمثل مشروع الخدمة الوطنية الذي نحتفي بمرور عشر سنوات على بدايته، انطلاقة جديدة لتأهيل شبابنا وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز قدرتهم على الدفاع عن مقدرات الوطن، وزيادة جاهزيتنا لحماية ترابنا الغالي.
وأضافت: “ أن الخدمة الوطنية وسام على صدر شبابنا ومصدر فخر لنا جميعاً، ونقدر ما يقدمونه من تضحيات بكل عزيمة وإخلاص من أجل إبقاء راية الإمارات مرفوعة، وسيظل هؤلاء الشباب رمزاً لعزة وكرامة دولة الإمارات ومساهمين في حاضرها ومستقبلها ليسلموا الراية لمن خلفهم وتستمر مسيرة البذل والعمل والتفاني في حب الوطن، ونقول لكل منتسبي الخدمة الوطنية، ستظل جهودكم محفورة بحروف من نور في الذاكرة، ودرع لمسيرة الإمارات الحضارية، فأنتم ومن سبقكم ومن يليكم ستظلون الحصن المنيع للوطن”.
من جانبها أكدت معالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة، الأمين العام لمجلس الوزراء، إن قرار الخدمة الوطنية والاحتياطية يعكس رؤية قيادتنا الحكيمة في تمكين الشباب وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن، وقد أسهمت هذه الخطوة التاريخية بفعالية في تعزيز القيم الوطنية والأخلاقية في نفوسهم، لقد شكلت هذه المبادرة التاريخية منذ الإعلان عنها قبل عقد من الزمن خطوة إستراتيجية أسهمت في بناء مستقبل أفضل وأكثر أماناً، ويضمن بشكل مستدام أن يكون شبابنا مؤهلين لمواجهة أي تحديات حاضرة أو مستقبلية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الشيخ الشراعي: قبائل الحديدة تحيي ذكرى المولد النبوي بحضور وطني وإيماني فريد
الحديدة|يمانيون|خاص
أكد مدير عام مكتب الهيئة العامة لشؤون القبائل بمحافظة الحديدة الشيخ إبراهيم الشراعي أن قبائل المحافظة أتمت استعداداتها بكامل الجدية والالتزام للإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف1447هـ عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، عبر خطة قبائلية منظمة تم تنسيقها بين مشايخ القبائل والوجهاء، شملت تجهيز الساحات، تنظيم المواكب، وترتيب الأدوار بين الشباب والكبار، مع مراعاة الانضباط والنظام، بما يليق بسمعة الحديدة وأهلها.
وقال الشراعي في تصريح خاص لـ “يمانيون” أن قبائل المحافظة أعدت هذا العام للإحتفال بهذه الذكرى العظيمة بشكل يتجاوز حدود الاحتفال التقليدي لتصبح محطة إيمانية تجدد فيها البيعة والولاء وتستنهض معها قيم الرحمة والعدل والإخاء التي جاء بها النبي الأعظم, وتجسد مكانة الحديدة كقلعة صلبة للهوية الإسلامية وقبلة للمحبة والوفاء.
وأشار إلى أن “المناسبة ليست مجرد تجمع أو احتفال عادي، بل هو رسالة حياة وتربية على القيم النبوية الأصيلة، تأكيد على وحدة الصف وصدق الولاء”.
المولد النبوي.. مدرسة حياة
يشير الشيخ الشراعي إلى أن المولد الشريف هو مدرسة متجددة لكل مسلم، تحوي دروساً في الصبر والعدل، الرحمة والإحسان، وتُذكر الجميع بضرورة تطبيق هذه القيم في حياتهم اليومية، سواء في الأسرة أو المجتمع أو في تعاطيهم مع الآخرين.
وأضاف: “إنها مناسبة تستوجب منا أكثر من مجرد التهاني، بل العمل على تجسيد تعاليم النبي في كل فعل وكلمة”.
قبائل الحديدة.. حضارة وعراقة في الاحتفاء
من خلال إقامة حلقات الذكر وتلاوة القرآن، المواكب المنظمة، المجالس العلمية والمدائح النبوية، وكذلك الفعاليات الشبابية التي تركز على الثقافة والدعوة، تجسد قبائل الحديدة أسمى معاني الولاء لرسول الله.
وليس الاحتفال مجرد مناسبة تقليدية، بل هو تعبير حي عن الانتماء والولاء، والحرص على الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية التي تميز أبناء تهامة.
لا يغفل الشيخ الشراعي أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد العريقة مثل الضيافة، استقبال الضيوف، والولائم، لكنه يشدد على ضرورة توظيف هذه العادات ضمن إطار حضاري منظم يحترم النظام العام والقوانين، ليكون الاحتفال رسالة إيجابية للأمة بأسرها.
يختم الشيخ إبراهيم الشراعي تصريحه بتأكيد أن قبائل الحديدة ستظل درعاً صلباً للهوية الإسلامية، وأن ذكرى المولد النبوي ستكون في الحديدة مناسبة عزيزة تظهر أصالة القيم وحيوية الولاء، وأن الحديدة ستظل منارات نور تستمد قوتها من حب النبي وسيرته العطرة.
#الشيخ_إبراهيم_الشراعي#المولد_النبوي_الشريف_1447هـ#مكتب_شؤون_القبائل_الحديدة