قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الصبر عند الصدمة الأولى ”
ولإبن عربي من ذات المشرب:” صبرك الثاني لا يعول عليه ”
جمال أنعم
الصبر: قدرتك على الثبات والتماسكِّ في مواجهةً الصعاب والتحديات، السيطرة على النفسِّ في كل موقف وحال وقوع البلاء، ضبطٌ للمشاعرِّ والخواطر. والأهواء والأفكار أوبةٌ إلى الداخلِّ، ولملمةٌ للذاتِّ المفجوعة والمكلومة والمصدُومة.
الصبرُ قدرةُ الروحِّ على إخمادِّ انتفاضةِّ الجسدِّ، عودةٌ إلى الرشد والهدوء والتوازنِّ والانسجام. إعادةُ بناءٍ للطمأنينةِّ والسكينة.. تكريمٌ للنفسِّ من أن تهوي بها لحظةَ انفعالٍ أو أن تُسلم زِّمامها لرد فعل اهوج أو لغضبٍ أعمى. أو لأي شطط في القول أو تجاوز في الفعل
الصبر، تكريمٌ للعقلِّ من أن يسقطَ في النَّزَقِّ والجهَالة والطيش. نفيٌ لغواش ي البصرِّ والبصيرةِّ. انتصار في عالمِّ الروحِّ وكسبِّ في عالمِّ القيم. يهوّنُ أعتى الخساراتِّ ويرينا المكاسب في المصائب والعطايا في الرزايا والمنن في عيون النقم
الصبر اختبارُ لليقين وللإيمان والقناعاتِّ. امتحان للسمو، ودليلُ على الاكتمال.
الصبرُ تسامٍ عن الضعف والقصورِّ، وإثباتٌ للجدارةِّ والشجاعةِّ في تقبل المكارهِّ، وامتصاصِّ الصدماتِّ الصبر تأبيك على السقوطِّ فيما يخدُشُ الكرامةَ أو يحُطُ من أَنَفَةِّ الذات.. إنه انسحابُ النفسِّ الأمارةِّ بالسوءِّ وحضورِّ للذات اللوامة والمطمئنة.
يا أنت …يصعَقُكَ البلاءُ وتصدُمُكَ الحادِّثاتُ، ويأمرك مولاك بالصبرِّ، لتعيدَ اكتشافَ ما تختزِّنُهُ من طاقاتٍ وقدراتٍ وكنوزٍ دفينةٍ، وقوىً هائلةٍ جبارةٍ قادرة على تحويل الانكسار الى انتصار والإخفاق الى ظفر، قادرةٍ على تجاوزِّ الكوارثِّ والمحنِّ والآلامِّ والابتلاءاتِّ العارضة.. إنهُ الصّبر: تجميعٌ للطاقةِّ، واستنفارٌ لعوامل التحدي والمقاومة.
يعَلِّمُنا درس الصبر دائماً معنى الوقوف في مواجهة المحن والخطوب والأزمات ، فتمُر بنا العواصفُ دونَ أن تجد ما تُرَنِّّحُهُ أو تُطِّيحُ بهِّ أرضاً. وتمر بنا الابتلاءاتُ دونَ أن تجدَ في أعماقِّنا ما تُهينُهُ أو تكسره .
الصبرُ، مصدرٌ لاكتشافِّ العظمة والكبرياء.. يصقُلُ الروحَ لتنطلقَ أكثر قوة وعزماً ومُضاءً في فَضَاءَاتٍ أكثر رَحَابة. لا تعرف الضيق ولا الإختناق
الصبرُ يحرِّّرُنا من المخاوفِّ ويكشفُ لنا أجملَ وأنقَى وأطْهَرَ ما فينا، ويرفعُنا إلى المستوى الذي نُبْصِّرُ فيه حقيقةَ الابتلاءِّ، وننفُذُ الى جوهرِّ الخيرِّ والرحمةِّ والنعمةِّ والهبة في كل ما يحل بنا من الخطوب والمحن العابرة حيثُ ندرِّكُ ونلمسُ الطاف الله الخافية وعنايته المربِّّيةَ
“يبتليك ليتعرف عليك “كما يقول آباء المحبة
انه الصبر من اهم لوازم الوجود. يحضر كشرط بقاء وكتجل للعظمة وكمقام كريم لا يدركه غير الكبار ”
“وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ”
“وبشر الصابرين”
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحكمة الصبر العظمة
إقرأ أيضاً:
أحمد مرتضي منصور: اتعلمت الروح الرياضية من رئيس الاهلي
كشف أحمد مرتضي منصور عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق أنه تعلم الروح الرياضية من محمود طاهر رئيس الاهلي الأسبق.
وقال أحمد مرتضي خلال تواجده ضيفا مع عمر ربيع ياسين ببرنامجه مان تو مان عبر صفحته الرسمية: "معنديش تعليق علي تويتات ممدوح عباس ولو شوفتوا في مكان هسلم عليه ماليش علاقة بخلافه مع والدي هو الأكبر سنا وبعدين انا اتعلمت الروح الرياضية من الدكتور كمال درويش والمهندس محمود طاهر".
بيب جوارديولا يعتذر ويكشف سر تفوق الهلال السعودي المصري يعلن عن تشكيل قطاع الشباب والناشئين للموسم الكروي الجديدويضيف أحمد مرتضي: "الاثنين صراحة اتعلمت منهم كتير، الدكتور كمال درويش كان بيقولي الانتخابات جيم لما ينتهي تخلص كل حاجة وترجع زي الأول.. المهندس محمود طاهر كان رئيس بعثة الأهلي في الإمارات في مباراة السوبر وانا كنت رئيس بعثة الزمالك ولما كسبنا قولتله هاردلك متزعلش قالي لا الرياضة مفيهاش كدا..الماتش يخلص كل حاجة انتهت".
وأكمل أحمد مرتضي منصور: "نفذت الروح الرياضية مع الكابتن محمود الخطيب رئيس الاهلي في نهائي القرن باركلته لما الاهلي كسب الزمالك مع اني كنت عارف قبلها ان المجلس ماشي".