منصور بن زايد: عيد الاتحاد مناسبة نستمد منها القوة ونحن نمضي بطموح نحو المستقبل
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن عيد الاتحاد مناسبة نستحضر فيها كل عام المراحل التي مرت بها مسيرتنا الوطنية الثرية على مدى العقود الماضية، ونستمد منها القوة ونحن نمضي بطموح وأمل نحو المستقبل، ونجدد العهد مع الوطن وشعبه على مضاعفة الجهد والعطاء لتحقيق كل طموحاتنا في مختلف المجالات والأخذ بكل أدوات التقدم، خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وقال سموه، في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 للدولة، إن ما تحقق في يوم الثاني من ديسمبر عام 1971 هو رمز لانتصار الإرادة القوية، وقدرة العمل المخلص على تحقيق هدفه مهما كانت الصعوبات والتحديات، وهذه المعاني هي التي تدفع مسيرتنا نحو الأمام وتقف وراء ما تحققه بلادنا من نجاحات في كل المجالات، ومن المهم أن يتذكر أبناؤنا على الدوام أنهم أبناء وطن الإرادة وتحدي المستحيل وأن الأمانة التي تركها زايد لنا جميعاً تحتاج إلى العمل المخلص لصيانتها، وأن امتلاك كل أسباب التفوق والتميز، وفي الوقت نفسه التمسك بهويتنا وقيمنا وتقاليدنا الأصيلة، هو طريقنا لبناء حاضرنا المشرق ومستقبلنا الأفضل والأجمل بإذن الله تعالى.
وأشار سموه إلى أنه في هذا اليوم المجيد ندعو بالرحمة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استطاع أن يحقق وإخوانه من القادة المؤسسين هذا الإنجاز التاريخي الفارق ووضع الأسس القوية والراسخة لانطلاق دولتنا نحو التقدم والريادة في مختلف المجالات، كما ندعو بالرحمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي عزز نهج زايد وسار عليه، تاركاً بصمات بارزة في مسيرة التنمية الوطنية.
أخبار ذات صلةوقال سموه: «في العيد الوطني الثالث والخمسين، هذه المناسبة الوطنية الغالية المفعمة بكل معاني الوحدة والتصميم والإصرار، أتقدم بخالص التهنئة وأسمى آيات الولاء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي تنتقل دولة الإمارات تحت قيادته من إنجاز إلى إنجاز أكبر في ميدان التنمية والتقدم والازدهار، وتعزز حضورها على الساحتين الإقليمية والدولية رمزاً للحكمة والاتزان والعمل من أجل السلام والاستقرار والتعاون وكل ما يخدم البشرية ويحقق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل».
وأضاف سموه: «كما أتقدم بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، حفظهم الله، وشعب الإمارات الوفي والمقيمين على أرضها الطيبة».
واختتم سموه بالقول: «ندعو الله في هذا اليوم المجيد أن يحفظ بلادنا وقائد مسيرتنا ويسدد على طريق الخير والبناء خطاه، وأن يعيد هذه المناسبة على الإمارات والعالم أجمع بالنماء والازدهار والسلام.. وكل عام وأنتم بخير».
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد عيد الاتحاد عید الاتحاد آل نهیان بن زاید
إقرأ أيضاً:
رأي.. عمر حرقوص يكتب: القوة الأممية في لبنان بين اعتداءات الأهالي والرفض الإسرائيلي
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
يبدو أن ملف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" يقترب من الإنهاء بعد 47 عاماً من انطلاق عملها، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر أميركية، مشيرة إلى أن واشنطن تدرس إنهاء دعمها للقوة الأممية، فيما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى قرار أميركي بالتصويت ضد تمديد تفويض قوات "اليونيفيل"، مضيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة وقف عملياتها.
قصة "اليونيفيل" بدأت إثر الاجتياح الإسرائيلي الأول لجنوب لبنان عام 1978 حين قرر مجلس الأمن الدولي نشر قوة سلام تفصل بين الجيش الإسرائيلي وبين فصائل فلسطينية ولبنانية، على أن يؤدي هذا الانتشار إلى انسحاب إسرائيلي وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الاجتياح بظل اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1948.
ولكن الحرب الأهلية والصراعات الإقليمية والدولية على الأراضي اللبنانية مددت عمل هذه القوة وجعلت منها طوال سنوات مطلباً لبنانياً شعبياً ورسمياً، بحجة منع ضم مناطق من جنوب البلاد إلى إسرائيل، فيما عانت هذه القوة طوال العقود الأربعة من هجمات لقوى لبنانية أدت إلى مقتل العديد من جنودها، ولم يكن وجود "اليونيفيل" مقبولاً لدى "حزب الله" فهو يتهم عناصرها دوماً بأنهم جواسيس، بينما تتهم إسرائيل الجنود الأمميين بالتقاعس عن تأدية مهامهم والتغافل عن قيام الميليشيات بحفر أنفاق ونقل أسلحة وبناء قواعد في مناطق تنفيذ القرار الأممي.
في السنوات الأخيرة، وتحت مُسمى "الأهالي" أدى أعضاء من حزب الله أو مناصريه دور قطع الطرق على القوة الدولية لمنعها من استكمال مهامها، وصولاً إلى قتل عناصرها بالرصاص مثلما حصل في منطقة العاقبية جنوب مدينة صيدا، أو بالعبوات الناسفة مثلما وقع قرب بلدة الخيام الحدودية، ليتعرض الجنود الأمميون إلى ضغط متواصل بين "مطرقة حزب الله وسندان الاتهامات الإسرائيلية".
الحديث عن إنهاء دور القوة الأممية يجري بظل تكثف الغارات والضربات الإسرائيلية مستهدفة عناصر من "حزب الله" بالإضافة إلى قصف قواعد عسكرية في الجنوب وتدمير أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بتهمة وجود معامل لإنتاج الطائرات المسيرة التي أصبح استخدامها بديلاً عن الصواريخ في الحروب الحديثة.
الدولة اللبنانية ومنذ انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد أعلنت مراراً نيتها بسط سلطتها على كامل البلاد ومنع وجود السلاح غير الشرعي. إلا أن هذا الموقف لم يدم طويلاً، حيث تراجعت الرئاسة عن الحديث الصريح بشأن السلاح، مع بدء تحرك المفاوضات الأمريكية–الإيرانية، ليتحول هذا الموقف إلى "حوار" مع مسؤولين من "الحزب" وتعيين أحد أبرز المقربين من "حزب الله" مستشاراً للرئاسة اللبنانية.
ويُفسّر مراقبون هذا التراجع على أنه مناورة سياسية تهدف إلى تجنب استفزاز "الحزب" في هذه المرحلة، حيث يظن بعض السياسيين أن إيران ستستعيد نفوذها في لبنان كجزء من صفقة أوسع قد تشمل تنازلات في الملف النووي مقابل نفوذ سياسي إقليمي أكبر.
في المقابل، تعرّض رئيس الحكومة نواف سلام لهجوم شديد من قبل إعلام "حزب الله" ومسؤوليه، بعد مطالبته بحصر السلاح بيد الدولة. وبلغ الهجوم حد اتهامه بالتعامل مع إسرائيل، وهو أسلوب اعتاد الحزب استخدامه لتخوين خصومه، خاصة عندما تُطرح مسألة سلاحه كعقبة أمام قيام الدولة.
بالتوازي مع التصعيد العسكري، تشير تقارير إعلامية إلى أن "حزب الله" يحاول إعادة تنظيم قدراته التسليحية عبر مشاريع لإنتاج أسلحة متقدمة، مستفيداً من الهدوء النسبي في الداخل وانشغال القوى الإقليمية والدولية بملفات أخرى. ويُعد هذا التوجه محاولة لإظهار القوة من جديد بعد الضربات الإسرائيلية، ولتخويف خصومه الداخليين الذين يرفعون الصوت ضد هيمنته.
يُظهر الوضع اللبناني الراهن تعقيداً شديداً وتداخلاً للأزمات، حيث تتضافر العوامل الداخلية والخارجية لتجعل من حل أزمة سلاح "حزب الله" وبسط سلطة الدولة أمراً بالغ الصعوبة. بينما يُحاصر الداخل اللبناني بين عجز الدولة عن فرض سلطتها، وتحوّل "السلاح" إلى أداة محتملة في لعبة التوازنات الرئاسية. وفي ظل هذا الوضع، يبقى السلام هشاً، ومعرضاً للانفجار في أي لحظة ما لم يتم التوصل إلى تفاهم شامل يعيد للدولة سيطرتها ولمؤسساتها استقلالها عن التغيرات الدولية والإقليمية.
*عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.
إسرائيللبنانحزب اللهرأينشر الثلاثاء، 10 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.