سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة ويرفض صفقات تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، مجددا إلى احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه، كما جدد التعبير عن معارضته لإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبادل الأسرى ووقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، قال في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية إن "الشيء الصحيح" بالنسبة له هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مكررا معارضته لأي اتفاق مع حركة "حماس"، سواء لتبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن الهدف الأساسي للحرب هو "القضاء على تهديد حماس"، بينما أكد أن "احتلال غزة وإعادة الاستيطان" هو من أولوياته المستقبلية، وليس جزءا من أهداف الحرب الحالية.
كما عبّر عن رفضه لصفقات "تبادل الأسرى"، مؤكدا أن عودة الجنود الإسرائيليين المحتجزين يجب أن تكون عبر "الضغط العسكري"، معتبرا ذلك الخيار الأفضل لتحقيق أهداف إسرائيل من الحرب.
لكن في المقابل، دافع سموتريتش عن دعمه لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأوضح أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطا كبيرة على إسرائيل لقبول الاتفاق، في حين برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار بالتركيز على "التهديد الإيراني" وتجديد قوة الجيش الإسرائيلي.
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 149 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع ووقوع مجاعة أودت بحياة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ومسنون.
ورغم استمرار القصف المكثف، لا تزال إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما القضاء على حركة حماس أو استعادة أسراها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل. غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل.. دعوة صريحة من سموتريتش لإعادة احتلال القطاع
أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجدل بدعوته الصريحة إلى إعادة احتلال قطاع غزة بدلاً من التفاوض مع حركة حماس، معتبرًا أن القطاع "جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، داعياً إلى وضع خطة ملموسة لإعادة توطين الإسرائيليين هناك. اعلان
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال فعالية أُقيمت لإحياء ذكرى إخلاء المستوطنات الإسرائيلية من القطاع عام 2005. وقال أمام الحضور: "كيف نتحرك باتجاه خطة ملموسة لإعادة التوطين؟ علينا التفكير في الأمر وعلينا أن ننجح، قبل كل شيء".
وذكّر بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، الذي شمل تفكيك 21 مستوطنة كان يقطنها نحو 8000 مستوطن، وإجلاء القوات الإسرائيلية منه بعد 38 عاماً من الاحتلال الذي بدأ عقب حرب عام 1967، بقرار من رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون.
تهديدات متطرفة وتصعيد في الخطاب السياسيسموتريتش، الذي كان قد لوّح سابقاً بالانسحاب من الحكومة إذا ما سُمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بدا في موقف متناقض بعد موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إعادة السماح بدخول هذه المساعدات.
وقال في هذا السياق: "إذا كنت لا أزال في الحكومة رغم كل شيء، فالسبب أن لدي مبررات كافية تدفعني للاعتقاد بأن أموراً إيجابية ستحدث قريباً".
وأضاف خلال كلمته: "من كان ليتخيل قبل 20 عاماً بأن غزة ستصبح كما هي الآن؟"، معتبراً أن الأوضاع الحالية في القطاع تبرر – على حد تعبيره – إعادته إلى السيطرة الإسرائيلية.
وكان الكنيست قد شهد الأسبوع الماضي اجتماعاً استُعرضت فيه خطة لبناء مستوطنات جديدة في القطاع، وهو ما اعتبره سموتريتش "أمراً قابلاً للتطبيق وواقعياً"، مؤكداً تفاؤله بإمكانية استعادة السيطرة على غزة وضمها من جديد "كجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل".
ومن جهته، دعم وزير يميني متطرف آخر هو إسحاق فاسرلاوف هذه التوجهات، قائلاً: "هذا هو الثمن الذي يتعيّن على الإرهابيين دفعه وبأسرع وقت ممكن بمشيئة الله"، وفق تعبيره.
ومن المرتقب أن تنظم جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة يوم الأربعاء مسيرة تحت عنوان "بعد 20 عاماً، عائدون إلى قطاع غزة"، في مؤشر على تصاعد الخطاب الداعي إلى إعادة الاستيطان.
ردود فعل فلسطينية ودوليةوصفت حركة حماس تصريحات سموتريتش بأنها "تهديد صريح بمواصلة جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق أبناء شعبنا"، معتبرة أن هذه الدعوات تمثل تصعيداً خطيراً.
وكانت الحكومة الهولندية قد أعلنت، مساء الإثنين، حظر دخول سموتريتش، وكذلك وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى أراضيها، على خلفية مواقفهما المتطرفة بشأن الاستيطان وتصريحاتهما المتعلقة بقطاع غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام هولندية وإسرائيلية، من بينها صحيفة "جيروزاليم بوست".
Related هولندا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش أراضيها وتدعو إسرائيل لـ "تغيير مسارها"في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبرمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروتجد إسرائيل نفسها في قلب موجة إدانة دولية متزايدة بسبب الكارثة الإنسانية المتعمّقة في قطاع غزة، والتي وصفها برنامج الأغذية العالمي بأنها بلغت "مرحلة غير مسبوقة من التدهور".
ويتزامن ذلك مع تعثّر محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس من دون أي مؤشرات جدية على قرب التوصل إلى اتفاق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة