قادت «الصدفة» سيدة لكشف المستور عن حقيقة زوجها، المتخفي وراء قناع الحب والانشغال بالعمل، من أجل توفير حياة كريمة لزوجته وأطفالهما التوأم، حتى شاء القدر أن يسدل الستار عما وراء الزوج، وتنوير بصيرة الزوجة، التي شكت في بدء الأمر بتصرفات زوجها في الفترة الأخيرة وتهربه منها بشكل مستمر، وصولًا إلى لجوئها إلى «صديقة طفولتها» للتدخل وحل النزاعات بينهما، حتى انتابتها فكرة استخراج «القيد العائلي» الذي مكنها من معرفة خيانة زوجها لها، وزواجه عليها من «صاحبة عمرها» منذ 3 أشهر، ولجأت إلى محكمة الأسرة حتى تنتشلها من الواقع الأليم الذي استيقظت عليه.

تعرفت فريدة منذ صغرها على صديقة، وكبارا سويًا، ليصبحا أعز رفيقتين، وشاركت فريدة صديقتها في كل تفاصيل حياتها، وكانت أول من تسرع إليها لتروي لها كل أمر مهما كان بسيطًا، حتى أنها أول من قصّت له حينما تعرفت على شاب، وكيفما عاشا سويًا قصة عشق.

كانت فريدة وصديقتها، يعتبران أنفسهن كأنهن جسدان في روح واحدة، يعيشون سويًا خطوة بخطوة كل أمور حياتهما، يأكلان سويًا، يفرحان ويحزنان مع بعضهما البعض.

وجاء يوم تقدم شاب لخطبة فريدة، لتجد «صديقة الطفولة وصاحبة عمرها» تقف بجوارها، ويمران بكل الأزمات حتى يتخطياها كأنهما بقبضة يدٍ واحدة، ومرّت الأيام وتزوجت فريدة من «حبيبها»، وأنجبا خلال فترة زواجهما الـ 10 سنوات، طفليهما التوأم.

حاولت فريدة خلال العشر سنوات، أن تبني «عش الزوجية» بالمودة والرحمة، حتى ينشأوا أطفالهما في جو أسري هادئ، وبذلك الحين كانت صديقة فريدة تزورههم بشكل دائم، وتقضي أغلب وقتها برفقتهم، ولم تشك فريدة ولو للحظة في «صديقة عمرها»، لكن ثبت صحة المثل الشعبي الشهير الذي يتضمن «احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة.. ».

محكمة الأسرة

ودارت مجموعة من الخلافات بين فريدة وزوجها خلال الفترة الأخيرة، ولجأت إلى صديقتها لحل النزاع بينهما، وإعادة الأمور لطبيعتها، لكن «الصديقة المزيفة»، حاولت مرارًا وتكرارًا لتكسب زوج صديقتها لصفها، وتوقعه في شباك حبها، وبالفعل تحقق مرادها، ونشبت بينهما علاقة عاطفية، منذ قرابة عامًا، ولم تكتفِ بذلك، بل أقنعته بأنه يجب عليه أن يتزوجها، وتمت مراسم الزواج منذ 3 أشهر.

وفي تلك المدة، انقلبت حياة الزوج رأسًا على عقب، وأصبح يعامل زوجته فريدة بحدة ونفور وقسوة، فارتابت فريدة من تصرفات زوجها، لدرجة أنها كانت تغيب عن المنزل، وحين عوتها تجد بعثرة في محتويات الشقة، موضحة على حد قولها «برجع بلاقي ملاية السرير مفروشة بطريقة غير طريقتي.. وشعر على هدوم زوجي ورائحة عطر نسائي على ملابسه.. ».

كل ذلك ولم تشك فريدة بصديقتها، لكنها شكّت في تصرفات زوجها، وحاولت إيجاد طريقة لكشف السر الخفي وراء زوجها، وتصفحت مواقع التواصل الاجتماعي، وبالصدفة رأت منشورًا عن خدمة تقدمها وزارة الداخلية، ألا وهي استخراج «القيد العائلي»، وهنا انتابتها فكرة لمعت أمام عينيها ووضعتها في مرمى البصر لكشف زوجها.

ومن المعروف، أن «القيد العائلي» يسرد كل تفاصيل حياة الشخص منذ ميلاده حتى وفاته، ولذلك توجهت فريدة لاستخراج «القيد العائلي» بصفتها من الدرجة الأولي لزوجها، واستوفت كل الخطوات اللازمة التي حددتها وزارة الداخلية لاستخراج «القيد العائلي».

وبيوم استلام «القيد العائلي»، كشفت فريدة الصدمة الكبرى لها، وتبين أن زوجها «حبيب عمرها» متزوج منذ 3 أشهر، من «صديقة عمرها»، وقفت حائرة لا تدري بأي السُبل تخطي، ولم تصدق حقيقة خيانتها من قِبل أقرب شخصين لها.

واجهت فريدة زوجها وصديقتها، بـ «القيد العائلي» وبحقيقة زواجهما، وبكل برود على حد وصف الزوجة لم ينكرا زواجهما، بل قالوا لها إنهما يعيشون أجمل قصة حب منذ سنة، وإن زوجها لم يحبها كما تتوهم، بل إنه يعشق رفيقتها.

ولم يكتفوا بذلك الحد، بل أنهما أجبروا فريدة على توقيع عقد بتمكينهما من المسكن، وذلك عن طريق الإكراه، حتى يطردوها هي وأطفالها من المنزل، ويتمتعون بحقوقها كاملة.

وأوضحت فريدة أنها لم تتخيل بيوم أن الغدر سيأتي من رفيقة دربها وشريك حياتها، قائلة «صاحبة عمري ده كانت بتدخل بيني أنا وزوجي دائمًا وعمري ما اتخيلت في لحظة أنها هتعمل كدة فيا.. خلت زوجي يقلب عليا ووقعته في شباكها لكي تخطفه مني.. ده كانت بتلجأ لأعمال الدجل والسحر والشعوذة ولقيت دبابيس الأعمال ده في ملابسي.. ».

وسردت فريدة أنها عاشت برفقة زوجها في أصعب أيام حياته، ولم تتخلى عنه للحظة، لدرجة أنها كانت تعمل من أجل أن تساعده في الإنفاق على المنزل وعلى أطفالهما دون أن تمل أو تشتكي لأحد.

مرّ أمام أعين فريدة شريط حياتها وزواجها من حبيبها لمدة 10 سنوات، وكيف نشأت قصة صداقتها مع «صاحبة عمرها»، وانسابت الدموع من عينيها، لا تعلم لمن تلجأ، حتى فكرت في اللجوء إلى عدالة القضاء المصري، وذهبت لتحتمي بجدران محكمة الأسرة.

وتوجهت إلى المحامية نهى الجندي، المتخصصة بقضايا الأسرة، لتجد لها مخرجا قانونيا مما تعرضت له من بطش على يد زوجها وصديقتها، خاصة بعدما أجبراها على توقيع عقد تمكين من مسكن الزوجية بالإكراه.

المحامية نهى الجنديحامية نهى الجندي، لكشف سير الإجراءات القانونية المتخذة لمساعدة فريدة، موضحة أنها أقامت دعوى طلاق للضرر في محكمة الأسرة، حتى تتمكن الزوجة فريدة من استرجاع مسكن الزوجية، والحصول على حقوقها الشرعية.

اقرأ أيضاًغرامة مالية لأصحاب المحلات التجارية المخالفة لقوانين المحليات بأسوان

مصرع وإصابة 14 شخص إثر إنقلاب ميكروباص بالشرقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث محكمة الأسرة خيانة خلع الصدفة القید العائلی محکمة الأسرة فریدة من

إقرأ أيضاً:

WP: إدارة ترامب ستزيد من أعداد المرحلين إلى غوانتانامو.. بينهم رعايا دول صديقة

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لزيادة عمليات الترحيل إلى سجن غوانتانامو بمن فيهم مواطنو دول حليفة لأمريكا مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبدون إخبار حكومات بلادهم، على حد قول مسؤولين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تخطط لنقل آلاف الأجانب المحتملين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا، بدءا من هذا الأسبوع، حسبما قال مسؤولون أمريكيون على معرفة بالأمر.

وينتمي الرعايا الأجانب الذين قد يرحلون إلى مجموعة من البلدان، عدد منهم من الدول الأوروبية الصديقة، التي تشمل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وبلجيكا وهولندا وليتوانيا وبولندا وتركيا وأوكرانيا، إلى جانب دول أخرى حول العالم مثل هاييتي.

وقال المسؤولون إنه من غير المرجح أن تبلغ الإدارة حكومات الأجانب الأصلية بشأن عمليات النقل الوشيكة إلى المنشأة العسكرية سيئة السمعة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة المقربون مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا.



وتشمل الاستعدادات فحصا طبيا لـ9 آلاف فردا لتحديد ما إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة لكي يتم إرسالهم إلى سجن غوانتانامو، المعروف بتاريخه كسجن للمشتبه بهم في الإرهاب وغيرهم ممن أسروا في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر.

ومن غير الواضح ما إذا كانت المرافق هناك قادرة على استيعاب 9 آلاف محتجزا جديدا، وهو تدفق من شأنه أن يرقى إلى زيادة هائلة عن عدة مئات من المهاجرين الذين تم نقلهم من وإلى القاعدة في وقت سابق من هذا العام.

إلا أن مسؤولي إدارة ترامب يقولون إن الخطة ضرورية بسبب الحاجة إلى تخفيف الضغوط على مرافق الإحتجاز المحلية التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد وأصبحت مكتظة وسط تعهد الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير المسجلين في تاريخ أمريكا.

وذكرت وثيقة أن "جي تي أن أو"، وهو الاختصار الحكومي للقاعدة، "ليست بكامل طاقتها"، لاستقبال هذا العدد. وكان الرئيس ترامب قد تعهد في كانون الثاني/يناير بإرسال ما يصل إلى 30,000 مهاجرا إلى هذه المنشأة. وأعيد عشرات المهاجرين المحتجزين في القاعدة في آذار/مارس إلى منشآت في لويزيانا، في خطوة اشتبه منتقدو حملة الإدارة الصارمة على الهجرة في أنها ناجمة عن مشاكل في القدرة الاستيعابية.  ورفضت وزارة الأمن الداخلي التعليق، بينما لم يدل البيت الأبيض بأي تعليق.

وصرح مسؤول دفاعي بأن "المهام الجارية في قاعدة غوانتانامو البحرية لم تتغير، ونحن لا نعلق على أي مهام مستقبلية متوقعة".

وقالت الصحيفة إن وزارة الأمن الداخلي تعتزم "تقليص" الوقت الذي يقضيه المحتجزون في القاعدة الكاريبية، لكن البيت الأبيض قد يقرر استخدام المنشأة للاحتجاز طويل الأمد، وفقا لوثيقة رسمية.



ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة الرامية إلى توسيع نطاق عمليات النقل بشكل كبير انتقادات من حلفاء الولايات المتحدة القلقين على سلامة مواطنيهم في القاعدة العسكرية، التي أصبحت رمزا عالميا للتعذيب والإساءة  بسبب تكتيكات مكافحة الإرهاب التي انتهجتها واشنطن عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الأفراد الذين يخضعون للتدقيق لنقلهم مقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وأضافوا أن العديد من بلدان المحتجزين أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها لقبول مواطنيها، لكنها لم تتحرك بالسرعة الكافية في نظر وزارة الأمن الداخلي. وتأتي هذه الخطط، القابلة للتغيير، في الوقت الذي يدفع فيه المتشددون في مجال الهجرة داخل حكومة ترامب لمزيد من عمليات الترحيل واعتقال المهاجرين غير الشرعيين.

وقال المسؤول الذي عينه ترامب لمتابعة سياسة الحدود توم هومان: "علينا زيادة عمليات الإعتقال هذه والترحيل". وقال مساعد في الكونغرس على معرفة بالأمر أن وزارة الأمن الداخلي طلبت زيادة قدرة استيعاب منشأت الإعتقال من 140 إلى 300 معتقلا.

وقال نائب رئيسة طاقم موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، لشبكة "فوكس نيوز" الشهر الماضي، متعهدا بزيادة الأعداد: "تحت قيادة الرئيس ترامب، نتطلع إلى تحديد هدف بحد أدنى 3،000 اعتقال لدائرة الهجرة والجمارك يوميا". أعرب توم هومان، مسؤول الحدود في البيت الأبيض، عن مشاعر مماثلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية في القاعدة أقامت بداية هذا العام مدينة خيام و 195 مبنى تتسع لأكثر من 3,000 شخص - تحسبا لتدفق كبير للمحتجزين. لكن ذلك لم يحدث، حيث لم تنقل الرحلات الجوية سوى أعدادا محدودة من الأشخاص، ولم تتجاوز سعة المرافق المتاحة الحد الأقصى.

وقام أفراد القاعدة بإزالة الخيام خلال فصل الربيع. وأفاد مسؤول دفاعي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، يوم الثلاثاء بأنه لم تبق خيمة واحدة قائمة وأن مدينة الخيام لم تستخدم.

مقالات مشابهة

  • فنانة عربية شهيرة تعلن انفصالها عن زوجها بعد 10 أشهر من الزواج فقط
  • فريدمان: حكومة نتنياهو تقود يهود العالم إلى العزلة والعار الأخلاقي
  • يديعوت أحرونوت: إصابة ضابط إسرائيلي بنيران صديقة في رفح
  • WP: إدارة ترامب ستزيد من أعداد المرحلين إلى غوانتانامو.. بينهم رعايا دول صديقة
  • “علاقة غير شرعية”.. علياء تطلب الخلع في محكمة الأسرة: بيكلم حبه الأول وعايز يتجوزها عرفي
  • الملتقى الثقافي العائلي في مشتى الحلو بطرطوس يطلق مبادرة تعليمية مجانية
  • غوارديولا: لن أصمت عن الظلم في فلسطين الصمت خيانة للمبدأ .. فيديو
  • فتاة ترفع دعوى طلاق بعد 16 يوما من زواجها
  • خيط الجريمة.. الخلافات تقود ربة منزل لقتل زوجها ونجل شقيقه فى كفر شكر
  • أب بلا قلب.. استغل أزمة ابنته فأدمنها الآيس وواقعها| التفاصيل الكاملة