أظهرت خرائط خاصة بوكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أن المعارضة السورية المسلحة باتت تسيطر حتى الآن على 40 ألف كيلومتر مربع أي 22% من إجمالي مساحة سوريا، بالتزامن مع استمرار تقدم قواتها في شمال ووسط البلاد.

وتشير المعطيات الجديدة لسيطرة قوات المعارضة إلى أنها ضاعفت المساحة التي كانت تسيطر عليها قبل انطلاق عمليتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، والتي كانت تُقدّر بـ11% من مساحة سوريا.

وتظهر في الخرائط استعادة المعارضة السورية السيطرة على كامل مدينة إدلب وريفها، والسيطرة على مدينة حلب ما عدا أحياء لا تزال القوات الكردية توجد فيها، بالإضافة للسيطرة على مناطق أخرى في ريف حماة، حيث لا تزال الاشتباكات متواصلة.

وضمن عمليتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية" سيطرت المعارضة المسلحة على عدة مطارات وهي: حلب الدولي، ومنغ العسكري، وأبو الظهور العسكري، وكويرس، بالإضافة لنقاط عسكرية مهمة أبرزها معامل الدفاع وكليات عسكرية.

مطارات وقواعد عسكرية مهمة أصبحت تحت سيطرة المعارضة السورية (الجزيرة)

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل معارضة مسلحة في سوريا اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.

ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة، أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.

وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب -السبت- بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية.

وقال الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين حسن عبد الغني إن العملية تهدف إلى "كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع مليشياته، والدفاع عن المدنيين في وجه تهديد حشود النظام العسكرية، وتأمين المناطق المحررة، وإعادة المهجّرين إلى ديارهم، وإبعاد نفوذ النظام والمليشيات عن مناطق سيطرة المعارضة بشمال غربي سوريا، والحد من استهدافهم المتكرر لتلك المناطق بالقصف المدفعي والصاروخي".

إعلان

وخلال عملية ردع العدوان، أعلن "الجيش الوطني السوري" -التابع للمعارضة- في 30 نوفمبر/نوفمبر الثاني بدء العمل ضمن غرفة عمليات "فجر الحرية"، وهي عملية عسكرية تهدف إلى "تحرير" مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري وما تعرف بالوحدات الكردية وحلفائهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد وحدة التراب السوري وتستهدف تفكيك البلاد

قال الدكتور محمد الأحمد معاون وزير الخارجية السوري، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، لا سيما في الجولان والمناطق الأخرى، تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة التراب السوري ومحاولة مستمرة لإضعاف البلاد ومنعها من استعادة دورها الطبيعي، مشددًا، على أن الدعم العربي ضرورة لمواجهة التدخلات والحفاظ على وحدة البلاد.

وزير الخارجية الأمريكي: ترامب سيصدر إعفاءات أولية من العقوبات القانونية على سورياالاتحاد الأوروبي يقترح تخفيفا إضافيا للعقوبات عن سورياوزير خارجية تركيا: لن نسمح لأي جهة بزعزعة أمن واستقرار سورياوزير التجارة الإماراتي : نتطلع لاتفاقية شراكة اقتصادية مع سوريا


وأضاف الأحمد في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل اللعب على أوتار التفريق بين مكونات الشعب السوري، عبر استحضار ملف الأقليات والترويج لمخاوف "سوريا المفككة"، بهدف إبقاء البلاد في حالة اضطراب دائم.


وتابع، أن هذه المحاولات فشلت، لأن "الشعب السوري يعي خطورة هذا التوغل"، ويمتلك درجة رفيعة من الوطنية تمكنه من مواجهة هذه التحديات، مضيفًا: "المجتمع السوري مجتمع متماسك، يرفض الشروخات التي زرعها النظام السابق واستغلها المحتل الإسرائيلي".


وأكد على أهمية الدعم العربي للحفاظ على وحدة سوريا، لافتًا إلى أن الدول العربية أبدت حرصًا كبيرًا على سوريا: "نحن تواقون لهذا التعاون، والدعم العربي سيساعدنا في اجتياز هذه المصاعب التي كانت نتيجة طبيعية لتغيير النظام".

طباعة شارك سوريا دمشق القمة العربية غزة الدعم العربي

مقالات مشابهة

  • سوريا.. مرسوم رئاسي بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية
  • عليّ وعلى أعدائي.. ما منطق حرب المسيرات عند حميدتي؟
  • أمنستي تطالب سوريا بمعالجة إرث انتهاكات النظام السابق
  • مقاومون فلسطينيون يفجرون عبوات ناسفة بآليات عسكرية للاحتلال شرق جنين
  • “قوات صنعاء” تعلن توسيع فعلها العسكري في عمق الاحتلال
  • سوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد وحدة التراب السوري وتستهدف تفكيك البلاد
  • خاص | تركيا تستعد لعملية عسكرية في سوريا (شاهد)
  • وفاة جندي مغربي من قوات حفظ السلام في حادث سير بجمهورية الكونغو الديمقراطية
  • الدبيبة يستهدف جهاز الردع بعد الككلي.. هل ينجح في هزيمته أم تنتهي حكومته؟
  • القوات الروسية تسيطر على بلدتين جديدتين في دونيتسك