«اللوفر أبوظبي» يطلق مشروع «رحلة عبر التاريخ»
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أطلق متحف اللوفر أبوظبي مشروعه الجديد «رحلة عبر التاريخ»، موفِّراً تجربة واقع افتراضي جماعية فريدة تُسافر بزوّاره عبر الزمن لاستكشاف صفحات التاريخ، ومشاهدة أبرز لحظاته التي شكَّلت ملامح الثقافات العالمية.
تتوافر هذه التجربة لمدة 12 شهراً في الرواق السفلي للمتحف، وتجسِّد التزام اللوفر أبوظبي بتعزيز دور الفن والثقافة بطرق مبتكَرة.
وينطلق الزوّار في مهمة عبر الزمن مستوحاة من الخيال العلمي، حيث يتقاطع الماضي مع المستقبل في رحلة غامرة عبر الفن والتاريخ. ومن خلال الإرشادات عن طريق السرد السينمائي، يُسافر المشاركون عبر القرون لإعادة اكتشاف بعض الروائع الفنية من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي. وتُحيي هذه التجربة العوالم التاريخية المرتبطة بثلاثة مقتنيات أثرية بارزة من مجموعته الدائمة، وهي صورة شخصية للإمبراطور أغسطس في روما الإمبراطورية في القرن الأول الميلادي، تُتيح التجوُّل في أروقة ساحة الإمبراطور أغسطس، واكتشاف قوة ورمزية الحكم الإمبراطوري الروماني. وصفحة مخطوطة من كتاب «دي ماتيريا ميديكا» في بغداد في القرن الثالث عشر الميلادي، تنقل الزوّار إلى بيت الحكمة، حيث اجتمع العلماء لفهم أسرار الطب والطبيعة والكون. ودرع «المرايا الأربع» في الهند المغولية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. ويأخذ الزوّار في رحلة عبر مياه هادئة إلى جوار قصر جال محل للتجوُّل في الأجواء الراقية للإمبراطورية المغولية.
أخبار ذات صلةتمنح هذه التجربة المشاركين فرصة تتجاوز مجرد المشاهدة، فيتنقلون خلالها بحرية عبر مناظر تاريخية افتراضية واسعة، ويتجوَّلون في المواقع من خلال حركات أجسامهم الطبيعية، كما يفعلون في الواقع. ولأنها ليست رحلة فردية، بل جولة جماعية، يرى المشاركون بعضهم بعضاً ويتفاعلون، ويتقدَّمون معاً عبر سرد قصصي يجمع بين الاكتشاف والتعلُّم والتقنية المتطورة.
وقالت مارين بوتون، اختصاصي أول التفسير والمحتوى الإبداعي في اللوفر أبوظبي: «تُعَدُّ "رحلة عبر التاريخ" امتداداً لرسالتنا الرامية إلى تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين الثقافات والمجتمعات من خلال تجارب مبتكَرة. وينصبُّ اهتمام المتحف على سرد قصص الحضارات الإنسانية وتبنّي نظرة عالمية، ونحن فخورون بتقديم تجربة يتفاعل فيها الزوّار مع التاريخ ليس كمراقبين عن بُعد، بل كمشاركين فاعلين. ويجسِّد هذا المشروع التزام اللوفر أبوظبي باستخدام التكنولوجيا لتطوير مبادرات ثقافية مُلهمة ترحِّب بالجميع، وتبني جسوراً للتواصل والحوار بين الثقافات عبر مختلف الأزمنة، وتُعيد إحياء القصص الإنسانية».
طُوِّرَت «رحلة عبر التاريخ» بالتعاون مع «سمول كرييتيف ستوديو» «فرنسا»، وهي متاحة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ومناسبة للزوّار الذين تبلغ أعمارهم ثماني سنوات فما فوق. وصُمِّمت التجربة لتشمل فئات واسعة من الجمهور، بما في ذلك الأفراد والعائلات والطلبة وعشّاق التكنولوجيا ومستكشِفي الثقافات في رحلة واحدة مشتركة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبي اللوفر أبوظبي أبوظبي الثقافة التاريخ رحلة عبر التاریخ اللوفر أبوظبی
إقرأ أيضاً:
تحقيق جديد يكشف هروب لصوص متحف اللوفر قبل ٣٠ ثانية من وصول الشرطة
كشف تحقيقٌ نُشر اليوم الأربعاء أن اللصوص الذين سرقوا جواهر التاج من متحف اللوفر في أكتوبر تمكنوا من الإفلات من قبضة الشرطة قبل 30 ثانية فقط من وصولهم، وذلك بسبب إخفاقات أمنية كان من الممكن تجنبها في المتحف .
كشف التحقيق، الذي أمرت به وزارة الثقافة بعد عملية السطو التي وقعت في وضح النهار، أن كاميرا أمنية واحدة فقط من أصل اثنتين كانت تعمل بالقرب من الموقع الذي اقتحمه المتسللون صباح يوم الأحد 19 أكتوبر.
لم يكن لدى العناصر الموجودة في غرفة التحكم الأمني شاشات كافية لمتابعة الصور في الوقت الفعلي، في حين أن نقص التنسيق أدى إلى إرسال الشرطة في البداية إلى المكان الخطأ بمجرد إطلاق الإنذار، وفقًا للتقرير الذي تم الكشف عنه في لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي.
وقال رئيس اللجنة، لوران لافون، في بداية جلسة الاستماع: "إن الواقعة تسلط الضوء على فشل شامل للمتحف، وكذلك لسلطته الإشرافية، في معالجة القضايا الأمنية".
كان من بين أكثر الأمور إثارة للدهشة أن اللصوص غادروا قبل 30 ثانية فقط من وصول الشرطة وحراس الأمن الخاص إلى مكان الحادث.
قال رئيس التحقيق، نويل كوربين، لأعضاء مجلس الشيوخ: "مع هامش خطأ يبلغ 30 ثانية، كان بإمكان حراس شركة الأمن الخاصة أو ضباط الشرطة في السيارة منع اللصوص من الهروب".
سرقت مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار و لم يتم العثور عليها حتى الآن.
تم تسليط الضوء على نقاط الضعف الأمنية الرئيسية في العديد من الدراسات التي اطلعت عليها إدارة متحف اللوفر على مدى العقد الماضي، بما في ذلك تدقيق أجراه خبراء في شركة المجوهرات فان كليف آند آربلز عام 2019.