زادت فصائل المقاومة وتيرة عملياتها وكمائنها ضد قوات جيش الاحتلال في شمالي قطاع غزة وجنوبه، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المفاوضات الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن 3 جنود قتلوا في حوادث عسكرية منفصلة في القطاع، اثنان منها في خان يونس جنوبا وبيت حانون شمالا.

وكشفت مواقع إسرائيلية أن أحد الجنود قُتل في استهداف آلية مدرعة بخان يونس بصاروخ مضاد للدروع، وإن جثته انتُشلت بعد 5 ساعات، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض تعتيما شديدا على ما وصفته بحادث صعب وقع في القطاع.

وتؤكد هذه العمليات المتتالية تصاعد وتيرة ضربات المقاومة، إذ تتزامن وتتباعد وفق حديث الخبير العسكري اللواء فايز الدويري للجزيرة، وتعني أن المقاومة لا تزال موجودة وفاعلة.

ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تشير إلى أن كل كتيبة تعمل في نطاق عملها المخصص جغرافيا، في حين تتصاعد وتيرة العمليات بناء على المعطيات الميدانية القائمة على طبيعة حركة قوات الاحتلال وانتشار آلياتها، كما يقول الدويري.

وفي هذه الحالة، يتم رصد المنطقة من طرف المقاومة عبر عمليات استطلاع تهيئ الأرضية المعلوماتية، وتتأكد من روتينية عمل القوات الإسرائيلية، ومن ثم يخرج المقاتلون من الأنفاق لتجهيز المنطقة بما يتوفر من وسائل قتالية لإيقاع الخسائر.

وتنحصر وسائل المقاومة القتالية في عمليات القنص واستهداف الآليات الإسرائيلية بقذائف مضادة للدروع مثل "الياسين 105"، والعبوات الناسفة التي يتم تجهيزها بالهندسة العكسية من مخلفات الاحتلال غير المنفجرة.

ويؤكد الدويري أن مخلفات الاحتلال أحد أسباب استمرار المقاومة في القتال منذ أكثر من 640 يوما، إذ تشير تقارير إلى أن نسبتها تتراوح بين 10% و20% من إجمالي القنابل التي تسقط على القطاع.

إعلان

وفي ظل الحراك السياسي، يشهد قطاع غزة تصعيدا إسرائيليا محموما مع تزايد الحديث بشأن قرب التوصل لهدنة، وهي عادة درج عليها جيش الاحتلال كلما عادت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إلى الواجهة.

وتعمل 5 فرق عسكرية في قطاع غزة لكنها لا تنشط بكامل وحداتها، إذ قدر الدويري فعليا وجود فرقتين إلى 3 داخل القطاع، مما يفسر امتداد عمليات المقاومة من مقدمة القوات الإسرائيلية إلى عمقها داخل غزة.

وكثفت فصائل المقاومة خلال الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وجنوبيه، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، قبل أيام، أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا بالقطاع، بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة، منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

اعلام الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين من لواء “غولاني” جنوبي غزة

الجديد برس| أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، بمقتل جنديين من لواء “غولاني” من جرّاء استهداف دبابة بصاروخ مضاد للدروع في خان يونس جنوبي قطاع غزة. من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى قصفها تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته بعدد من قذائف الهاون الثقيلة في محيط “شارع 5” شمال مدينة خان يونس، كما أعلنت سيطرتها على طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “EVO MAX” خلال تنفيذها مهام استخبارية في أجواء المدينة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصفها تحشّدات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مستخدمة قذائف الهاون. وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ 4 “حوادث أمنية” وقعت منذ صباح اليوم في قطاع غزة، أحدها في خان يونس، واثنان في بيت حانون، فيما لا يزال الحادث الرابع قيد الفحص. بدورها، منصة إعلامية إسرائيلية أشارت أيضاً إلى وقوع “حادث إضافي صعب” استغرق 5 ساعات لإنهائه، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية، في ظل استمرار حالة التعتيم الإعلامي على مجريات العمليات الميدانية.

مقالات مشابهة

  • الدويري: المرحلة الحالية هي ذروة استنزاف جيش الاحتلال في غزة
  • غزة.. وجهٌ آخر للنصر
  • عاجل | الجزيرة تعرض مشاهد لكمين سرايا القدس ضد قوات الاحتلال بالشجاعية
  • اعلام الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين من لواء “غولاني” جنوبي غزة
  • جيش الاحتلال: 31 جنديا قتلوا بنيران صديقة منذ بدء الهجوم البري على غزة
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين بحوادث عسكرية في غزة
  • اشتباكات عنيفة في خان يونس.. ومروحيات إسرائيلية تهبط وسط قصف مكثف
  • وسائل إعلام فلسطينية: 92 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة بينهم 42 من منتظرى المساعدات
  • شاهد: سرايا القدس تفجر آلية إسرائيلية بعبوة زلزال مضادة للدروع