أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أنها ستواصل مسيرتها في تقديم أرقى خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، لافتة إلى أنها تخدم حاليا 28 ألف مستفيد منهم 1700 صاحب همة ملتحقين بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لهاعلى مستوى إمارة أبوظبي.

وقالت المؤسسة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام، إنها تمكنت بفضل دعم القيادة الرشيدة، من تحقيق نجاحات ملفتة على المستويات كافة، وذلك من خلال الخطوات الاستباقية والمبادرات التي أطلقتها سعيا لدمج وتمكين منتسبيها في كل جوانب الحياة العامة.

وأضافت المؤسسة أنها عملت خلال العام 2024، على إطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات والمشروعات وتطوير خدماتها لصالح منتسبيها، واستمرت مسيرتها وجهودها بمتابعة وإشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة بالتوسع في الخدمات التي تقدمها في جميع مراكزها والعمل على تطويرها وتجهيزها بأحدث الأجهزة العلمية المتخصصة، من خلال استثمار التقدم التكنولوجي العالمي بمجالات الذكاء الاصطناعي، كما توسعت في إبرام شراكات إستراتيجية وتعاونت مع جهات ومؤسسات عربية ودولية وكيانات عالمية لتحقيق مصلحة منتسبيها.

وقال سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن المؤسسة ستواصل البناء على هذا النجاح وإطلاق المزيد من البرامج المبتكرة المصممة لتعزيز قدرات منتسبيها وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحقيق السعادة لهم ولأسرهم، مع الالتزام بتقديم خدمات رعاية وتأهيل بمعايير عالمية، بالإضافة إلى فرص العمل والاندماج الاجتماعي، لضمان أن يتمكن كل فرد من أصحاب الهمم من المشاركة بشكل كامل ومتساوٍ في جميع جوانب المجتمع الإماراتي.

وأضاف أن المؤسسة والعاملين فيها مصممون على الاستمرار في السعي نحو المزيد من التقدم والتطور، وتقديم المزيد من التحسينات والابتكارات التي تعزز جودة حياة أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، وأنها عازمة على إطلاق سلسلة من المشاريع المركزة على البحث والتطوير، وتطوير حلول عملية ومستدامة لمواجهة هذه التحديات.

وعلى صعيد التعاون الدولي، تسلم سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، في شهر فبراير الماضي، من الدكتور جوزيف موري، رئيس المنظمة العالمية للصم، راية تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم “WFD” في دورته العشرين العام 2027 في إمارة أبوظبي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأبرمت المؤسسة مذكرة تفاهم مع مركز “إتش تيرنر” الوطني للبحوث الطبية لجراحة العظام والصدمات في روسيا الاتحادية، ووقعت شراكة جديدة مع جامعة أورال الفيدرالية في روسيا ، للتعاون في البحث والتطوير في مجال علم النفس والطب النفسي.

وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، وبرعاية القابضة (ADQ)، مرحلة جديدة من برنامج “جسور أمل القابضة” لدعم وتمكين ذوي القدرات والهمم في محافظات مصر، وأعلنت ضمن المبادرة عن تنفيذ سلسلة قوافل طبية توعوية هناك، تتضمن 12 تخصصا طبياً متنوعاً، كما افتتحت مركزاً متكاملاً جديداً متخصصا في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية للمصابين الفلسطينيين، بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية، وقدمت بالتعاون معها جلسات التقييم والجلسات العلاجية المتنوعة، وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم والعلاج الطبيعي للحالات المحتاجة، علاوة على الكراسي المتحركة، والدعامات والسماعات الطبية، وأطلقت مبادرة مجتمعية جديدة لرعاية وتأهيل الأشقاء من قطاع غزة من فاقدي وضعاف السمع، وشاركت في حملة الإمارات “معك يا لبنان”، لإغاثة الأشقاء اللبنانيين.

ونظمت المؤسسة على هامش أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024، الاجتماع الموسع الثاني لربط التعاون في مجال الإعاقة بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الصيني للأشخاص ذوي الإعاقة، كما نظمت برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، وبالتعاون مع منظمة التأهيل الدولية (RI) والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي فعاليات المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، والذي شهد اعتماد “إعلان أبوظبي لأصحاب الهمم”، والمؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد “تحديات وحلول” بدورته الـ12 بالتعاون والتنسيق مع شركة “أدنوك” وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي، وذلك بهدف نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد، والذي شهد إطلاق أول مجلة علمية محكمة حول التوحد تحمل نفس عنوان المؤتمر “المجلة الدولية لتحديات وحلول التوحد”.

وأطلقت المؤسسة قنوات رسمية لتقديم البلاغات الخاصة بحماية الطفل من أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي تضمنت البريد الإلكتروني( pod.cp@zho.gov.ae )، والخط الساخن وخدمة واتساب على الرقم (0542003366)،إضافة إلى نافذة خاصة لموظفي المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني الداخلي بشأن أصحاب الهمم المنتسبين لها، وقامت بتأهيل 23 من كوادرها الوظيفية المتخصصة للحصول على صفة الضبطية القضائية لاختصاصي حماية الطفل في المؤسسة، وتم استحداث وتخصيص مسمى وظيفي جديد هو “أخصائي حماية الطفل”.

ودشنت المؤسسة خدمة تقييم تشخيص الحالات بمستشفى الظنة بمدينة الظنة بمنطقة الظفرة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع “أدنوك”، وتعاقدت مع مركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل بشأن تشغيل مركز المضيف التابع لها المخصص للرعاية طويلة الأجل لأصحاب الهمم، خوّلت بموجبه المركز مهام وأعمال وصلاحيات تقديم وتزويد المرضى المقيمين فيه بالخدمات الطبية والعلاجية، وافتتحت مشروعا الألعاب الخارجية المهيئة والمجهزة لأصحاب الهمم وأسرهم في ثلاثة مراكزها هي مركز أبوظبي، ومركز العين للتوحد، ومركز غياثي بمنطقة الظفرة، وأبرمت اتفاقية تعاون وشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، نصت على التعاون في مجالات البحوث وتبادل الخبراء وتنظيم نشاطات مشتركة، كما نظمت بالتعاون مع شركة “M42” ، حملات جمع عينات الدم من أصحاب الهمم وأسرهم في منطقة الظفرة للمشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي.

وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع “الخوارزمي لخدمات التدريب”، مبادرة لتدريب وتأهيل شباب منطقة الظفرة خريجي الثانوية العامة من أصحاب الهمم لسوق العمل، وأطلقت مبادرة لتمكين وتدريب الكوادر الوطنية والإسهام في إيجاد الفرص الوظيفية في خاصة في المجال الصحي، ودشنت ورشة لإنتاج وصناعة حلول السمع عالية الجودة في مقر مركز الابتكار التابع لها بمنطقة الباهية في أبوظبي، وأعلنت تفعيل الربط الإلكتروني الموحد لاعتماد تصاريح مواقف السيارات لأصحاب الهمم بين إمارتي أبوظبي ودبي، وأطلقت بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات وجامعة الأورال الفيدرالية في روسيا منصة إلكترونية لتحويل قاموس علم النفس الإماراتي الروسي إلى شكل رقمي وتخزينه في قواعد بيانات معتمدة لصالح المؤسسة، وجائزة “قاموس علم النفس للبحث العلمي” التي تشمل مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور التي تعكس الاهتمامات الحديثة والتحديات الأكاديمية في مجال علم النفس.

كما أطلقت المؤسسة نسخة محدثة من بطاقات أصحاب الهمم تم تطويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الخدمات المقدمة لهم، من خلال أتمتة العمليات المتعلقة بإصدار التصاريح وتحديث المعلومات، وتحسين التواصل وتسهيل وصول أصحاب الهمم إلى الخدمات، وافتتحت أول صالة عرض تفاعلية من نوعها في الشرق الأوسط، في مقر مركز الابتكار التابع لها بمنطقة الباهية، لتعزيز الدمج المجتمعي تضمنت عدة مناطق مثل”منطقة الابتكار”، و”منطقة التعليم”، و”منطقة الضيافة”، وأطلقت أول حقيبة تفاعلية ترفيهية شاملة لأصحاب الهمم من ذوي التحديات البصرية تم تصنيعها وتطويرها بأيدي كوادر المؤسسة من أصحاب الهمم.

وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، الدورة الثانية من مبادرة “همم موهوبة” التي تهدف إلى دعم ورعاية الموهوبين من أصحاب الهمم في مجالات فنون الأداء، والفنون المرئية، ونظمت على المسرح الوطني في أبوظبي العرض المسرحي “فرحات والعائلة”، وحفلا موسيقيا في المجمع الثقافي بأبوظبي ضم 74 موسيقيا يمثلون 10 دول من ثلاث قارات على مستوى العالم منهم 20 فناناً إماراتيا وبمشاركة خمسة من أصحاب الهمم، بجانب تحويل مسلسل “اشحفان” الذي تم إنتاجه عام 1976، إلى عرض مسرحي بدعم من هيئة أبوظبي للتراث، شاركت فيه مجموعة من أصحاب الهمم الموهوبين في التمثيل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: من أصحاب الهمم منطقة الظفرة لأصحاب الهمم بالتعاون مع علم النفس مع مرکز

إقرأ أيضاً:

16 إجراءً تنظيمياً في اختبارات الطلبة أصحاب الهمم

دينا جوني (دبي) 

أخبار ذات صلة تنفيذاً لتوجيهات محمد بن راشد.. بدء تسليم وحدات مشروع مجمع فلل «الخوانيج 1050» «الموارد البشرية»: تصاريح عمل تلقائية للمنشآت وتخفيض المستندات 100%

اعتمدت وزارة التربية والتعليم، 16 إجراءً تنظيمياً شاملاً ومفصلاً، لضمان تقديم الدعم اللازم لـ 11 فئة من الطلبة أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة خلال اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث، التي انطلقت في العاشر من يونيو الجاري، وتستمر حتى التاسع عشر من الشهر نفسه، وذلك في جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة.
وجاء في تعميم رسمي أصدرته الوزارة ووجّهته إلى مديري المدارس ورياض الأطفال، أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان بيئة تعليمية دامجة وعادلة، تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وتوفر التسهيلات التربوية والفنية المطلوبة التي تمكّن أصحاب الهمم من أداء اختباراتهم في ظروف تضمن لهم فرصاً متكافئة للنجاح.
ويشمل القرار11 فئة من الطلبة الذين تنطبق عليهم معايير أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وهم: الطلبة أصحاب الإعاقات الجسدية، والسمعية، والبصرية، وذوو اضطراب طيف التوحد، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إضافة إلى الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم، والإعاقات العقلية البسيطة، والاضطرابات السلوكية والانفعالية، واضطرابات اللغة والكلام، وكذلك الإعاقات المتعددة، وأخيراً الطلبة الذين يعانون التأخر الدراسي.
وتضمنت الإجراءات، أدواراً تفصيلية لمعلم المادة والمشرف أثناء الاختبارات، حيث يُطلب منهم التأكد من حضور الطالب إلى لجنة الاختبار في وقت مناسب قبل بدء الاختبار، والتأكد من دخوله إلى الصفحة الخاصة بالاختبار قبل الموعد بدقائق لضمان استعداده. 
كما شددت الوزارة على ضرورة قيام معلم المادة بقراءة أسئلة الاختبار للطالب بوضوح، إذا كانت الخطة التربوية الفردية للطالب تنص على وجود قارئ، مع التأكيد على شرح الأسئلة التي تحتوي على صور أو رسومات توضيحية بشكل دقيق ومناسب لقدرات الطالب.
كما أكدت الوزارة ضرورة التحقق من حصول الطالب على الوقت الإضافي المخصص له بحسب ما ورد في خطة التكييف المعتمدة، والتأكد من أن الطالب قد أجاب عن جميع الأسئلة، على أن يتم تسليم ورقة الإجابة من قبل المعلم المرافق له. وأشارت التعليمات إلى أهمية التزام المرافق (الكاتب) المخصص للطالب بكتابة ما يمليه الطالب فقط، من دون أي تدخل في محتوى الإجابة.
وفي السياق ذاته، حددت الوزارة دور معلم التربية الخاصة في الإشراف المباشر على لجان اختبارات الطلبة من أصحاب الهمم، وضمان تطبيق جميع الخدمات التربوية والتسهيلات المحددة في نظام التعليم الدامج عبر منصة «المنهل»، بما في ذلك التأكد من تهيئة وجاهزية الأجهزة والأدوات المخصصة لكل حالة، وفق ما ورد في الخطة التربوية الفردية المعتمدة.
أما دور إدارة المدرسة، فقد تضمن مسؤوليات رئيسة في تهيئة البيئة المناسبة لعقد الاختبارات، من خلال تخصيص قاعات هادئة ومنفصلة تلائم احتياجات الطلبة من أصحاب الهمم، كما يجدر بالإدارة متابعة الزيارات الإشرافية التي ينفذها اختصاصيو مراكز التعليم الدامج، والتعاون معهم لضمان تقديم الدعم المناسب، وشملت المهام أيضاً تزويد معلمي التربية الخاصة بنسخ من الاختبارات قبل موعدها بوقت كاف، وذلك لإعداد التكييفات التربوية الملائمة، وضمان التنسيق والتواصل المستمر بين معلمي المواد ومعلّمي التربية الخاصة.
وأكدت الوزارة أهمية التواصل المباشر مع أولياء أمور الطلبة من أصحاب الهمم، وشرح الإجراءات الخاصة بالاختبارات، وتوضيح الترتيبات المتعلقة بتقديم الدعم خلال فترة الامتحانات، بما يضمن انخراط الأسرة في العملية التعليمية، ويعزز من فرص نجاح الطالب.
ويأتي هذا التوجيه في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على ترسيخ نهج التعليم الدامج، وتحقيق رؤية الدولة في تمكين أصحاب الهمم ضمن المنظومة التعليمية، وتوفير بيئة متكاملة تحتضن جميع الطلبة، وتساعدهم على تحقيق أفضل ما لديهم من قدرات، عبر خطط فردية مرنة ودقيقة، تعكس التزام الدولة بحق كل طالب في التعليم النوعي الداعم والمحفز على التميز.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستعرض تجربتها الريادية في تمكين أصحاب الهمم
  • 16 إجراءً تنظيمياً في اختبارات الطلبة أصحاب الهمم
  • «موارد دبي» تؤكد مواصلة التوظيف الدامج لأصحاب الهمم
  • الغلوسي يتهم الحكومة بوضع تشريع يحمي الفساد لأنها في حاجة لأصحاب المال في الانتخابات
  • «بشرية حكومة دبي» تؤكد مواصلة جهود التوظيف الدامج لأصحاب الهمم في الجهات الحكومية
  • 4 فرق في الدور النهائي لدوري السلة على الكراسي المتحركة
  • الإفتاء: الإسلام كرَّم ذوي الهمم ورفع عنهم المشقة وحرَّم السخرية منهم
  • قدمت صوراً ملهمة.. زايد العليا تنقل صوت أصحاب الهمم إلى العالم في «COSP18»
  • لجنة الحج العليا تشكر أكثر من 420 ألف مشارك ومشاركة في مهمة الحج عبر تطبيق “توكلنا”
  • “مركز أبوظبي للغة العربية” يصدر كتاب”حلب: تراث وحضارة”