الجزيرة:
2025-06-13@15:43:45 GMT

مواجهة أميركية روسية في مجلس الأمن بشأن سوريا

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

مواجهة أميركية روسية في مجلس الأمن بشأن سوريا

اشتبكت الولايات المتحدة وروسيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد في نيويورك مساء الثلاثاء، بسبب التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا، إذ اتهمت كل منهما الأخرى بدعم "الإرهاب". وشهدت الجلسة دعوة واشنطن مدير "الخوذ البيضاء"، وهي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، للمشاركة في الجلسة، وهو ما قوبل بمعارضة موسكو.

وبدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة الأربعاء الماضي هجوما عسكريا حمل اسم عملية "ردع العدوان"، هو الأوسع منذ سنوات، سيطرت خلاله على مساحات واسعة ومدن وبلدات رئيسية شمال غربي البلاد، شملت معظم مدينة حلب بما فيها مطارها الدولي، واستكملت سيطرتها على كامل مساحة محافظة إدلب وعشرات القرى والبلدات في ريف حماة وباتت على مشارف مدينة حماة.

ودعا روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى خفض التصعيد في القتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبر عن قلقه من أن الهجوم تقوده هيئة تحرير الشام.

واتهم وود قوات الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات، قائلا إن "حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس".

إعلان

وفي تصريحات موجهة إلى وود، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "ليست لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة".

ورد وود متهما نيبينزيا بأنه "ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية"، لأن موسكو "تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم".

وأضاف أن "الولايات المتحدة حاربت آفة الإرهاب على مدى عقود، وستواصل فعل ذلك".

وقال مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة مراد هاشم إن الجلسة لم تكن للخروج بنتائج معينة أو على الأقل ببيان، ووصف الجلسة بأنها كانت مواجهة وسجال ساخن وحاد بشكل رئيسي بين طرفين -الولايات المتحدة والغربية وإلى حد ما تركيا في مقابل النظام السوري وروسيا وإيران- مع وجود عدد من الدول بين الموقفين بشأن التطورات الجارية في شمال سوريا.

وأضاف المراسل أن الولايات المتحدة والدول الغربية حمّلت النظام السوري مسؤولية ما يحدث بالنظر إلى انتهاجه العنف والحل العسكري منذ البدء، مما قاد إلى هذه النتائج بعد أن ضعف النظام وضعف حلفائه كما قال نائب المندوبة الأميركية.

في المقابل، أشار المراسل إلى أن روسيا والنظام السوري حمّلا الولايات المتحدة مسؤولية ما يحدث بوقوفها وراء دعم فصائل المعارضة السورية.

وأضاف المراسل أن أغلبية الدول كانت تتحدث عن ضرورة الحل السياسي الشامل وفق قرارات الأمم المتحدة، إذ ترى الدول الغربية أن النظام السوري لم يكن جادا بشأنها وتهرب كثيرا من هذا المسار، مما دفع إلى الحل العسكري.

المبعوث الدولي

وقدّم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إحاطة للمجلس بشأن التطورات في الشمال السوري بالنظر إلى تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة في حلب وحماة.

وطالب بيدرسون في كلمته بالتحرك السريع نحو عملية سياسية جادة تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين لمنع تفاقم الأزمة.

إعلان

وحذر المبعوث الدولي من أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا، وأكد أنه إذا لم يتم خفض التصعيد والتحرك نحو عملية سياسية، فستكون سوريا في خطر شديد.

وقد شهدت الجلسة دعوة الولايات المتحدة رائد الصالح مدير "الخوذ البيضاء"، وهي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، للمشاركة في الجلسة وهو ما قوبل بمعارضة من روسيا.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن الصالح قوله إن على المجتمع الدولي العمل لوقف انتهاكات النظام بحق السوريين.

وأبدى الصالح خشيته من أن يستخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية خلال هجماته على الشمال السوري، حسب ما نقلته عنه المصادر نفسها.

من جانبه، اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك كلا من تركيا وإسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها سوريا من قبل فصائل المعارضة منذ عدة أيام.

وقال الضحاك إن الهجوم على شمال سوريا "لم يكن ممكنا تنفيذه من دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك، مهدت له اعتداءات إسرائيلية متكررة على الأراضي السورية".

واعتبر المندوب السوري أن حجم ونطاق الهجوم "يوضح الدعم الذي توفره أطراف إقليمية ودولية وجدت في الإرهاب أداة لتنفيذ سياستها الخارجية واستهداف الدولة السورية وزعزعة أمنها واستقرارها والتسبب في معاناة أهلها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الأمم المتحدة النظام السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إيران تطلب من مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعًا طارئًا اليوم

قال مصدر مطلع في الأمم المتحدة اليوم، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا طارئًا بعد ظهر الجمعة لبحث الضربات الإسرائيلية على إيران.

وأضاف المصدر: "من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عند الساعة الثالثة بعد الظهر (22:00 بتوقيت موسكو) اليوم، لبحث الضربات الإسرائيلية ضد إيران".

في وقت سابق، ذكرت وكالة IRNA للأنباء أن إيران طلبت عقد جلسة طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الضربات الإسرائيلية الشديدة ضد الأراضي الإيرانية فجر اليوم.

ونقلت الوكالة عن البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة: "إيران أرسلت رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه بإدانة الهجوم الإسرائيلي وطلبت أيضا عقد اجتماع طارئ للمجلس".

ويشار إلى أن إسرائيل شنت منذ فجر اليوم الجمعة، قرابة 6 موجات من الهجمات الجوية مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منشأة نطنز النووية، وهي قاعدة عسكرية إيرانية تقع شمال غرب البلاد. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن المنشأة ومحطة فوردو للتخصيب لم تتضررا جراء الهجوم الإسرائيلي. إلا أن السلطات الإيرانية أعلنت لاحقا أن منشأة نطنز للتخصيب قد تضررت.

وقال مصدران لرويترز إن ما لا يقل عن 20 من كبار القادة الإيرانيين قتلوا في الضربات الإسرائيلية، بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وقائد القوة الصاروخية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا بشأن إيران
  • رئيس الوزراء العراقي: ما حدث ضد إيران يقوض قواعد النظام الدولي ويهدد الأمن الإقليمي والدولي
  • العراق يقدم شكوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن الدولي
  • إيران تطلب من مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعًا طارئًا اليوم
  • الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
  • "أكسيوس": نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات الإسرائيلية - السورية
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي
  • إيران توجه رسالة إلى مجلس الأمن ردًا على مزاعم الترويكا الأوروبية بشأن الالتزامات النووية
  • مجلس الأمن الدولي يناقش تطورات الأوضاع في اليمن
  • عاجل | بلومبيرغ عن مصادر: الولايات المتحدة والصين تؤكدان التوصل إلى توافق لتنفيذ اتفاق جنيف بشأن الرسوم الجمركية