إنجاز ثقافي جديد خاص بالتراث الفلسطيني اليوم، إذ أدرجت منظمة اليونسكو صناعة الصابون النابلسي الفلسطيني ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي، لتصبح واحدة من الرموز الثقافية الفلسطينية المعترف بها عالميًا. ويعتبر هذا الإنجاز تأكيد على أهمية الحفاظ على الموروثات التي تشكل هوية الشعب الفلسطيني عبر الأجيال وانتصارًا جديدًا للقضية الفلسطينية.

صناعة الصابون النابلسي عبر التاريخ

تمتد تلك الصناعة لأكثر من ألف عام، واشتهرت نابلس، المدينة الفلسطينية الشهيرة،  بصناعته منذ العصور الوسطى، ويتميز الصابون النابلسي بوجود زيت الزيتون الطبيعي كمكون أساسي، وهو يُعتبر من أفضل أنواع الزيوت بالعالم، إلى جانب مكونات أخرى مثل كربونات الصوديوم «الصودا» مع الماء، ما يجعل منه منتجًا طبيعيًا وصحيًا للبشرة.

كان الصابون النابلسي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للفلسطينيين ليس فقط للعناية الشخصية أو وجوده شيئًا عابرًا، بل يعكس جزءًا كبيرًا من التراث الشعبي، كانت هذه الصناعة تُمارس في ورشات صغيرة تُدار بعناية وحرفية فائقة، ليظل هذا المنتج من أصول وجذور تاريخ نابلس العريق.

إنجاز عالمي للثقافة والتراث الفلسطيني

يعد إدراج الصابون النابلسي ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو حدثًا تاريخيًا، إذ يُساهم في تسليط الضوء على الهوية الفلسطينية بالمحافل الدولية، ويُعتبر شهادة على صمود الشعب الفلسطيني في الحفاظ على تراثه رغم التحديات الكبيرة والصعاب وطمس الحقائق والتاريخ التي تواجه هذا الشعب.

قال عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، في بيان رسمي، إن القرار الذي جرى اتخاذه خلال الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو جاء نتيجة ثمرة جهود حثيثة قامت بها دولة فلسطين بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية.

وتابع «حمدان»، أنّ الصعاب التي واجهناها من الصناعات العالمية والقيود التجارية والأزمات الاقتصادية، وضعت أعبائًا ضخمة حيال تلك الحرفة التقليدية التراثية، لكن رغم هذه العقبات ظلت دولة فلسطين محفاظة على صناعة الصابون النابلسي، وتروج لها.

واختتم وزير الثقافة قائلًا، إن هذا الاعتراف يشكل دعما قويا لحماية تراثنا، ويزيد من الوعي العالمي، ويبقى رمزا لتحدينا وارتباطنا العميق بأرضنا وتاريخنا.

حفاظًا على التراث ومستقبل الصناعة

عبر صانعو الصابون بنابلس عن فرحتهم قائلين: اليوم هو يوم فخر لنا جميعًا. صابون نابلس ليس مجرد منتج، بل هو تعبير عن الإبداع الفلسطيني والحرفية التي لا تزال تُنتج بعناية وحب. نحن فخورون بإعادة إحياء هذه الصناعة التي كانت جزءًا من حياتنا اليومية.

وزارة الخارجية الفلسطينية نؤكد الدعم المتواصل للتراث الثقافي

ثمنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان رسمي اعتماد هذا القرار من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي. وأعربت الوزارة عن تقديرها للعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها كل الجهات الوطنية والدولية من أجل تحضير ملف الترشيح وإتمام هذه العملية بنجاح.

أثر إدراج الصابون النابلسي في اليونسكو

قد يكون لإدراج الصابون النابلسي في قائمة اليونسكو أثار عظيمة على الاقتصاد الفلسطيني والتجارة بهذا المنتج الفريد ما يُحفز الاستثمارات في الصناعات التقليدية، ويفتح آفاقًا جديدة لتوسيع أسواقه في جميع أنحاء العالم ويعزز من فرص التسويق الدولي لهذا المنتج ذو الطابع الفريد، كما يُساهم في زيادة الوعي بأهمية التراث الفلسطيني عالميًا، ويؤكد على قدرة الفلسطينيين على الحفاظ على موروثاتهم الثقافية في ظل مواجهة التحديات والحروب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليونسكو فلسطين نابلس التراث الفلسطيني الاقتصاد الفلسطيني التراث الفلسطینی التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة للمنافذ: منع استيراد 20 منتجاً حرصاً على دعم الإنتاج المحلي

دمشق-سانا

أصدر رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية قتيبة بدوي قراراً يقضي بمنع استيراد عدد من المنتجات الزراعية والفروج اعتباراً من مطلع شهر آب القادم، وذلك في إطار حرص الهيئة على دعم الإنتاج المحلي وحماية القطاع الزراعي الوطني.

ووفقاً للقرار يمنع استيراد خلال شهر آب مواد (بندورة، خيار، بطاطا، كوسا، باذنجان، فليفلة، تفاح، عنب، خوخ، دراق، كرز، إجاص، بطيخ أحمر، بطيخ أصفر، تين، تين مجفف، ثوم، بيض، فروج حي، فروج طازج).

ويأتي هذا القرار ضمن حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتمكين المنتجين المحليين من تسويق محاصيلهم، وضمان استقرار الأسعار في الأسواق الداخلية، وحرص الهيئة على حماية القطاع الزراعي الوطني.

الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية 2025-07-28Ali Ghaddarسابق السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين انظر ايضاً الهيئة العامة للمنافذ: منع دخول الشاحنات القادمة من مصر والسعودية إلى سوريا تعزيزاً لمبدأ المعاملة بالمثل

دمشق-سانا أصدرت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا قراراً يمنع بموجبه دخول الشاحنات القادمة …

آخر الأخبار 2025-07-28الهيئة العامة للمنافذ: منع استيراد 20 منتجاً حرصاً على دعم الإنتاج المحلي 2025-07-28السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين 2025-07-28ترامب وستارمر يتفقان على اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المعاناة في غزة 2025-07-28السورية للبريد: مركز المؤسسة بالحجاز مستمر بتقديم الخدمات طيلة أيام الأسبوع 2025-07-28ورشة إدارة حالة الطفل: ضرورة وضع نظام إدارة حالة يضمن حصول الطفل على أفضل استجابة 2025-07-28مؤتمر صحفي خاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي 2025-07-28المخابر البيطرية الحكومية خط الدفاع الأول عن الثروة الحيوانية في سوريا 2025-07-28الصحة السورية تبحث تعديل المرسوم الناظم لعمل المنشآت الصحية الخاصة 2025-07-28سوريا والهند تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية 2025-07-28وزير الصحة السوري يبحث مع وفد هندي تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية والتدريب الطبي

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: نتنياهو مجرم حرب يسعى لتمديد عمره السياسي
  • الخارجية الفلسطينية: هناك حراك دولي لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • وزارة السياحة ومصلحة الآثار تبحثان سبل حماية وصون التراث الثقافي
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يثمن دور المملكة وفرنسا في دعم القضية الفلسطينية
  • الهيئة العامة للمنافذ: منع استيراد 20 منتجاً حرصاً على دعم الإنتاج المحلي
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • «الشارقة للتراث» يبحث سبل تعزيز صون الموروث الثقافي مع زنجباز