من المافيا إلى المعرض: أعمال فنية مصادرة تُعرض في ميلانو
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
افتتح قصر ريالي في ميلانو أبوابه لمعرض استثنائي بعنوان "سالف آرتي: من المصادرات إلى المقتنيات العامة"، ليكشف النقاب عن أكثر من 80 قطعة فنية استعادتها السلطات الإيطالية من قبضة المافيا.
المعرض، الذي يجسد ولادة جديدة لهذه القطع الفنية، يضم أعمالاً لفنانين عالميين بارزين مثل آندي وارهول وسلفادور دالي، بالإضافة إلى مقتنيات تعود للنصف الأول من القرن العشرين وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتشمل المجموعة لوحة وارهول الشهيرة "فنون الصيف في الحدائق" ولوحة دالي المطبوعة على الحجر لروميو وجولييت، مما يضفي بُعدًا ثقافيًا استثنائيًا على المعرض.
تصف ماريا روزاريا لاغانا، رئيسة الوكالة الإيطالية لإدارة المقتنيات المصادرة، هذا الحدث بأنه انتصار رمزي: " الأعمال التي كانت حبيسة شبكات الجريمة المنظمة تعود اليوم إلى المجتمع، لتكون رمزًا لمقاومة الجريمة".
وأضافت أن استعادة هذه القطع يشبه التنقيب عنها من تحت الأرض كما يفعل علماء الآثار، مما يمنحها فرصة جديدة للحياة.
Relatedبعد 60 عامًا في الظل.. عرض لوحة نادرة لكارافاجيو لأول مرة في رومالوحة مفقودة للفنان كيرشنر تظهر بعد 100 عام وستُعرض في بازللوحة بانكسي الشهيرة "العاشق المعلّق جيداً" تُعرض للبيع في مزاد علني مع مبنى بريستولمن المافيا إلى المعرضالمعرض سبق أن أُقيم في روما، وسيستمرّ في ميلانو حتى أواخر كانون الثاني/ يناير قبل الانتقال إلى مدينة ريجيو كالابريا الجنوبية، وهي معقل جماعة المافيا "ندرانجيتا". وسيتم توزيع القطع على المتاحف المختلفة في إيطاليا، لتصبح متاحة للجمهور في جميع أنحاء البلاد.
من بين القطع المعروضة، تمت مصادرة 20 قطعة على الأقل في عام 2016 من أحد زعماء مافيا "ندرانجيتا"، بينما تعود باقي القطع إلى عملية تفكيك شبكة لغسيل الأموال في عام 2013.
المعرض لا يقتصر فقط على عرض الأعمال الفنية، بل يتضمن مقتطفات من الصحف ومقاطع فيديو وثائقية تُظهر جهود الشرطة الإيطالية في استعادة هذه القطع. ولم تكن الأعمال الفنية مجرد مقتنيات، بل كانت تُستخدم كعملة لتمويل أنشطة إجرامية تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات.
وأحد أبرز الأمثلة كان عام 2016، عندما تمكنت الشرطة الإيطالية من استعادة لوحتين لفنسنت فان جوخ، سرقتا من متحف في أمستردام عام 2002. عُثر على اللوحتين في عقار بالقرب من نابولي يملكه زعيم المافيا رافاييلي إمبريال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميلانو تستضيف معرض يوشيتاكا أمانو.. من الرسوم المتحركة إلى ألعاب الفيديو خبر غير سار لعشاق السهر والآيس كريم: مشروع قانون جديد في ميلانو سينغص عليكم حياتكم! بلمسة عصرية.. معرض يعيد إحياء الأيقونات اليابانية التقليدية في ميلانو لوحاتمعرضإيطاليافنانونمافياالفنون الجميلةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا برلمان بشار الأسد إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في سوريا روسيا برلمان بشار الأسد إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في سوريا لوحات معرض إيطاليا فنانون مافيا الفنون الجميلة روسيا برلمان بشار الأسد إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في سوريا السياسة الأوروبية هدم غزة دونالد ترامب شرطة جمهورية السودان یعرض الآن Next فی میلانو
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة.. كولومبيا تعلن استعدادها لمنح «مادورو» الحماية!
عرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تقديم وساطة بين فنزويلا والولايات المتحدة لحل الخلافات القائمة، وذلك خلال محادثاته مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الخميس.
وأعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم أي دعم يسهم في تخفيف التوترات، وفق ما أفاد موقع أو غلوبو الإخباري البرازيلي.
وتبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري في الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، ونفذت القوات الأمريكية عمليات لتدمير قوارب يشتبه في نقلها المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية بين سبتمبر ونوفمبر 2025.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثالث من نوفمبر أن أيام مادورو على رأس السلطة باتت معدودة، مشيراً إلى أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب ضد كاراكاس.
ورأت فنزويلا أن هذه التصريحات والإجراءات تمثل استفزازاً يهدد استقرار المنطقة وينتهك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن غالبية المواطنين يرفضون استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، واصفاً العملية بـ”اختطاف وسرقة”، مشيراً إلى أن 96% من الفنزويليين يرفضون هذه الإجراءات وفق نتائج استطلاع دولي.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن العملية نفذتها عدة وكالات، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الداخلي وخفر السواحل ووزارة الحرب الأمريكية، مشيرة إلى أن الناقلة كان يُشتبه في نقلها نفطاً فنزويلياً وإيرانيًا.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل العملية بأنها عمل عدوان غير قانوني، مؤكداً أن كاراكاس ستتوجه إلى الهيئات الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة، فيما شدد مادورو على استمرار دفاع بلاده عن سيادتها ومواردها النفطية.
وأعلنت وزيرة خارجية كولومبيا روزا فيلافيسينسيو استعداد بلادها لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي مادورو إذا قرر مغادرة البلاد في إطار انتقال تفاوضي للسلطة، مؤكدة دعم كولومبيا لأي عملية تفاوضية تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية، مشددة على التزام بلادها بعدم التدخل في شؤون فنزويلا.
ورفض الرئيس الفنزويلي أي احتمال لمغادرة بلاده، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن فنزويلا أو مشروعه السياسي، رغم ما وصفه بـ22 أسبوعاً من “الإرهاب النفسي” الذي تمارسه الولايات المتحدة.