الجيش الأمريكي ينقل الاحتياطي القتالي من عين الأسد الى قواعد سوريا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر أمني، اليوم الخميس (5 كانون الأول 2024)، عن قيام الجيش الأمريكي بنقل الاحتياطي القتالي من "عين الأسد" الى قواعد سوريا.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "قاعدة عين الأسد غرب العراق والتي تنتشر في أجزاء واسعة منها قوات أمريكية بدأت حراك غامض منذ ساعات متأخرة من الليل واستمر لساعات يتضمن حراك غامض في نشاط طائرات شينوك التي تهبط وتحلق وتذهب باتجاه مسارات صوب قواعدها باتجاه سوريا".
وأضاف ان "كل المؤشرات تقود بانها ربما نقلت جزء من الاحتياطي القتالي في عين الأسد الى قواعدها في سوريا والتي يشهد محيطها هجمات دامية بين تنظيمات مسلحة متعددة وقوى نظامية سورية منذ ايام".
وأشار الى ان "انخراط أمريكا في الأوضاع في سوريا من خلال قصف بعض المواقع قد تؤدي الى ردة فعل على قواعدها وبالتالي نقل جزء من الاحتياطي ربما هي اداة لتحصين مواقعها تحسبا لاي طارئ".
هذا وأفاد مصدر مطلع، يوم الاثنين (2 كانون الأول 2024)، بدخول قاعدة عين الأسد لأول مرة منذ اشهر حالة الاسترخاء الأمني.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "ولأول مرة منذ اشهر اعيد فتح جميع بوابات قاعدة عين الأسد غرب الانبار والتي تنتشر في اغلب اجزاءها المهمة قوات أمريكية مع معدات عسكرية ثقيلة".
وأضاف ان "القاعدة تعيش حالة استرخاء امني وبشكل مفاجئ رغم ان توترات المنطقة لاتزال حقيقة واقعة وبدأت الحركة طبيعية للغاية داخل القاعدة المترامية مع تقليص في طيران المسيرات في الأجواء".
وأشار الى ان "لا يعرف طبيعة الأسباب التي دفعت الى حالة الاسترخاء الأمني لكنها توحي بان مستوى التهديد المباشر انخفض بنسبة عالية وان ليس هناك اي توجيهات جديدة حيال فرض المزيد من إجراءات الاستنفار".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عین الأسد
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250
واشنطن"د ب أ": تشارك في العرض العسكري الذي ستتم إقامته بمناسبة الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي دبابات وطائرات وآلاف الجنود، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بشوارع العاصمة واشنطن، وهو ما دفع الجيش إلى التعهد بتحمل المسؤولية المالية عن أي أضرار. ويقول الكاتب والمحلل الأمريكي بيتر سوشيو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إنه كما تم الإعلان سابقا، ستجوب أكثر من 24 دبابة قتال رئيسية من طراز "ام 1 ايه 1 أبرامز" وعدد مماثل من مركبات المشاة القتالية "ام 2 برادلي" شوارع واشنطن الشهر المقبل، في إطار احتفالات الجيش الأمريكي بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسه. وبشكل إجمالي، تشارك 56 مركبة مدرعة في العرض الذي يقام يوم 14 يونيو، وهو اليوم نفسه الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب التاسع والسبعين. وقد تشارك مركبات أخرى مثل دبابات "سترايكر" التابعة للجيش الأمريكي، وحتى دبابات "ام 4 شيرمان" التي ترجع إلى حقبة الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر حاليا أن يحلق ما لا يقل عن 50 طائرة فوق المدينة. وأفادت شبكة "ايه بي سي نيوز" بأن العرض سيشهد أيضا مشاركة 34 حصانا وبغلين وعربة وحتى كلب. وقال سوشيو إن أكثر من 7500 جندي سيسيرون عبر العاصمة، يرتدي العديد منهم زيا عسكريا يرجع إلى فترات مختلفة من جميع الصراعات الأمريكية التي يعود تاريخها إلى حرب الاستقلال. وأشار إلى أن حديقة "ويست بوتوماك" ستكون نقطة الانطلاق الرئيسية للعرض، ثم يتواصل العرض بطول شارع "كونستيتيوشن أفينيو" وينتهي بالقرب من البيت الأبيض. وستنطلق مركبات أخرى من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، حيث ستعبر جسر أرلينجتون التذكاري، وتنضم إلى العرض. وسيقوم فريق المظلات التابع للجيش الأمريكي "الفرسان الذهبيون" بتنفيذ قفزة استعراضية. وقالت مبادرة "أمريكا 250" وهي مبادرة وطنية للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 250 للولايات المتحدة في بيان صحفي: "سيتتبع العرض العسكري تطور الجيش من حرب الاستقلال إلى جيش المستقبل الأمريكي". وأضافت "سيتعرف الحضور على 250 عاما من تراث الجيش من خلال إعادة تمثيل عناصر الجيش الأمريكي التاريخيين والمعدات الدقيقة لتلك الفترة والمركبات والتحليق الجوي الرائع والفرق الموسيقية العسكرية المشاركة في هذا الحدث التاريخي". وأشار سوشيو إلى أنه من المقرر أن يبدأ العرض العسكري الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ويستمر نحو ساعة ونصف. وبعد العرض، سيقوم الرئيس بتسجيل وإعادة تسجيل 250 مجندا وجنديا في البيت الأبيض. ويبدأ وصول العسكريين الأمريكيين المشاركين في العرض العسكري أو الفعاليات الأخرى في 11 يونيو. وسيقيم نحو 3 آلاف جندي في وسط العاصمة واشنطن في الطوابق الشاغرة من مبنى إدارة الخدمات العامة، بينما سيقيم ألفا جندي إضافي في مبنى وزارة الزراعة. وسيتم توفير حمامات للاستحمام في كلا المبنيين. وسيحصل الجنود على وجبات غذائية فردية للإفطار والغداء، ووجبة ساخنة للعشاء. .
وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل الجنود الذين سينتشرون في واشنطن على 69 دولارا إضافية لتغطية النفقات الطارئة أو خيارات الطعام الأخرى..
ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة العرض العسكري، وهو الأول الذي يقام في العاصمة منذ احتفالات النصر عام 1991 بعد الانتصار في حرب الخليج، 45 مليون دولار. وقد لا يشمل هذا الرقم أي تكاليف لإصلاح شوارع واشنطن أو طرق ولاية ماريلاند. وسعى مسؤولو الجيش الأمريكي إلى التخفيف من الأضرار من خلال تركيب طبقات من المطاط على دبابات القتال الرئيسية " أبرامز"، ووضع صفائح معدنية لا يقل سمكها عن بوصة واحدة على الطرق التي يجب أن تنعطف فيها الدبابات بشكل حاد. وقال الكولونيل جيسي كاري، المسؤول التنفيذي لرئيس مهندسي الجيش الأمريكي، لصحيفة واشنطن بوست: "لا نتوقع أي ضرر. إذا حدث أي ضرر، الجيش هو المسؤول". من جانبه، قال الكولونيل كريس فيتالي، المشرف على العرض العسكري والاحتفالات الأخرى المتعلقة بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش، إن الجيش سيكون مسؤولا عن إصلاح أي ضرر يلحق بالشوارع أو أي بنية تحتية أخرى. وقد أعرب مسؤولون محليون بالفعل عن مخاوفهم، وأكدوا أنهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية. وصرحت عمدة واشنطن، موريل بوزر، في مؤتمر صحفي عقد في 7 أبريل بأن "وجود الدبابات العسكرية في شوارعنا لن يكون أمرا جيدا. إذا تم استخدام دبابات عسكرية، فيجب أن يكون ذلك مصحوبا بتوفير ملايين الدولارات لإصلاح الطرق". تجدر الإشارة إلى أن المدن الكبرى، ومن بينها ديترويت وتورنتو، تقوم بشكل روتيني بإجراء إصلاحات وتحسينات على الطرق لاستضافة سباقات الجائزة الكبرى التي تقام في وسط المدينة. وتفيد هذه المشروعات السكان المحليين بعد السباقات، وغالبا ما تمولها شركات راعية للسباقات. وأشار سوشيو إلى أن شركات المقاولات الكبرى التي تتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية تجني عشرات أو حتى مئات المليارات سنويا من الوزارة، ولذلك ربما كان ينبغي على أحدهم أن "يطلب" من تلك الشركات المساهمة بعرض دفع تكاليف أي إصلاحات ضرورية لشوارع العاصمة كهدية للجيش الأمريكي بمناسبة ذكرى تأسيسه..
واختتم سوشيو تقريره بالقول إن هذه ستكون لفتة طيبة بسيطة من جانب الشركات المختلفة، لكنها ستمثل مكسبا كبير لواشنطن العاصمة التي تعاني من ضائقة مالية.