الصحة تكتشف صرف الألبان المدعمة لـ 200 طفل بعد وفاتهم
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان ، إن منظومة ميكنة صرف الألبان بديلة لبن الأم والألبان العلاجية تضمن عدد من الأمور الهامة أبرزها
1 - حوكمة المنظومة
2 - عدالة التوزيع
3 - ضمان حصول المستحقين على الألبان بسهولة ويسر
4 - متابعة سلاسل الإمداد وضمان التوافر في أماكن الصرف
5 - منع الممارسات السلبية حيث أثبتت المتابعة قيام بعضا لأمهات بصرف اللبن لنفس الطفل من أكثر من مركز ووحدة رعاية أساسية في محافظات مختلفة كما تبين استمرار الصرف لعدد يزيد عن 200 طفل بعد وفاتهم
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أ.
تؤكد منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الصحية المعنية بالأطفال سواء الدولية أو المحلية على ضرورة الرضاعة الطبيعية كوسيلة وحيدة ومثلى لتغذية الأطفال
الأصل في التغذية هي الرضاعة الطبيعية ولا يتم اللجوء لاستخدام أي وسيلة أخرى إلا في حالات الضرورة التي لا يتمكن فيها الطفل من الحصول على حقه في الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الأفضل لنمو صحي للطفل وللمحافظة على قدراته الذهنية والإدراكية بالإضافة إلى تقوية جهازه المناعي وتقليل فرص إصابته بالأمراض
الحالات الضرورية التي لا يمكن فيها تغذية الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية
- وفاة الأم - إصابة الأم بأمراض مزمنة (القلب - الكلى) أو أورام تستدعي العلاج الكيميائي هذه الأمراض يمكن تحديدها من خلال الفحص الطبي)
في هذه الحالات يمكن تغذية الطفل بألبان شبيهة للبن الأم أو ألبان صناعية في المرحلة الأولى والثانية من عمره من 1 إلى 6 أشهر و من 6 أشهر إلى سنة)
في حالة شكوى الأم من قلة إدرار اللبن بالفترة الأولى من الرضاعة الطبيعية لا ينبغي اللجوء بشكل فوري إلى الألبان البديلة إلا بعد استشارة الطبيب واستنفاد كل الوسائل المتاحة لزيادة إدرار لبن الثدي
تقوم وزارة الصحة والسكانب شكل دوري بتحديث البروتوكولات الخاصة بالاستخدامات العلاجية للحفاظ على الصحة العامة وفق المعلومات التي تثبتها الأبحاث
على سبيل المثال
كان هناك توصيات قديمة بأن الأم المصابة بالسكر أو الضغط لا ينصح لها بممارسة الرضاعة الطبيعية، ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الرضاعة الطبيعية للأم المصابة بالسكر تساعدها في الحفاظ على معدلات السكر وأن إرضاع الطفل صحي ولا يسبب أي ضرر لها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان الرضاعة الطبيعية الألبان الصناعية البان الاطفال لبن الاطفال الرضاعة المزيد المزيد الرضاعة الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة
عطاء الأم نهر جارٍ، لا ينضب، بل، لا يتأثر بمتقلبات، ومتغيرات، وتحديات، وصعوبات الحياة؛ فلديها وجدان صافٍ، ومحبة تغمر محيطيها، وتفانٍ من أجل الغير، وثبات على مبادئ، وقيم نبيلة، تستلهم منها مقدرتها على الوصال، وتتجاوز بها شتى العقبات، وتذهب بها إلى نهاية المسار؛ فتكون قد أدت رسالتها، وتركت الأثر الباقي، وحفرت في الأذهان، والوجدان معان عميقة، يتبادلها جيل تلو الآخر؛ فرغم أن غريزة الأمومة تفيض حنانًا؛ إلا أنها محاطة بسياج من معايير التربية، التي تستهدف تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.
عظمة التربية التي تقوم بها الأم، تتمثل في خلق نشء، يمتلك البنيان، الذي يعينه على أداء مهامه، التي توكل له، في خضم حياة مفعمة بالحيوية، وغرس معان لمفاهيم، من شأنها أن تبني فكرًا إيجابيًا، يساعد فلذات الأكباد على تخطيط مستقبلهم القريب، والبعيد على السواء، كما يهيئهم للتكيف مع صور الأحداث الجارية منها والمستقبلية، ناهيك عن تقويم مستدام، لا يصيبه الملل، أو الكلل، أو الفتور، بل، يمتد طيلة مسيرة الحياة، التي يكتبها الله – تعالى – للأم عظيمة القدر، والمقدار.
مؤسسة الأم التربوية، تمد الأبناء بطاقات متجددة، وتنمي الوعي بكل أنماطه لديهم؛ كي يصبحوا قادرين على تحقيق ماهية الاستخلاف؛ فيتفهمون أدوارهم، وينغمسون في مهام، قد تبدو من قبيل التكليف، أو التشريف، وهنا نرى ملامح البناء، والإعمار، والإضافة؛ فتتعالى الهمة، والإرادة، تجاه رقي، وازدهار، مستل من ثقافة، تم غرس مفرداتها في الوجدان؛ فصارت العمل على تسخير موارد الحياة؛ من أجل رفاهية الإنسان من الأولويات، وقد أضحى الخلاف، والنزاع، والتناحر، والصراع، بعيدًا عن فكر، يستهدف غايات تحمل الخير في خضم مجالات الحياة المختلفة.
المؤسسة التربوية العظيمة خاصة الأم، تؤكد على فلسفة التضحية، التي يرصدها، ويعيش مفرداتها الأبناء؛ فدومًا ما نتعلم منها ماهية الإيثار؛ حيث إن بنك عطاء الأمومة، يحوي في داخله مقومات سعة الصدر، وقوة للتحمل، وصبر من نفس مطمئنة، تدرك أن التربية تعتمد على استراتيجيات طويلة المدى؛ ومن ثم ترى طريقها بوضوح، وتعمل بكل جد، واجتهاد؛ كونها قدوة لفلذات الأكباد على الدوام.
تربية الأبناء على التحمل في مؤسسة الأمومة تجعل النفوس تتحمل، والأبدان تقوى، فما يتلقاه الأبناء من رعاية مكسوة برأفة، وحب، وقضاء للحوائج وتحمل للضغوط، ولين في التعامل، وروية في تناول القضايا الخاصة بالأبناء، وهدوء في النقاش، كل ذلك يجعل فلذات الأكباد يتقبلون النصح، والإرشاد، ويقدرون الجهود التي تبذل من أجل تعزيزهم نحو مسيرة الكفاح؛ بغية الوصول إلى النجاح؛ فقد بدت المكافأة في رضا الأم غاية لا نظير لها.
تحمل ذكرياتنا مقدرة أمهاتنا على صقل أذهاننا بمتلون الثقافة النقية الخالية من تضمينات لا تتسق مع قيمنا النبيلة، بل، المعرفية التي تحتويها صحيحة، تهذب وجدانياتنا رغم كونها بسيطة في تراكيبها، وبارعة في تعبيراتها، وتؤدي بواسطة مشاعر راقية، بكلمات رقراقة؛ فنحن بصدق نحب تاريخ تربيتنا، وتأمل أن يدرك فلذات الأكباد أن أصولنا لها جذور راسخة، تستمد قوتها من حفاظ مؤسسة الأمومة على قيم، تعضد حب الوطن، وتعلى من قدره، وتبجل رموزه.
التربية في مدرسة الأمومة متكاملة؛ حيث تشمل ترقية الوجدان، وتنمية المعارف، وصقل المهارات، خاصة الحياتية منها، والاجتماعية؛ ومن ثم يصبح الإنسان منا متحملًا لمسئولية محددة، تكمن في بذل أقصى ما في الجهد من أجل أن يحقق النجاح الذي يتمناه في مجاله، وهذا يجعل الجميع في حالة تأهب؛ كي يستكمل مسيرته، ولا يتقبل في طريقه مسميات الفشل، أو التراجع؛ فالإنجاز تلو الآخر يعد شعار كل مرحلة من مراحل عمرنا.
مدرسة الأمومة تبذل أقصى ما في الجهد، بل، تتحمل ما لا يطيقه الجبال، ونهمس في آذان الأبناء، ونقول لهم برفق، إن الأمومة نعمة منح الله - عزوجل-البشرية إياها، وبدونها لا تستطيع البقاء، فندعو لأمهاتنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة، والعافية، والعمر المديد، وبالرحمة والمغفرة، وجنات النعيم لمن رحل إلى دار البقاء، ونأمل أن نكون لهن واصلين، بارين ما حيينا.. ودي ومحبتي للجميع.