قرار عاجل من النيابة للمتهمة بتحريض خطيب ابنتها على قتل زوجها بالفيوم
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت النيابه العامة بالفيوم، حبس سيدة تدعى" غادة . أ .م " 43عاما ونجل شقيقتها وهو خطيب ابنتها ويدعى" شعبان .ن .ش " 23 عاما، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد قيام المتهمة الأولى بتحريض نجل شقيقتها على قتل زوجها، حيث استدرجه إلى الطريق الزراعي بقرية العزب بدائرة مركز الفيوم.
كان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى بلاغًا من العميد محمود أبو بكر، مأمور مركز شرطة الفيوم، بالعثور على جثة شخص مقتول في الأراضي الزراعية بالقرب من الطريق الزراعي بقريه العزب بدائرة المركز.
على الفور كلف اللواء محمد العربي مدير البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم بتشكيل فريق بحث قاده الرائد أحمد فريتم رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم ومعاوني الوحدة وأشرف عليه العميد حسن عبدالغفار رئيس بحث المديرية والعقيد معتز اللواج مفتش مباحث المركز إلى محل الواقعة، لكشف ملابسات الواقعة وظروفها وملابساتها.
كشفت التحريات بمعرفة الرائد أحمد فريتم رئيس مباحث المركز، أن الجثة لشخص يدعى" حسن إبراهيم على (56 عامًا)، عامل باليومية ومقيم بقرية السنباط، وكانت بها آثار طلق ناري بمنطقتي الظهر والرأس من الخلف، وأظهرت التحريات أن وراء الواقعة شابًا يدعى" شعبان ن. ش. ع" (23 عامًا)، مقيم بعزبة بشير التابعة لقرية السنباط، وهو ابن شقيقة زوجة المجني عليه وخطيب ابنته، وقام بقتله بتحريض من زوجة المجني عليه وتدعى" غادة. ا. م"43 عاما .
خلال مناقشة زوجة المجني عليه أمام رئيس مباحث المديرية وفريق البحث استرسلت في الحديث بأنها قبل الواقعة بساعات نشبت بينها وبين المجني عليه مشاجرة بسبب خلافات مالية، لتقاعس زوجها عن الذهاب الى عمله منذ 20 يوما، لتعبه الشديد بسبب إصابته ببعض المشاكل الصحيه عرق النسا وغضروف في ظهره ألزمه الفراش، وبداية الواقعه عندما طلب الزوج من زوجته تحضير وجبه الافطار له فرفضت الزوجه، مما آثار حفيظة الزوج فقام بضربها هي وابنتها، مما دفع الزوجه إلى الاستعانة بابن شقيقتها لتدبير واقعة التخلص من زوجها مقابل تسهيل إجراءات زواجه من ابنتها وتهديده بعدم الزواج من ابنتها في حال رفضه التخلص من زوجها.
وفي صباح الجمعة الماضي، دبر الشاب سلاح ناري معبأ ببعض الطلقات الناريه بنية. التخلص من زوج خالته حيث استدرج المتهم المجني عليه إلى الطريق الزراعي بقرية العزب، مدعيًا حصوله علي فرصه عمل للمجني عليه بتفريغ سيارة موز، وعندما وصلا إلى المكان، أطلق المتهم طلقتين ناريتن كانت في طيات ملابسه، واصاب المجني بطلقة من الخلف في ظهره والأخرى في رأسه أودت بحياته في الحال، ما أسفر عن مقتله، وقام بإخفاء الهاتف المحمول والبطاقة الشخصيه للمجني عليه، وبعد ارتكاب الجريمة، عاد المتهم إلى منزل خالته ليخبرها بأنه تخلص من زوجها.
أصدرت النيابة تصريح بالقبض على زوجة المجني عليه وابن شقيقتها خطيب ابنتها، والتي اعترفت أمام مباحث المركز بأنها قامت بتحريض نجل شقيقتها على قتل زوجها والتخلص منه، وأخطرت النيابة العامة في مركز الفيوم، التي تولت التحقيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيابة العامة بالفيوم محافظة الفيوم زوجة المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
بنعمة النظر والإمعان.. خطيب المسجد الحرام: الله خلق الإنسان وحلاه
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا خَلَقَ الإِنسانَ وكَرَّمَهُ، وَمَازَهُ وفَضَّلَهُ، زَيَّنَهُ بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَحَلَّاهُ بِنِعْمَةِ النَّظَرِ والإِمْعَانِ.
حلاه بنعمة النظر والإمعانوأوضح "بليلة" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر ربيع الآخر اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه تعالى جَعَلَ كمالَهُ بِقَدْرِ مَا حَصَّلَ مِن التَّقْوَى والاتزانِ، وَنُقْصَانَهُ بِقَدْرِ مَا اتَّصَفَ بِهِ مِنَ الخِفَّةِ والعصيان.
وأضاف أنَّ مِن أَعظَمِ مَا يَدُلُّ عَلَى كمال عقْلِ المَرْءِ ونُضْجِهِ، بَلْ، وعلَى وَرَعِهِ وَدِينِهِ، اشْتَغَالَهُ بِمَا يَعْنِيهِ، وَبُعْدَهُ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ، فَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٌّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ.
واستشهد بما قالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "وقَدْ جَمَعَ النبيُّ الوَرَعَ كُلَّهُ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ"، فَهَذَا يَعْمُ التَّرْكَ لِمَا لَا يَعْنِي مِنَ الكَلَامِ، والنَّظَرِ، وَالاسْتِمَاعِ، وَالبَطْشِ، وَالْمَشْيِ، وَالْفِكْرِ، وَسَائِرِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، فَهَذِهِ الكَلِمَةُ شَافِيَةٌ فِي الوَرَعِ".
حسن الإسلاموأفاد بأن المَقْصُودُ بِحُسنِ الإِسلام في هذا السياق، مشيرًا إلى أن ما يعني المرءَ، هُو كُلُّ ما يَهُمُّهُ ويَنْفَعُهُ ويُضِيفُ إلى حياتِهِ الدِّينِيَّةِ قِيمَةً وَفَائِدَةً وَثَوَابًا، مِمَّا يُقَرِّبُهُ إِلى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مِنَ العلمِ النَّافِعِ، والعَمَلِ الصَّالِحِ.
وتابع: وكَثَرَةِ الذِّكْرِ، وقراءة القرآنِ، وَتَزْكِيَةِ النَّفْسِ، ونوافل العبادات، والإحسان إلى الخَلْقِ، وإِلى حَيَاتِهِ الدُّنْيَوِيَّةِ، مِن مَصَالِحِهِ الَّتِي لَا تَسْتَقِيمُ الحياةُ إِلَّا بها، مِنَ الكَسْبِ الحَلالِ، وَالقِيامِ عَلَى شُؤُونِ الأَهْلِ والأَبْنَاءِ، وَمَا هُوَ مِنْ صَمِيمِ مَسْئُولِيَّتِهِ، تُجَاهَ وَطَنِهِ ومجتمعه.
وأشار إلى أن مَا لَا يَعْنِي المَرْءَ- عِبَادَ الله- هُوَ كُلُّ مَا لَا يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ وَلا دُنْيَاهُ، وَفِي الاشْتِعَالِ بِهِ مَضْيَعَةٌ لِلأَوقَاتِ، وتفويت للحسَناتِ، وكَسْبٌ للسَّيِّئَاتِ، مِنَ الكَلَامِ فِي شُؤُونِ الآخَرِينَ، والتَّنْقِيبِ عَن أحوالهم.
واستطرد: والتدخُلِ فِي خُصُوصِيَّاتِهِم، الَّتِي تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وكثرَةِ الجِدَالِ والمِرَاءِ، وَتَتَّبِعِ العَوْرَاتِ وَالعُيُوبِ، مِمَّا لَا يَحِلُّ رُؤْيَتُهُ وَلَا سَمَاعُهُ، فَالسَّلَامَةُ لَا -صلى الله عليه وسلم-: "الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ".
المستشار مؤتمنونبه إلى أنه مما يَنْبَغِي أَن يَحْرِصَ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ هو تَرْكُ فُضُولِ الكَلامِ فِي غَيْرِ فَنْهِ وَتَخَصُّصِهِ، وَأَن يَدَعَ إِبْدَاءَ رَأيهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ، وَكُلِّ حادِثَةٍ ومُلِمَّةٍ، وَكُلِّ نَازِلَةٍ مُسْتَجَدَّةٍ، فَلِلسِّيَاسَةِ أهلها، ولِلفَتَاوَى أهلها.
وأردف: وللقضاء أهله، وللاقتصاد أهله، وللطَّبِ رِجَالُهُ، وَلِكُلِّ تَخَصُّصِ فُرسانُهُ، واحتِرَامُ التَّخَصُّصِ مَبْدَأَ عقلي، ومَقصَدٌ شَرْعِيٌّ، وَهُوَ مِن تَرْكِ مَا لَا يَعْنِي العَبْدَ، يُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ حَدِيثُ أَنَسِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أَبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ"، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْتَدِهِ.
وأكمل: وزادَ بَعْضُهُم: "وَأَقْضَاهُم عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ"، وَجَعَلَ مَلَائِكَةٌ تَسِيحُ فِي الْأَرْضِ تَلْتَمِسُ حِلَقَ الذِّكْرِ، فِي أَعْمَالِ وَتَخَصُّصاتٍ لَا تُحْصَى، وَلَو شَاءَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِحِكْمَتِهِ وَإِرادَتِهِ، وَمَشِيئَتِهِ وقُدْرَتِهِ، لَجَعَلَ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ تَحْتَ تَصَرُّفِ مَلَكٍ وَاحِدٍ، لَفَعَلَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ؛ لَكِنَّهُ التَّعْلِيمُ الإِلَاهِي، وَالتَّوْجِيهُ الرَّبَّانِي.
وبين أنَّ مِمَّا يُعِينُ عَلَى هَذَا البَابِ مِنَ الأَدَبِ وَالوَرَعِ، أَن يَعْلَمَ العبدُ أَنَّهُ مُؤَاخَذٌ بِكُلِّ لَفْظَةٍ يَقُولُهَا، محاسَب عَلَى كُلِّ كَلِمَةٍ يَنْطِقُ بها، مُجازى عَلَى كُلِّ عِبَارَةِ يُسَطِّرُهَا، فِي أَيِّ مَجَالِ كَانَ، وَعَلَى أَي وَسِيلَةٍ كَانَتْ، مَرْئِيَّةً، أَو مَسْمُوعَةً، أَو مَقْرُوعَةً، فالسَّعِيدُ مَن راقَبَ رَبَّهُ، فَأَمْسَكَ عَلَيْهِ لسانه، واشْتَغَلَ بِخَاصَّةِ نَفْسِهِ، وَتَرَكَ مَا لَا يَعْنِيهِ.